|
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة (Re: ابو جهينة)
|
الإقناع من أهم ركائز مفاصل الحوار وتلاقح الأفكار وله تأثير كبير في نشر القيم الدينية والأفكار الإنسانية ، فمن أراد أن يغير موقفاً أو معتقداً أو سلوكاً ، ولا يخفى أن الفرد في حياته اليومية يتعرض لعشرات المحاولات الإقناعية، فأنىّ توجه ومهما عمل فهنالك من يحاول تغيير رأيه أو موقفه حول شيء معين مثل شراء قطعة أرض، سيارة أو شيء آخر بل إلى كل النواحي في الحياة، ولا يقتصر الإقناع على الإفراد، إنما هنالك جمعيات ومؤسسات وحكومات تحاول إقناع الناس بإتباع مواقفها، وتصرف المبالغ الطائلة لتحقيق هذه الغاية، ولقد ذكرت بعض المصادر أن ما أنفق على الإعلانات في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بلغ (225) بليون دولار في عام واحد (198 ومن المتوقع أن تصبح نفقات الإعلان (1000) بليون في الأعوام اللاحقة. فهدف الدعاية هو تغيير وجهة نظر الآخرين لدرجة تحطيم أو قتل وجهة النظر المعادية، بتزويد الناس بمعلومات يختلط فيها الوهم مع الحقيقة، بشكل يصعب معه على الفرد العادي التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، كما تهدف إلى تقديم وجهة نظر خاصة تبدو كأنها حقيقة ولكن ليس من الضروري أن تكون كذلك، مثلاً: الدعايات المتميزة تدفع الناس إلى الشراء بشكل مرضي عنيف وتنسيهم قلة مواردهم وفقرهم - وهذا ما يحدونا إلى السؤال: هل حب التسوق وحمى الشراء واقتناء الكماليات هي أعراض ظهرت على النفس البشرية في ظروف معيشية معينة ثم تزول هذه الأعراض بزوال المؤثر؟.. الجنس البشري مصمم جينياً على هذه الصورة الشرسة من الشراء والتسوق وتنشط الجينات الحاملة لهذه الصفة مع تزايد الحملات الإعلانية الشرسة التي تدفع الفرد إلى الخروج من أجل التسوق؟ على الرغم من الركود الاقتصادي الذي يجتاح العالم وتعاني منه اقتصاديات معظم الدول، فإن الولع بالشراء والتسوق وباقتناء الكماليات أصبح قاسماً مشتركاً يجمع بين البشر من مختلف أنحاء العالم ويوحد بينهم.. وفي كتاب (الحياة وفقاً للكماليات) يوضح المؤلف جيمس تويتشل الأستاذ بجامعة فلوريدا كيف أن ديمقراطية الكماليات أصبحت الظاهرة التسويقية الفريدة في عصرنا الحالي، وكيف أن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع شعبها على اقتناء الكماليات.. وهي الظاهرة التي تعتبرها الحكومة الأمريكية ظاهرة وطنية توحد شعبها فضلاً عن توحيد شعوب العالم على شيء واحد وهو حب الشراء واقتناء الكماليات. عادة الشراء والتسوق في كثير من الدول الرأسمالية الغربية تكاد تقترب من حد الإدمان عند كثير من الأفراد، بحيث أصبحت القدرة على الشراء والتسوق واقتناء الكماليات هي التي تحدد مكانة الفرد الاجتماعية ودرجته على السلم الاجتماعي كما تحقق للنفس توازناً كاذباً. لقد التبس على الإنسان معنى كلمة (كماليات) حتى أصبحت تمثل في عقله الضروريات التي عليه الحصول عليها من أجل أن يلبي احتياجات نفسية ملحة لا يجد حلاً لتلبيتها غير الانغماس في أعادة الشراء والتسوق حتى لو كانت هذه العادة ترهق ميزانيته وتربك حياته وتجعله مطالباً بتسديد ديون على نحو دائم ومستمر. وفي السياق نفسه، يرى توماس هاين في كتابه (أريد هذا) أن الفرد يشتري ويتسوق من أجل أن يحدد موقعه كفرد في مجتمع أصبح يقيس مكانة الفرد بما لديه من كماليات، وفي اعتقاد المؤلف توماس هاين أن الشراء أصبح يوازي القوة في المجتمع اليوم، حيث يشتري الإنسان لكي يحتفل ويصادق ويستمتع ويحب. ولكن يبقى السؤال قائماً أخي الحبيب أبوجهينة ما الفائدة المتوخاة من محاولة التشويش على الآخرين وليس إقناعهم ؟!!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-27-06, 02:06 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | Mohamed E. Seliaman | 03-27-06, 08:38 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-27-06, 01:20 PM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | عبد الله عقيد | 03-27-06, 09:01 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-27-06, 01:53 PM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | الطيب بشير | 03-27-06, 09:02 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | عبد الحميد البرنس | 03-27-06, 11:07 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-28-06, 04:43 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-28-06, 00:59 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | فارس موسى | 03-27-06, 12:11 PM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-28-06, 07:22 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | aboalkonfod | 03-27-06, 01:12 PM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | Mohamed E. Seliaman | 03-28-06, 01:26 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-28-06, 03:50 PM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | تيسير عووضة | 03-28-06, 06:12 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | الطيب بشير | 03-28-06, 11:42 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 01:17 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | يوسف السماني يوسف | 03-28-06, 01:16 PM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | عبد الله عقيد | 03-28-06, 01:39 PM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | lana mahdi | 03-28-06, 02:51 PM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | Rashid Elhag | 03-29-06, 02:00 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | عبدالرحمن الحلاوي | 03-29-06, 02:09 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 02:54 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 03:41 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 03:44 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 04:30 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 04:32 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 04:35 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 04:38 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | عبدالرحمن الحلاوي | 03-29-06, 04:39 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 04:42 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | عبدالرحمن الحلاوي | 03-29-06, 05:04 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 05:26 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | عبدالرحمن الحلاوي | 03-29-06, 05:41 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-29-06, 08:06 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | Rashid Elhag | 03-29-06, 07:48 PM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | ابو جهينة | 03-30-06, 00:36 AM |
Re: الإقناع ... تلك القوة المفقودة | عبد الحميد البرنس | 04-03-06, 03:50 PM |
|
|
|