|
الدكتور لام اكول وزير الخارجية : قرار مجلس السلم انتصار كبير للسودان
|
كبيرا للسودان الأحد 12 مارس 2006
الخرطوم (smc) وصف د. لام اكول اجاوين وزير الخارجية قرار مجلس السلم والامن الافريقي بتمديد عمل بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور بانه كسب للسودان باعتبار انه حقق ما كان يدعو له مشيرا الي ان القرار يعتبر درساً للذين كانوا يعتقدون بان الاتحاد الافريقي يمكن أن يدار من علي البعد وقال في تصريحات صحافية أمس عقب عودته من اديس ابابا ان السودان تحقق له مطلبه الذي ظل يدعو له وهو التمديد لبعثة الاتحاد الافريقي ورفض دخول قوات الامم المتحدة عن طريق الاتحاد الافريقي مشيرا الي ان السودان لا يمانع ان تأتي الامم المتحدة بعد السلام وليس قبل كماا هو الحال في جنوب السودان وتوقع الوزير ان يتحقق السلام في دارفور قبل ابريل القادم وقال ان المجلس اكد احقية السودان في اتخاذ قراره وهو الذي يتفاوض مع الامم المتحدة وليس الاتحاد الافريقي واذا رأي ان هناك حاجة لتواجد الامم المتحدة هو الذي يحدد الشروط والزمن والعدد الذي تدخل به. واضاف لام اكول ان من اهم قرارات المجلس التمديد لبعثة الاتحاد الافريقي لستة شهور والقبول من حيث المبدأ بالانتقال المرهون بموافقة حكومة السودان من الاتحاد الافريقي الي الامم المتحدة بجانب التركيز علي العملية السلمية التي تضع الحد لكل المشاكل الموجوده علي الارض. وقال ان الاجتماع اتخذ خطوتين الاولي هي ضرورة ان تختتم المحادثات في ابوجا باتفاق سلام في نهاية ابريل القادم والخطوة الثانية هي تكوين لجنة خماسية من اربع دول افريقية ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي للدفع بعملية السلام والجلوس مع الحكومة حول كيفية تحقيق ذلك. وأشار الي ان المجلس كان قد استمع الي تقارير من مفوضية الاتحاد الافريقي والجهات ذات الاهتمام مثل تشاد كوسيط مشارك في المحادثات والامم المتحدة بحكم ان لديها عمل في السودان مربوط القضية وذكر ان خطاب السودان امام المجلس استعرض الوضع في دارفور وموقف الحكومة من القضايا المثارة سواء ما يتعلق بالوضع علي الارض او الوضع الامني والانساني وجدد السودان رفضه لدخول قوات اممية في دارفور عن طريق الاتحاد الافريقي مشيدا بجهود بعثة الاتحاد الافريقي في اداء مهمتها. وحول تحويل القوات الافريقية خلال الفترة القادمة ذكر الوزير ان هناك اتصالات تجريها الحكومة مع عدد من الجهات في هذا الامر مشيرا الي لقاءات الاستاذ علي عثمان محمد طه في بروكسل والفريق سلفاكير في باريس خلال مشاركته في مؤتمر المانحين. من جهه اخري وصف الاستاذ عبدالباسط سبدرات قرار مجلس الامن والسلم الافريقي بتمديد فترة عمل قوات الاتحاد الافريقي لسته اشهر بانه قرار طيب. وقال انا متفائل بان الفترة ستكون محل عمل مكثف من كافة الجهات وصولا للتسوية السلمية لقضية دارفور مضيفا ان القرار اكد ثنائية العلاقة بين السودان والاتحاد الافريقي . المجلس الوطني يرحب بقرار مجلس السلم والامن الافريقي بشان مد فترة عمل الاتحاد الافريقي بدارفور. كما اكد السيد اتيم قرنق دينق نائب رئيس المجلس الوطني ترحيب المجلس بالقرار الذي اصدره مجلس السلم والامن الافريقي بشان مدفترة عمل الاتحاد الافريقي بدارفور الي سته اشهر واضاف ان هذا القرار يعطي الفرصه المناسبه للشعب السوداني والحكومة السودانية لترتيب اوراق التفاوض حتي تصل الي حل مقبول يرضي كل اطراف النزاع في المنطقة واعرب عن أمله ان تحل مشكلة شرق السودان قبل ان تتدخل فيها الامم المتحدة او منظمة الوحدة الافريقية ومن جانبه وصف السيد محمد حامد خميس عضو المجلس الوطني نائب دائرة شعيرية بجنوب دارفور (مؤتمر وطني ) القرار الذي اصدره مجلس الامن والسلم الافريقي بانه حكيم احرز فيه السودان انتصارا كبيرا من التدخل الأجنبي الذي كان سيؤدي الي المزيد من المشاكل خاصة في وضع دارفور القبلي المعروف مؤكدا تثمينهم لجهود مجلس السلم والامن الافريقي الذي خرج بهذا القرار الذي نامل ان يتوج بسلام في دارفور. ومن ناحية اخرى وصف الاستاذ محمد احمد المرضي وزير العدل قرار مجلس الامن والسلم الافريقي بتمديد فترة الاتحاد الافريقي في دارفور بالموضوعية والاتزان والاعتدال مشيرا الي ان المجلس تحمل مسئوليته التاريخية. واضاف ان الاتحاد الافريقي اذا لم يصدر هذا القرار يكون قد تخلي عن مسئوليته وتغول علي حق دولة ذات سيادة مشيرا الي ان السودان كان قد رتب نفسه علي مقاومة اي قوات تعرض عليه بدون رضائه مجددا التزام الحكومة بمضاعفة جهودها لتوفير الدعم اللازم لقوات الاتحاد الافريقي خلال المرحلة المقبلة من امكانياتها الذاتية والعون الذي تأمل ان تجده من الدول الصديقة والشقيقه. وقال المرضي اننا لانمانع في وجود قوات اممية بعد التوصل لاتفاق في ابوجا اسوة باتفاقية السلام الشاملة لتساعد في انفاذ مايتم الاتفاق عليه ولكن ليس قبل ذلك مشيرا الي ان قرار مجلس الامن والسلام الافريقي احتوي علي رسالة واضحة لحاملي السلاح في دارفور بأن يتوخوا الموضوعية ويكفوا عن المطالب التعجيزية ويدركوا ان انسان دارفور هو الذي يعاني من جراء اطالة الحرب مؤكدا استمرار وزارته في اجراء المحاكمات وتحقيق المصالحات لازالة المدارات وقطع الخصومات وتحقيق التعايش السلمي بين جميع قبائل المنطقة. والى ذلك وصف الفريق محمد احمد الدابي نائب رئيس وفد السودان لاجتماعات مجلس السلم والامن الأفريقى التي انعقدت امس باديس ابابا مرافعة السودان بانها كانت قوية مما جعل قرارات المجلس ان تكون متوازنه وقال الدابي في ان مداخلات الوفد السوداني ارتكزت علي ان الاتحاد الافريقي لا يملك الحق القانوني بان ينقل وكالته لجهه اخري باعتبار ان الاتفاق بين السودان والاتحاد الافريقي هو ان يستمر الاتحاد في مهمته او يعيدها للحكومة السودانية وليست له الحق في هذا التفويض. واضاف الفريق الدابي ان عملية النقل التي اثيرت كانت مطلبا اساسيا للمتمردين منذ فترة طويلة مما ادي لاطالة العملية التفاوضية وتركت أثاراً سالبه علي التفاوض في ابوجا حيث شعر المتمردون بانهم مدعومون في موقفهم قائلا نحن لانمانع في الجهود الاممية بعد اقرار السلام الشامل في دارفور واعرب الدابي عن تقديره لوقوف كافة اهل السودان ضد التدخل الاجنبي كما اشاد بجهود المجلس الوطني ومجلس الولايات برفضهم لدخول القوات الدولية وقال ان اجماع أهل السودان كان ايجابيا ويجب علي الحكومة ان تدعمه. واعرب عن تقديره لموقف وحكمة بعض الرؤساء والوزراء الافارقة الامر الذي ادي للنجاح في الخروج ببيان متوازن اكد حق السودان والسيادة علي ارضه وفي ان يتفاوض مباشرة مع الامم المتحدة فيما يهم امر السودان وقال الدابي ان علي جميع الاطراف العمل الجاد في المرحلة المقبلة بالوصول في المفاوضات لنتائج ايجابية لاتتجاوز نهاية شهر ابريل المقبل. ونوه الي بعض الوسائل الهامه التي حواها بيان مجلس الامن والسلم بالتأكيد علي وقف اطلاق النار الشامل والزام المتمردين بتحديد مواقفهم العسكرية وتجريد العناصر المسلحة وضبط الانفلات الامني في دارفور وتوقع الدابي ان يزور عدد من الرؤساء الافارقة السودان خلال الاشهر القليلة القادمة
|
|
|
|
|
|