|
البنك ( الصادق النيهوم) (Re: عادل طه)
|
قبل ان نواصل اود ان الفت انتباه السادة المتداخلين الى اننى فهمت افكار النيهوم بمثابة دعوة لغير الخريجين للامساك بزمام الادارة لانهم الاغلبية والديمقراطية كما يعلم الجميع هى سلطة الاغلبية ففى السودان مثلا كانت الادارة حتى الان وما تزال فى ايدى الاقليةمن خريجى الجامعات والكلية الحربية يتصارعون عليها عن طريق استغلال هذه الاغلبيةبالذات لكن هؤلاء الخريجين جميعهم يتفقون فى شى واحد هو طاعة رجال الدين من قادة الاحزاب الطائفية كالمرغنى والمهدى يستوى فى ذلك الخريجون الليبراليين واللينينيين والبعثيين والاصوليين لقد كانت مهمة هؤلاء الخريجيين هى انجاز الثورة الصناعية وانتشال مجتمعاتهم من الفقر لكنهم وعندما عجزوا فى تحقيق ذلك اثروا الحديث عن الديمقراطية فى الصحف والمواقع الاخرى من دون ان تتحقق الديمقراطية فى ارض الواقع ان المثقف العربى(والسودانى كذلك) مثقف من دون قضية كما يقول النيهوم نفسه انه رجل ولد فى غياب والديه. نواصل مقال النيهوم
وكان _ ربحها او خسارتها_ يثوقفان على نفوذها فى بلاط اصحاب الاقطاعيات الذين كانوا _ بالاضافة الى البابا_ من انشط الزبائن واكثرهم حاجة الى القروض. ففى سنة 1340 مثلا افلس اكبر مصرفين هما مصرفا باروى وبيرازى بسبب رفض امراء الاسرة الحاكمة ان يدفعوا ديونهم فيما كان بنك ال مديتشى يمول بناء كنيسة القديس بطرس ببيع صكوك غفران موقعة من البابا مقابل عمولةقدرها 15% من قيمة الصك بسبب هذه العلاقة الوطيدة بين نظام البنك الخاص وبين الاقطاع كان البنك الخاص فكرة محكوما عليها بالموت مثل الاقطاع نفسه_ وكانت قد بدات تموت فعلا وتفلس فى فلورنسا مثلا بمعدل ثلاثة بنوك من كل اربعة عندما وصل كولومبس فجاة الى امريكا وفتحت كنوز (العالم الجديد ) طريقا معبدا بالذهب امام نظام مصرفى طارئ لم يكن تاريخ المصارف قد عرفه حتى ذلك الوقت . الميزة الاولى لهذا المصرف انه لا يحرم الربا لانه نشافى نظام ادارى تحت اشراف التجار( نظام الديمقراطية الراسمالية) يقوم على حرية الكسب وليس على تعاليم الدين. الميزة الثانية انه لا يقدم قروضه لحاكم اقطاعى بل يقدمها لحاكم منتخب فى اقتراع عام مما يعنى ان الناس انفسهم هم المسؤؤلون عن سداد هذه القروض. وقد تكفلت مناجم الذهب الجديدة فى كاليفورنيا ونيوزيلندة وكندا وجنوب افريقيا فى توفير غطاء ذهبى لبلايين الدولارات والجنيهات والماركات والفرنكات التى اصدرتها بنوك الاستثمار الراسمالية حتى بلغ مجموع الاستثمار العالمى فى بناء السكك الحديدية مثلا مائة بليون دولار قبل بداية الحرب العالمية الثانيةسنة 1914. هذا البنك الجديد نظام راسمالى بحت لا يمكن تقليده خارج البلدان الراسمالية ولا يشبه شيئا من انظمة البنوك القائمة فى الدول السوفيثية والعالم الثالث ولا توجد منه صيغتان متشابهتان فى اى مكان. فالولايات المتحدة تتبنى صيغة خاصة فى (البنك الفدرالى)وبريطانيا لها صيغةاخرى كذلك فرنسا وسويسرا وبلجيكاوالسويد. لكن جميع الصيغ تتفق على ثلاثة مبادئ اساسية. المبدا الاول: ان البنك الراسمالى لا وطن له فهو يعمل فى الداخل والخارج ويقبل الودائع من المواطنين والاجانب لانه لا يتبع الادارة السياسية.
حاشية هذا المقال وغيره يمكن قراءثه فى كتاب محنة ثقافة مزورة للمؤلف اذا لم اتمكن من مواصلة كتابتهرغم اننى ساحاول قدر المستطاع المواظبة على كتابته
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
البنك - الصادق النيهوم | عادل طه | 02-12-06, 08:29 AM |
Re: البنك - الصادق النيهوم | othman mohmmadien | 02-12-06, 08:59 AM |
Re: البنك - الصادق النيهوم | Sabri Elshareef | 02-12-06, 12:10 PM |
Re: البنك - الصادق النيهوم | othman mohmmadien | 02-12-06, 12:56 PM |
Re: البنك - الصادق النيهوم | Sabri Elshareef | 02-12-06, 02:35 PM |
Re: البنك - الصادق النيهوم | EL fahal Abdelatif | 02-12-06, 02:51 PM |
Re: البنك - الصادق النيهوم | othman mohmmadien | 02-12-06, 03:14 PM |
Re: البنك - الصادق النيهوم | othman mohmmadien | 02-12-06, 03:26 PM |
البنك ( الصادق النيهوم) | عادل طه | 02-13-06, 05:12 AM |
Re: البنك ( الصادق النيهوم) | EL fahal Abdelatif | 02-13-06, 04:41 PM |
|
|
|