للتواصل معنا
في ذلك الصيف ..كان كل شئ يوحي بالرحيل ..كل زهرة توحي بالذبول ..كل إشراقة توحي بالغروب ..وكل وجه يلوح بالوداع ..الشمس الساطعة تبتلع أحلام الصباح .. النهار الكثيف يتمدد ويصيب الأشياء بالسكون ..المكان يحتفي بالحضور قبل أن يودعهم ..ظلال الوداع تقهر أضواء المكان ..العيون تلتقط المشاهد الأخيرة قبل السفر .. الذاكرة ترفض استيعاب التفاصيل ..منبر .. كلمات .. أشعار .. وشي من دموع ..نادوا باسمي ..تقدمت إلى المنبر .. وكنت أحسب نفسي شاعرا وخطيبا مفوها يمتلك زمام الحرف وناصية الكلام .. وقفت مودعاحاضرى الجميل .. ذلك الوطن المسافر بالذكري وجداول الشجن وقفت ملقيا : سافر الوطن البكر ودع .. هجر السهولْ .. ترك الأهلْ .. كتب الرحيلْ سافر بابتسامة الخد الأسيلْ .. بإشراقة الوجه الجميلْ وبكى عصفور الشمالْ حكى حزن الأصيلْ أفرد للريح جناحيه .. احتواه الأفق ..ضاع به السبيلْ .. ..ومن خلف الغروب ودّعنا قرص الشمس الأحمر .. بكل دمع أحمر ..وبين الضلوع حملنا برعم الحزن القادم وفتيلة الشجن الموقوت ..وانطفأ الضوء عن المدائن .. وسافر الحلم عن رصيف الأزمنة .. ..أضواء العهود التى أفلت وغيوم الأيام التى تناهتْ ..المياه والعصافير وخضرة السهل التى ذبلتْ .. كلها تحكى صورة الشجن الآفل .. لوحة الأمل الراحلْ هجرة الريلْ .. سفر الطيورْ .. غربة الساحلْ ولكن الى أين يا ترى ستكون المراسي؟ أى أرضٍ .. أى وطنٍ يطيب .. أى المرافىء ؟كيف تمضى .. كيف ترحل .. كيف تجهل ألحان الأماسي ؟ ونحن عرفناك وطنا تسامى .. وعشقناك هوى تنامى ..تتألق فى الضحى أشعارا .. وتشع فى المساء نضارا ونحياك فى هدأة الليل أشواقا وتذكارا.. ..وأبصرتك من نافذة الخيال حلما زاهيا يتوارى مغنىً مورقا يصفق أوراقا .. يبتسم ورودا .. ويتغنى أطيارا وهتفت فى أذن الأثير ..يا رياح الصمت هُبي ..يا قطرات الندى أُوبي ..فقد هدتني المسافات .. مطاردة المحطات والانتظارْ ..ويجيبني من تحت العدواتِ صوت الفراغِ .. يا صائحا دون المكان ويا سليل الزمن الماضي حفتك السلامة .. لقد سكنت الديار وسكت صوت السواقي.. ..وأسائل فى الطيف أسراب الحمائم تكرارا كيف دارا ومشاويرا مشيناها وأوتارا وصحابا كنا نعرفهم .. ماذا فعل الزمان بهم ؟أربيعا تفتح أم قفارا ؟.. ..وتنادينى من وراء الزمان .. يا ذاك الذى كان القلب يهديه العمر أسراراأين أنت من فجر الظلام .. ظلام الفجر ؟ أين أنت من زمن يضحك فيه الكبار ودمع الصغار يسيل انهمارا ؟أين أنت من زمن ترى المها الوديعة تسأل فى أسف تبكى الأهل والديارا ؟أين أنت تقيم والعمر ينتحي والزمان انحسارا ؟ وأجيبك من براثن الزمن القابض والشوق أنهارا مضينا فى رحال الدروب نلتمس الأعذارا ..ورأينا فى مهج الطريق أضواءا وأنوارا ..ولآلئَ تبدو فعزمنا القرارا ..ومع لعنة الطريق ضلّ سعينا وغارا وتهاوت شذرات الآمال انحدارا ..كظبي حاصرته سهام العدى فكان إلى عرين الأسد الفرارا فوا أسفا على الأيام ترسم الأقدارا ووا أسفا على الأقدار تغتال الكنارا .. ..ولكن رغم الذى كان ..ورغم وعورة الطريق ووحشة المكان ..أهديك منى ودّا دافقا وسلاما معطارا وأمانٍ حسان ألبستهن درا .. طوقتهن أسوارا ونقشت على جدرانهن أحرف الشوق تذكارا.. ..ولكنى سألقى عليك عهدا .. إن حملتيه عنى اختيارا يبقى بزوغ الشعاع واخضرار الفنن فى جوف المغارة هو كل ما فى دنيا السؤال والترقب والبشرى أن تحملونا فى هامش الخاطر حرفا .. وفى حافة البال ذكرى .. .. ..
هل هناك متسع ّّمن الوقت كي أشتاق؟؟وأرتب مع خاطري موعداكي ألقاك....أو أطلق عصافيري نحوكتستقبلك نيابة عنيتهديك باقه وردأو تحاصرك في عناقهل بعد الآنمن متسعكي أفترش تفاصيلكلأحلقأو أنامكي أقرؤك سطرا سطرافتظللنيبحنوهل بامكاني الآنأن أستقبلكفي فوجغمامهل من الممكنياترى بعد الآنأن تمسك يديّلتغير طقس المكانلتزرعني فيأغنية لفيروزوتدمعني حين تنوي يديكرحيلاأو فراقهل بالامكانيا ترىأن تنادينيكما تعودتقلب القلبياعمريياتقاطع فرحيمع الأحزانهل من متسع كي ألغينيالآنوأظلمعككمسروقوسارقهل أستطيع؟؟؟فأنت تدرك تماماخارطة ألوانيوتدركرأييمعسياسة التطبيعهل في ظنكمن متسعكي أجهر بكوأنت سريوعمر قلميوكل ما املك من أوراقهل من متسع كي أشتاق..ما عدت أطمعفي ضوء أو علنأتكلمعن خطو القلمعن هذا القلق؟؟كيف أخبؤكفي حاضريوأعلنكلمستقبلتستعصيه خطاك؟؟؟كيف أمارسكهروباوأنتلا تبارحدميوتعلنني في عصيانهل هناك متسعمن الوقتلأحبك......لأعترفلهذا الوقتالضيقأني لا أقدرأن أغيركيميائية دميوأني ربماأشتاقوربماأطلق عصافيريوأن كل اتفاقياتيمع الزمن فاشلةوأن كل ساعاتيبتوقيتك ضدعقارب النسيانوأنيربمالكل ذكرياتكاووخذوأنساق....هل هناكمتسعمن الوقتكيأشتاق؟؟ ...هل هناك متسع من الوقتلأحلم بكوأفسر أحلاميأن أقرأ كفيوأشرب فنجانيبالقرب من دمك ذات عبورهل من متسعلأنجزاللذي ابتديناه سوياعن مشروع الجسورالتي تصل الروحبالروحهل من وقتلأتذكركوانت تتهجانيفي عتمةأو نورلأتذكر بطاقاتك الملونةاللتيتصبغها بأدفيءالمشاعرعندماترتدينيلحظاتموجكهل من وقتلأعد نقرات أصابعكعلى كفيحين تبدأفي الغناءحين تسّبح بيوتقنعنيأنك تعد رموش عينيفي حين أنك تقرأشوقيوتتسائلعن كحليفي دهاءهل من متسع لأكتبك..ربمالا يكفينيلوح السماء .تتقلص دقائق الزمنوتقل مساحات الرحابةاللتي يطرحهاالوقتلنصبح في سباقنركضلا نظل نشعر الا بمرور الأشياء سريعامن حولنانبقى نحنواحساسنابالوقتلا نعدنرىتدرج الأخضر في الشجرولانعدنشعر بذلك الرذاذوهو يلامسأسطحنافنستشعر نشوةالهطولونظلنأملأن يكونمن متسعلنغامرهي أمنيةما قبل سباقوبعيدانتهاء سباق كيف أنساك ؟؟ان قصر الوقت أو طال...في الدموع أنتوفي الثرثرات الطوالفي البحرفي الغيمفي القيدأنتوفي الخيالكيف أنساك ؟؟ان عدتأو لم تعدان سعدت أولم أسعدفي الممكن أنتوفي المحال........ جميلة هي المجازفةمع الذاكرةوتلك المشاكسة اللتي يخلفها الحنين في الوقتبدل الضائع...يتواتر المد والجزروالحكايات لا تنتهيوالآجال ذات مشيئةأفي ظنك أن الوقت هو اللذي يحتكرنا؟؟أم تراهم أولئك الشخوص اللذين يعكفون في دواخلنامن لهم تلك المناعة المخيفة ضد الوقتوالنسيانقد لا يفقه الغيم العابرهيروغليفية المطر.!!ولكن جبال الوجدمعلقة ما بين سماوات الفهموحنين الأرضواشتهاءات الهطول والتقينا .....كي نفترقنذوب أرواحنا في كأس حزنثم نريق مابالكأس في مشوار الدموهكذا نفترق.......كيف الخلاصوهذا الممتد نحو أوعية الوجدجنين نزقتهاجر الخطوات نحوكحيثك غابةوأشجار حنينك تلتف حول خاصرة الوقتتخنق كل الصبر وتحترقالتقينالحظة تكاثف الذكرىذات بوح وبوحوشوق قلقأبحرنا بمركب شعروقافيةلعلنا في وصوللعلنا بسلاف العشقنقترف الجنونما كنا ندريأن هذا الموج سارقناوأنا منذورينللعذابوأن نظل العمرأسرىلذاكرة الملحوأطياف الغرقالتقينا ذات بوح وقصيدةوافترقناحين بلوغ الزهر الأزرقرحيق فراشةحين استشراف الأمانيفي وجع الورقالتقيناحين صهل العمربالتعبوافترقناحين نام الكونوالصبحمن هذا الليلانفلقكم موحشة هي الدنيابغير عينيك أمضيربماقدرأن نلتقي كي نفترق........... تباريح انتظارك أرقت مساحات ثقتي بكوجعلت من الوقت رغم تشبثي به عمرا مهدوراببساطة البسطاء تتآمران علي أنت ووقت تشبث خطاه بذكراك..............بمنطق العقلاءكلك مجنونوبمنطقي أناأنت العاقل الوحيدفي هذه الدنيا................أستغيث بك من هذا الحنينوأستغيث بالحنين حين تصبح الدنيا بلا لونحين تغادرنيولا أجدكوليس اماميغير تلال الحنينايها المجنون بمنطق العقلاءكي أتسلقهاوفي الحقيقة أني لا أتسلق شيئاسوى اشجار غابتكالشديدة التفرعاتالممتلئة بورق شديد الخضرةوالوعورة معا............على المساحة العريضة لصوتكركض شوقيوعلى قوافي قصائدك الملاذكان تطابق لتعرجات شديدة الدقة من بصمة روحيوعلى ذلك القماش العريض المطرز ذو الألوانالربيعية من نسيج أحلامككان شروديوأشتاقك في زمن ليس لك...والتقيناحيث لا مفر من اللقيافدربت روحي على شوقكوهيأت عمري لاستقبال أفواج فرحكفتركتك تعبث بذاكرتي كما تشاءفدفنت فيهاكنز حزنك ما همك شوقي ولا ما يمارسهدمي من طقوس الاحتواءما أظنك ارتدت الظن طريقاأو صدقت للهوى رؤيا...كان أن كانلا مفر من اللقياقبضت الريحكما تقبض الروح من هوىالدنيا خذني الى عينيكاجمل واحتين عرفت حين دخلتهالغة الرحيقخذني الى كفيك أطهر بقعتينذكرت حين أتيتها قبر الحبيب وباحة البيت العتيقخذني الى حيث القصائد تستريحبغير أوراق وأقلامونحن مع صغار الليل نسعىعند قارعة الطريق... خذني اليكفانني أخشى الزمانواخاف من هذي الهواجس والظنونتطوف بي فأظل أهتف بالأمانأيا أمان.....أخشى من الريح اللتي تجتاح قلبيكلما آب أتى من كل عاموأخاف من حواء تركض في دميوتحثني ألا أنامفلا أنامأخشى من التوق المحاصرعندما اخلو اليك وانت تدخلبين أوراقي وتخرج كالسهامخذني اليك....الآنيا جرحا أعالجهفيزداد احتدام
بسال عليكم لون الشفقوكت الخيال ينعس انوم يسود احلام الافقوحشة الليل الطويل اهة الشوق والارقبسال عليكم لما السوال يصبح سفربلقاك فى فيض الامانى الذائبه فى رنة وترفى لمحة الطيف المعربد مر بالخاطر عبرورعشه الامل البفوت يتلاشى فى نون السحرمطويه فى حضن النسيم مخفيه فى صدف البحربسال عليكم فى زحمة التيه المحاصر بالفراغفى صحية الوعى المخدرفى جبين الكون ضياعفى غربة الشجن المعذب ورهبة الخوف المشاعبتجينى فى وجع الحروف اليائسه تشرب فى انيهفى شاقة الامل البتكبر والجايه من اغوار دفينهمكسيه بلون الشفق مشحونه فى طرف المدينه بسال عليكم لاملت اشواقى السؤال ولا ارتاحة الخطوه الحزينه. . . اين انتم ايها الرائعون فقد طال زمان دون ان نرى يراعكم ينسجلوحاته الجميله فى هذا البورلكم التحايا اينما كنتمونامل بعودة مدادكم السامى . . .ولما تغيبو عن الميعاد نفتش ليكم في التاريخ ونسأل عنكم الأجداد ونسأل عنكم المستقبل اللسه سنينو بعاد نفتش ليكم في اللوحات محل الخاطر الماعاد وفي الأعياد.. وفي أحزان عيون الناس وفي الضل الوقف مازاد
اتت لسليمان هدهةاتت له بجراد كان فى فيهااتت له قائلةان الهدايا على مقدار مهديهالو كان يهدى للانسان قدر قيمتهفمقدارك يا عريس الدنيا وما فيها . . . باحرف الفرح نزف اليك التهنئهبالزواج فبارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما فى خير . . .طبعا دى تهنئة الظلاميينوالبنت الاولى ان شاء الله محجوزهوالنقاب بتاعها جاهز . .وزاجك مبارك. . .
© 2014 SudaneseOnline.com