|
فى الاحتفالات باليوبيل الذهبى للاسقلال : المصباح يضئ سماء الرياض
|
فى الاحتفالات باليوبيل الذهبى للاسقلال : المصباح يضئ سماء الرياض أسعد الريفى فى امسية الخميس و فى ليلة من الالفة و المحبة شارك كل السودانيين فى الاحتفال باليوبيل الذهبى للاستقلال و الذى اقامته سفارة السودان بالرياض.. أشتمل الحفل على مشاركات الجمعيات و الروابط السودانية التى تنشط وسط أبناء الجالية السودانية كتجمع الفنانين و جمعية الخطوة و رابطة الرياضيين و أطفالنا اكبادنا و التراث و المعلمين و المحبة و السلام و نجوم النيل وغيرهم العشرات ..من تجمع الكيانات .. و لم يكن الاحتفال كغيره من الاحتفالات فقد نجح العميد الطيب المصباح رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال و أعضاء لجنته فى لم شمل السودانيين و تجاوز خلافتهم (المحدودة) و السمو بهم لقومية المناسبة حيث التفوا حول المناسبة و كانو رجلا واحدا و كيانا متماسكا .. لم يسبق للرياض أن شهدت حفلا كان الكل فيه مساهما .. و فاعلا .. فقرات الحفل كان فيه الابداع السودانى .. من البراعم الناشئة و الى العمالقة ، عبدالرحمن عبدالله الذى شدا كما لم يشدو من قبل .. و جلال الصحافة .. و حتى أفتتاحية الحفل بالسلام الجمهورى قدمها الرائد م. على يعقوب بالالات النحاسية مع الاطفال . كانت حدثا مميزا. العميد الطيب المصباح .. لم يكن مشرفا .. او رئيسا للجنة .. أو خطيبا على المنبر .. بل كان يعمل و طوال اسبوعين على اعداد البروفات و دعوة السودانيين و تشجيعهم .. فردا فردا .. لم يكتفى كغيره بحضور الاجتماعات .. و اصدار التوجيهات .. بل كان عضوا فاعلا فى كل منشط .. فى كوال الغناء ، و بين عمال اعداد المسرح .. و رأيناه بين كواليس المسرح موجها و ترتيب المواصلات للمشاركين. كان انموذجا .. لعشاق الوطن .. و لعزم الرجال الذين يعملون .. لا يسألون جزاء و لا شكرا.. كوكبة من الرجال تصدوا لهذا العمل كناجى احمد البشير و د. محمد نور الاستاذ الجامعى.. ذلك الرجل الذى تجاوز الستين عاما و كان يحمل الكراسى .. و الطاولات بنفسه .. و كل أعضاء تجمع الكيانات كانوا نجوما.. رأينا فى الحفل أبناء الجنوب و الشرق .. الغرب و الشمال .. لا تميزهم .. الكل تلاشى فى السودان .. الوطن الواحد.. الحركة الشعبية و مكتب الخليج .. كانوا معنا بعزم الرجال .. احتفال غير مسبوق و برهان ساطع على وطنية السودانيين .. ضاق الحى الدبلوماسى بالسودانيين .. و أتسعت السفارة .. بيتا و دارا.. سعادة سفير السودان .. كان فردا من الحاضرين لا تميزه .. الا اذا سألت .. احتضن كل سودانى .. و لا بد أن نشيد بدور الرجل الهادئ المستشار تاج السر عثمان .. الذى يعمل بحرص و همة على توحيد السودانيين و جمعهم تحت مظلة بيتهم السودان.. و هكذا هو السودان .. و هذه هى القومية و الوطنية .. و هؤلاء هم الرجال بعيدا عن طحن الكلام و فلسفة الحديث و لغو المعانى .. دروس و عبر .. لبعض عشرات من الرجال الذين لم يشاركوا فى الاحتفال و ليسوا أعضاء فى أى جمعية إلا جمعية ( التشنيف .. و تكسير المقاديف)
|
|
|
|
|
|
|
|
|