|
سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام
|
"لم يقدم حتى الآن ما يجعل وحدة البلاد جاذبة" السودان: زعيم الحركة الشعبية يتهم حزب البشير بخرق اتفاقية السلام الخرطوم - يو بي أي اتهم سلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني وزعيم الحركة الشعبية اليوم السبت, شريكه في الحكم, حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير بارتكاب أول خرق اتفاق السلام. وقال كير في مؤتمر صحافي عقده السبت 28-1-2006 في الخرطوم إن المؤتمر الوطني لم يقدم حتى الآن ما يجعل وحدة السودان جاذبة عند استفتاء الجنوبيين على حق تقرير المصير في نهاية الفترة الانتقالية بعد 6 سنوات. ولفت كير إلى " أشياء لم يتم تنفيذها " في اتفاقية السلام, مشيراً إلى عدم تنفيذ بنود مهمة في اتفاقيات السلام, وعدم قيام المفوضيات التي تم تشكيلها بين الطرفين بدورها حتى الآن. واتهم البشير بارتكاب أول خرق لاتفاقية السلام عندما رفض القبول بمقررات لجنة التحكيم الدولية التي أقرت حدودا لمنطقة أبيي المتنازع عليها اعتبرها المؤتمر خارج حدود صلاحياته. وقال كير إن اتفاقية السلام واضحة عندما نصت على أن التقرير مفوضية حدود أبيي, "نهائيا وملزما ولبست هناك أية إمكانية لمراجعته". وتضم المفوضية ممثلين من الحكومة والحركة الشعبية وخبراء دوليين وقال كير, في أول تصريحات له بعد مرور عام على توقيع اتفاقية السلام, "إذا أراد المؤتمر الوطني أن نتفاوض خارج الاتفاقية فإننا لن نفعل وعلى المجتمع الدولي أن يأتي ويسأل من هو" الذي يخرق الاتفاقية. وشكا كير من أن المفوضيات التي شكلت بين الطرفين بحسب الاتفاقية لم تقم بعملها, لافتا في هذا الخصوص إلى عدم قيام مفوضية الحدود بعملها بشأن تحديد الحدود بين شمال وجنوب السودان. وقال إن تنفيذ بروتوكول تقسيم الثروة الذي ينص على أن ينال الجنوب 50% من النفط المنتج في الجنوب لم يتم بعد " لأننا لا نعرف حتى الآن عدد آبار البترول, والكمية التي يتم إنتاجها والأسعار التي يباع بها حتى نعرف كيف نحسب نصيبنا". وأضاف كير أن هناك مشكلة تتعلق بتنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية والعسكرية, حيث أشار إلى أن الجيش الشعبي لم يتمكن من سحب قواته من شرق السودان بحسب نص الاتفاقية " لأنه ليست لدينا إمكانيات لنقلهم من شرق البلاد إلى جنوبها ". وقال إن الجيش السوداني لم ينفذ الانسحاب من الجنوب كما هو منصوص عليها في الاتفاقية "ربما أيضا بسبب عدم توفر الإمكانيات لنقلهم". واعتبر أن عدم التوصل إلى تسوية لأزمة دارفور هي إحدى المشكلات التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية, وأكد استعداد حركته للمساعدة في التوصل إلى تسوية بحكم علاقتها مع الحركات المسلحة في دارفور وفي شرق السودان. وعزا عدم قيام الحركة الشعبية بدور في هذا الخصوص إلى أن المؤتمر الوطني " ليس جادا في إشراكنا في التسوية, ولا يريد أن يتفق معنا على أسس الحل حتى نستطيع إقناع الحركات المسلحة في دارفور والشرق بالحل ". ونفى أن تكون لعبت دورا سلبيا إبان انعقاد القمة الإفريقية ولم تساعد, بحكم علاقاتها الإفريقية الواسعة, في تأمين حصول السودان على الرئاسة. وألقى كير باللائمة في فقدان السودان للرئاسة على عدم التحضير الجيد قائلا " كان يجب أن يتم الاستقطاب منذ وقت طويل, ولكن ليس بعد أن يحضر الرؤساء إلى الخرطوم".
نقلا عن "العربية.نت"
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|