الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 07:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2006, 03:17 AM

عبد المجيد محمود

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... (Re: عبد المجيد محمود)

    وأما إذا كان السفر من اجل متطلبات الزواج وهو ما يسافر من أجله الكثيرون فإن والده يمتلك خيراً وافراً من سعاية ونفوذ والكثير من الأموال السائبة ، التي يحمد الله عليها . وليس في هذا دعوة للتواكل علي أموال الآباء ، وإنما دعوة لاستثمار أموال الأسرة وتنميتها والحفاظ عليها . وإذا كان ذلك مال والده فإنها أيضاً تمتلك ما يمكن استثماره وهذه محاولة أخرى لإثناء الابن عن السفر . وتشير الأم إلي ذلك في :

    برضي منـك ما بـقـصـر بـحـفـر أديـك المعايا
    كان ده كلو كـمان شُويّ بتلقي في دهبي الكفايا
    أصلي من سـويتو ناذرا أبقي لي أيام قسـايا
    خاتا للزمن البعاند لي سعـادتك يا عشـايا
    أنت من شبيت صغـير راسي ما بتحتاج وصايا
    ما حصل خيبتا ظـني ولا فشـل فيك زين غنايا

    وكأنها هنا تبين أن الذهب لا يستخدم كزينة بقدر ما يُدخر للظروف والحوجة . حيث أشارت إلي أموالها الخاصة المدفونة وإلي ذهبها الذي نذرته وادّخرته لأيام البؤس لإسعاد ابنها الذي كانت تنتظره . ففي كلمة ( بحفر ) إشارة إلي عادة شمالية قديمة وهي دفن النقود والذهب داخل الأرض بدلاً عن البنوك الآن كذلك تظهر أساليب الحنين والعطف في كلمة ( عشايا ) و ( راسي ) في الإمالة التي هي صفة ملازمة

    للهجة المحلية ( محتاجي ) ويبدع الشاعر في ( الزمن البعاند ) ( وما فشل فيك زين غنايا ) . وترجع الأم مرة أخري لإستعطاف الابن في أنه منذ نعومة أظافره يحترم رأيها ولا يذهب لعمل شئ لا يرضيها وهو دائماً مثال للخلق الطيب :

    لا تسـيب أمك تهاجر يمه محتاجي الحمايا
    لا تسيبني وراك ترحل إنت ياك ضُلي وضرايا
    أنت فوق الـحـوبة مقنع إنت للمكشوف غطايا
    دايري منك تبقي جنبي . جنبي في فرحي وبلايا
    دايري كان قحيت اتـبـنك ارفع اقسملك غتايا
    أنت سـاعة تبقي جنـبي تبقي ضُلي وتوب قفايا
    ومابخاف ظـلم الليالي وأنت ياك عكاز عمايا

    تمتدح الأم ابنها الذي لم يخيب ظنها يوماً ، ولم يكذب صدق مدحها وغنائها فيه ثم تدعوه بعد أن ذكرته بكل النعم التي يمتلكونها للبقاء ، فهو وحيدها الذي يدرأ عنها المصائب . وتري فيه كذلك الظل الذي تستظل تحته وأنه الداعي إلي اكرام الضيوف ثم تصفه بالشجاعة وأنه ستار للعيوب . فهي إذن لا تطيق إبتعاده عنها حتى لا تفقد هذه الصفات الحميدة كما تريده بقربها في السراء والضراء ، تريده كما لو كان صغيراً ففي وجوده معها تخفيف لها من ظلم الليالي ، ويكون مرشداً لها وقائداً في أيام عجزها وكبرها . ويا له من تصوير بليغ ( ضُلي وضرايا ) (للمكشوف غطايا) (فرحي وبلايا ) ( توب قفايا ) (عكاز عمايا ) كنايات وإستعارات تستدر العطف في أزهي معانيه .

    دايـري أقـضـي عـمـيـري جـنـبك أصلو قارب للنهايا
    خـايفي كان ســافـرتا تـرجـع تلقي فاضي البيت بلايا
    حـيـنا ما بـتـنـفع قـروشـك وما تجيب لك أم سـوايا
    مـاني عـارفـي سـبـب رحـيـلك يا وليدي شنو الحكاية
    إلا تـبـقي بـراك شــايـف فـي فـراق الـوالـدة غايه
    ما بعاتبك وما بلومك لو رحلت بلقي في الأمثال عذايا
    علي حـجـر دايماً قـلـيـبك وقليبي كـله عليك جنـايا

    وهنا تشير الأم كبر سنها ، وتمُكن المرض منها وتوقع الموت في أي لحظة ، لذا تخاف من أن ابنها اذا سافر واغترب قد لا تنتظر عودته ، وتذكره بأن الأم لا تعد ولا تقدر بثمن مهما كانت الأسباب ، وهي تري بعد هذا كله أنه لا يملك سبباً مقنعاً للهجرة وبعد أن يئست في آخر محاولة لها عن إثنائه ، تركته غير معاتبه واعتبرت أنه مثل من الأمثال ، كغيره من الشباب وحكاية من حكايات الزمن والدنيا ، إذ أن قلب إبنها كالحجر من شدة العناد بينما قلبها يظل رحيماً عطوفاً عليه .
                  

العنوان الكاتب Date
الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-08-06, 02:18 AM
  Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-08-06, 02:50 AM
    Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-08-06, 02:59 AM
      Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-08-06, 03:17 AM
        Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-09-06, 01:42 AM
          Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-10-06, 06:09 AM
            Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-10-06, 06:21 AM
              Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-12-06, 01:54 AM
                Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-12-06, 03:32 AM
  Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... أحمد الشايقي04-08-06, 02:54 AM
    Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-10-06, 06:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de