|
ما بين الحلم .. والذاكرة
|
عارف .. الكتابة للاخر قد يفوح منها رائحة الملاذ الذي يبرر طلاسمك وهمجية مشاعرك ، لانه قد لا تحتمل وقع ان تكتب لذاتك شيئ عنها ، وقد لا تبلغ العافية حينما تنعتها بأوصاف هى ادرى بها ، من المحتمل انه تفكير بصوت عالى ، تأنيب بصوت عالى ، ندم بصوت عالي ، صراخ اى شكل من اشكال التفريغ . مافى انسان فى الدنيا بتحمل حالة( براك) دي ابدا بس بعد مرات قد لا تكون لوحدك بس حاسي انك براك ... عايز تجري على انسان من الذاكرة ربما ، او حاضر ربما، لكنه فى مهب الريح ... قد تحملك الفرص ان تقتحمه للمرة الاخيرة ولكن بطعم مختلف .. وتخاف انك اصبحت فى ذاكرته طعم اخر اكثر اختلافا هنا يأخذك الموج حيث لا تريد ان تبقى .. عارف لمن نحتفظ بالماضي في قبضة ايدينا ونكون اكثر طموحا لدنيا اخرى بظروف اخرى بالوان ومزاجيات اخرى يتداخلك النزاع فى كيف تبني حلم جديد بمواصفات عصر قديم واحاسيس قديمة ... وللاسف انهما لا يلتقيان ...... كثيرا ما يصيبنا الغرور بأن نكون نحن دائما باوصافنا وعلاتنا داخل من نريد ان نكون فى دواخلهم ولكن تمر الايام ليثبت الزمن اندثارنا ، خروجنا من دائرة المعقول لللا معقول وينتهي خريف الامنيات وتتوجه اصابع الندم حول ضياع الحلم الذى كسرته ايادينا والان نتحسر لسزاجتنا لطفولتنا ....... هناك ايضا مفارقة ان يعاد نفس الحلم بنفس مواصفاته فى حاضر انت فيه اكثر حوجة لماضي اضاعته الايام .... هل سيشوبه نفس مذاق الحلم الذى تود صناعته ؟ هل يفرغك من محتواك ام تفرغه من جماليته ؟ هل يثير فيك تلك البراءة الاولى وعيناك تلمع للهفة تمنيتها العمر كله ؟ عندها سيصبح المستقبل طلاسم خوف وترقب لحلم تخاف ان يعود .. حلم وانت فى زمن اللاحلم ... عايز تقرب وخايف عايز تبعد وصوت الم بيمنعك .. عايز تفسر وتشخص مرضك وحاسي بنتائج صحيحة من اجل الحقيقة وغير مرضية لدواخلك الملهوفة لغير الحقيقة .... جواك سؤال حول الاخر وللاخر ومن الاخر وفى دنيا الاخر ...... حولك ظروف مع الاخر وللاخر وضد الاخر .... رغم احساسك بالقرب الداخلي برغم خوفك لبعد الخارج البعضد الداخل .... خايف تكون حالة شفقة على نفسك او على ذاتك الاضاعت حلم اهداه لك الاخر ..... لا يقوى الجسد ولا القلب على خوض نضالات نسبة النصر فيها اقل من 50 بالمئة ..... لم يعد للكلمات مرسى من اجل الحزن والتنقيب والمحاولة والتجمد مرة اخرى ... لا شعارات تنفخ الصور فى الرغبات المتأججة فى الدواخل .... الخوف دائما من الخطوة الاولى والاخيرة .. فوبيا من الخطوات الحاسمة التى يدخل فيها العمر بين تفاصيل التلكء والمباشرة ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|