عندما يلتقي جيل البطولات بجيل التضحيات .... لقاء مهم بين (الوطني والشعبي) خلال أيام

Quote: الخرطوم: جريدة الشرق الأوسط اللندية : حزب المؤتمر الوطني يقرر مقاطعة «الشعبي»بسبب تبادل تصريحات د. الترابي بشأن محاولة اغتيال الرئيس مبارك قرر حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير، تعليق الاتصالات مع خصمه حزب المؤتمر الشعبي المعارض، بزعامة الدكتور حسن الترابي الى اجل غير مسمى، والغاء لقاء كان من المقرر ان يتم بين الحزبين على مستويات اعلى، الاربعاء المقبل. وتأتي الخطوة، كرد فعل غاضب من حزب البشير على تصريحات مثيرة، ادلى بها الترابي، اتهم فيها «شخصيات» كيبرة في الحكومة، لم يكشف عن اسمائها، بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا عام 1995، ويتوقع المراقبون ان تنتكس العلاقة بين «الوطني والشعبي» من جديد، لتصل الى مرحلة العنف. وسيطرت تصريحات الترابي على جدول أعمال اجتماع للقطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في داره نهار امس، وقال الدكتور نافع على نافع نائب رئيس الحزب للشؤون السياسية والتنظيمية في تصريحات صحافية، ان الاجتماع تداول تصريحات الترابي، التي ادلى بها لقناة العربية ليل اول من أمس، وقرر بالاجماع تعليق كل الاتصالات مع المؤتمر الشعبي الى اجل غير مسمى، والى حين معرفة الدوافع التي جعلت الترابي يدلي بالتصريحات تلك. ووصف نافع تصريحات الترابي، بأنها تدل على حالة إحباط يمر بها، وأضاف أن التصريحات تشير الى أن الترابي فقد البوصلة السياسية، وعبر نافع عن أسفه «لصدور مثل تلك التصريحات من شخص في قامة الترابي». وشارك نافع في التعبير عن الأسف من تصريحات زعيم الاسلاميين في السودان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، أمين أمانة العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني، وقال إن حزبه قرر دراسة تلك التصريحات، ومن ثم تحديد كيفية التعامل مع الشعبي. وكان الترابي اتهم جهاز الأمن والمخابرات السودانية، بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك، في ادريس ابابا، واتهم شخصيات في الحكومة بالضلوع في المحاولة، وقال إن هناك من أبعدوا من مناصبهم، وآخرين ما زالوا يتقلدون مناصب عليا في الدولة. ومضى إن هناك من «ابعدوا بالقتل».