|
Re: ........ يقين......... (Re: adil amin)
|
الاخ العزيز عثمان تحية طيبة ارسل لك الجانب الاخر من الاسطورة بعد ان عدلت قليلا في القصة الاولي
قدر
انه اليوم سعيد..يجلس في غرفته وحيدا علي سطح اليخت يكتب..لقد وصل إلى المياه الدافئة بعد رحلة طويلة..تحق حلمه الذي ظل يراوده منذ طفولته البعيدة..أن يعيش السحر والغموض الذي كان يكتنف أحاديث والده الثري الراحل عن هذه المناطق...كان ولده يعمل في المستعمرات ...ميناء عدن...ظل يحدق بعينيه الزرقاوتين الصافيتين إلى الأفق البعيد...عينان لا تنمان أبدا عن الداء العضال الذي يكابده ويقربه لحظة بعد لحظة من ساعته المحتومة...كان مبتهجا رغم أن تقارير الأطباء عن حالته وصراعه مع السرطان لن يمهله ليعيش طويلا ..انه سعيد لأنه محاط بأناس يحبهم وقد ارتضوا أن يأتوا معه في رحلته الأخيرة..طباخ العائلة السيد باتريك ومدبرة المنزل الزنجية السيدة قووم وابنه البستاني جيمس صديقه..وخطيبته الوفية جين التي تقف ألان على الممر متكئة على السياج أمام كبينة القيادة ترتدي ملابس القبطان وتحدق في الأفق الشرقي..واليخت يمخر عباب البحر الأحمر في طريقه إلي عدن عبر مضيق باب المندب أحب السيد رون ابن الخمس وعشرين ربيعا ذابلا سحر الشرق من وحي أقاصيص والده الذي جمع ثروة طائلة...آلت إلي ابنه رون د دون أن تكون طوق نجاة لدحر المرض اللعين عنه
****** كان باتريك يعد المائدة للعشاء الأخير ومسز قووم تضيء الشموع في غرفة النعش المصنوع من خشب الصندل المستورد خصيصا من الهند وتزينه بالزهور في غرفة أسفل اليخت..بينما رون يكتب وصيته الأخيرة وجواره حقيبة والد الأثرية السوداء القديمة...كان يسعل بين الفينة والفينة...مالت السفينة فجأة بفعل التيارات...انزلقت الحقيبة من المنضدة وأفلتت من أصابعه وتدحرجت من الباب إلي السطح ثم سقطت في المياه مثيرة رزاز كثيف وطوتها زرقة البحر...لم يحزن لفقدانه الحقيبة بهذه الطريقة...الكل يواجه قدره ليصنع أقدار للآخرين..كان بها فرنكات فضية ماري تريزا من ممتلكات والده القديمة وقد أوصاه بإلقائها قبالة سواحل عدن...مزق الوصية التي كان يكتبها لجين لتنفيذ رغبة والده الغريبة ..لقد فعلت الحقيبة بنفسها ذلك واختارت الرحيل هنا وهو لا يزال على قيد الحياة.. ****** رن جرس العشاء في الأسفل..نهض رون في تثاقل وخرج إلى الممر وتأبط ذراع جين ودخلا غرفة القيادة وابطلا المحرك..سكن الهد ير الناجم عنه وعم الهدوء المكان إلا من صيحات نوارس عابرة جنوبا جلس الجميع على مائدة العشاء..تلى السيد باتريك الصلوات..ثم تناولوا الطعام والشراب وتبادلوا الأنخاب والرقص على أنغام البيانو الذي كانت تعزف عليه مسز قووم ببراعة ************ جلس الجميع علي الأرائك لشرب الشاي والقهوة في صمت..بدا وجه رون يزرق وأنفاسه تتلاحق...نهض في تثاقل وانتقل إلي غرفة النعش واستلقى داخل التابوت وأغمض عينيه...سكت الجميع في الخارج وأطفئت الأنوار..وفي الساعات الأولى من الفجر فاضت روحه.. حمل نعشه باتريك وبمساعدة جيمس الذي احكم غطاؤه..بينما السيدتان تزرفان الدمع في البهو..انزلا التابوت برفق على السلم ووضعاه برفق على سطح الماء..فانزلق مبتعدا نحو الشرق...صوب السواحل اليمنية....ران الصمت علي الجميع هنيهات ونهضت جين تكفف دموعها وصعدت الدرج إلي غرفة القيادة وأدارت المحركات واستدار اليخت دورة كاملة للعودة إلي الوطن...إلى انجلترا.. رحل رون كما كان يريد في يخت يجوب البحار الدافئة..البحار التي تحيط بلاد السحر والغموض ويسمونها في الغرب بالعربية السعيدة
**************** التعديل في القصة الاولى ليناسب الفكرة
Quote: والبحر ايضا ....جلب لنا رجلا صالحا يوما في صندوق تفوح منه العطور و[علناه مزارا في بلدتنا البعيدة |
والان المطلوب منك تحديد الاية القرانية التي تشير للمعنيين في القصتين ..اليقين والقدر
|
|
|
|
|
|
|
|
|