أَمَا وقد بدأت هذه السيرة ، التي تضحكني حد البكاء ، وتبكيني حد (القرقرة) ، فأرجو أن تواصل سردك والذي قد يظن البعض أنه خاص ، ولكنه موغل في العمومية ويهم كثيراً من أسرنا السودانية التي تصر على تحديد مستقبل أبنائها وتختار نيابة عنهم مجال تخصصهم . هذا السرد لمعرفتي ببعض جوانبه (أظنه) يجمع هنا بين الكوميديا والتراجيديا ، لذا أرجو أن تواصل . أبِن (تمردك) وبعض زملائك على العسكرية ، والخرق الذي أوجدتموه فيها ممثلاً في (سور الكلية) الذي كان شائكاً وكاملاً وحصناً منيعاً لا يمكن عبوره منذ إنشاء الكلية ، وقد أوجدتم فيه بوابة خفية ، للاستخدام الليلي (الهروب) .. والمغامرات الليلية ، وبري ، وسينما النيل الارزق ، والـ.... ، والـ...... والأهم تعارض ( الكاكي) مع روح الفنان المتمردة داخلك ، والهروب المتكرر من الكلية ، والقبض عليك وإرجاعك في كل مرة ، ثم أخيراً ( الهروب الكبير) الى أقصى شرق السودان قبل فترة قصيرة من التخرج ، الذي أدهش وأغضب الكثيرون واصاب الكثيرون من (ناسك) بالحسرة.. تصدق !!! لم أندهش ، ولكني كنت مستغرباً من بقاءك كل هذه المدة في (العسكرية) وزال استغرابي حينما علمت بهروبك ، وذلك بعد عدة أيام من حدوثه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة