حين استضاف برنامج الواجهة مستشار الرئيس التشادي وقال في رئيس دولته ما لم يقله مالك في الخمر حزنا لذلك وكتبنا لائمين هذا السلوك من تلفازنا ومقدمه المبجل وكان مدخلنا لذلك شئي اسمه ادب الخصومة وتقليب المصالح العامة علي المصالح الخاصة وتمر ايام قلائل ليكتوي اهلنا في الحكومة ويرموا بذات الداء وعبر قناة اكثر انتشارا هي قناة العربية التي استضافت الشيخ حسن الترابي الذي احسب جازما ان لعنة الخرف السياسي قد لحقت به . لم يؤخر شيخنا شئيا للايام السود ونشر غسيل افعال معاونيه بالامس نهارا جهارا واشار بكلتا يديه الي الذين حاولوا اغتيال الريئس المصري حسن مبارك باديس ابابابل وكانه يستجدي محاكم دولية لاستجوابه ليقول الحق لا شئيا غيره بحق القتلة وخصومه السياسين . لانود هنا الخوض في مسلمات منها : ان الترابي ساعتئذ كان الامر والناهي في حكومة الانقاذ وان شئيا واحدا لن يتم الا بالرجوع اليه وان مريديه كانوا يضعونه في محل يصعب عليهم فيه تجاوزه . كل شئي في ذلك الوقت لايتم في المواقع الدستورية وانما يتم مناقشته في منزل الشيخ او احدي الدور التابعة لحركته او منازل بعض اعضائها واكبر دليل علي ذلك ما قاله الشيخ ببراءة البشير من تهمة محاولة الاغتيال تلك ونسبها الي قيادين في الحكومة لم يسمهم ولكنه اشار الي الاحرف الاولي من اسمائهم وذكرنا بذلك الرجل الذي اخفي علي رفاقه اسم خطيبه مشيرا الي الحرف الاول منه بقوله (فاطمة بنت عبدالقا...). ادب الخصومة يجب ان يرتفع بنا الي شيئ اسمه المصلحة العامة للدولة والشعب وان نلعن الكرسي ان كان فيه جر البلاد الي الهلاك ويمكن بلا شك لتصريحات بهذا الشكل ان تعيد فتح ملف اديس ابابا هذا اجلا ام لاحقا ويبقي كرت رابح يمكن ان يستغله الاحرون متي شاءوا . لانكتب هذا الحديث دفاعا عن الحكومة وانما خوفا علي شعب اصبح في مهب الريح من التحركات الهوجاء لقادة يفترض فيهم الحنكة السياسية والبعد عن الهوي ويكفي هذا الشعب ما ينتظره في مقبل ايامه من التدخلات الدولية في دارفور ارحمونا ساستنا الافاضل واتركونا لشأننا ولاتجعلونا ندفع عنكم ثمن تصرفاتكم الهوجاء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة