بخت الرضا الماضى والحاضر ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 04:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2006, 00:36 AM

حيدر حماد

تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... (Re: عبد المجيد محمود)

    الأخ عبد المجيد
    وجدت هذا المقال فى صفحتى المفضلة و التى أبدأ بها يومى ألا و هى سودانايل.. هذا المقال كتبه أحد أساطين الإسلاموعروبية د. عبد الله على إبراهيم .. مقال فلتة .. ما ندر أن يأتى من ذلك الرجل و الذى إنقلب على عقبيه 360 درجة .. فهو كاتب قصة " حار جاف مترامى الأطراف " عندما كان يسارياً يافعاً ..و لا زلت أذكر وصفه للنيل الذى يجرى حليق الضفتين كالمخنث و كيف أن أجساد حبوباتنا الإفريقيات منعن العربان الوافدة بحثاً عن الكلأ من التوغل جنوباً و أن أشجار السافنا الفقيرة لا تستر عورة متبول ... كل ذلك سطره فى روايته تلك " تخيل ؟؟؟!!!" ... بالطبع لا بد أنه الآن يلعن اليوم الذى كتب فيه تلك القصة و يعض يده حسرة و ندماً ... على أية حال هو الآن أحد مفكرى مؤسسة الجلابة الماكرة و يعمل على تجميل وجهها القبيح و تسويق مشاريعها الملتوية ... تقرأ له و يدك على الزناد ... إليك هذا المقال و أرجو أن تتأمل أسطره جيداً

    Quote: عبد الله الطيب: بخت الرضا بغير عين الرضى



    د. عبد الله على إبراهيم
    [email protected]

    تمنيت دائماً أن اقرأ للبروفسير عبد الله الطيب كتاباً لم يخطه ولم يعد بالطبع ممكناً بعد رحيله. وهو كتاب عن منهج معهد بخت الرضا الذي تأسس بمدينة الدويم علي يد السيد قريفث في ظل الاستعمار عام 1934. فقارئ البروفسير لن يخطئ إشاراته السلبية جداً للمعهد من جهة كتاب الأطفال، الذي يبدأ به تعليم العربية للتلاميذ، ولمؤلفه سكوت ناظر كلية غردون على عهدها كثانوية بين 1937 و1944 ثم تولى إدارتها في أوائل سنوات تحولها كنواة لكلية الخرطوم الجامعية. وقد وضع كتاب الأطفال وتبناه معهد بخت الرضا. وقد اتبع فيه الطريقة التحليلية في تعلم اللغة التي تجعل القراءة تابعة لتعليم التهجي والكتابة من جمل سماها عبد الله الطيب ب "المستكرهة" مثل "الجمل جمل حمد". وهي جمل مصطنعة بلا بركة. ويعني عبد الله الطيب بالبركة أن تكون للعبارة جذور في لغة المنزل وروح الثقافة كما سنرى. وقال عبد الله الطيب إنه اعترض على الكتاب وطريقته أيام كان يعمل بالمناهج برضا بين سنة 1951 و1954. وقد دبج مذكرة بث فيها أوجه فساد الكتاب. ثم انشغل بعمل آخر غير أنه ظل يلفت النظر إلى سوء الكتاب وضرورة الاستغناء عنه. وسيكسب ثواباً من من يعثر على مذكرة البروفسير هذه وينشرها على الملأ.

    من رأي البروفسير أن التعليم قد أصابه "خلط عظيم" من غريفث أول مدير لبخت الرضا لتغريبه التعليم عن بئية الطالب. وهي عاهة لا مناص منها في تعليم يضعه مستعمر منقطع عن روح المجتمع وقيمه. فالمستعمر لم يرد من التعليم تربية الناشئة تربية تثقفهم وتقومهم بل المطلوب أن يتوسل به الطالب إلى المكانة والجاه عند المستعمر. وقد اشتكي الغردونيون انفسهم من بؤس تعليمهم مراراً حتى وافقتهم على ذلك لجنة دويلار التي وفدت في 1937 لتقصى حال التعليم في مستعمرات بريطانيا. وقال البروفسير عن كتاب الأطفال إنه سمج خال من الروح وما من شك أن إثمه أكبر من نفعه. ولم يفصل البروفسير هذه المسألة الجليلة تفصيلاً تربوياً مقعداً. وظل يلوح بها في مقالات في 1973 و1981 وفي ثنايا كتابه العذب "من حقيبة الذكريات" تلويحاً لا يشبع الظامئ لمعرفة أفضل ببخت الرضا. وتمنيت أن لو أحاط بالمسألة في أثر مبذول للتربويين حتى يكفوا عن هذا العبادة القائمة على قدم وساق لرضا. فقد احاطها التربيون بهالة القداسة والنوستالجيا (التشوق الكاذب أو المغرض) تفاقمت فيه ذكريات مرابع الصبا تفاقماً عطل النظر في رضا وجفف النقد لها وانكسرت صحفه. وجاء تمام القداسة لرضا بعد أن اعتدى عليها انقلاب مايو وبخسها بلا جريرة واستنسخ خبرة أرض الكنانة في تبويب سلمه التعليمي في 1970 بلا رشد مجتراً لا مبدعاً. وأخرج خريجو رضا ومحبوها أثقالهم من الذكريات عنها شعراً ونثرا. ويا لثأرات رضا التى لم تهدأ حممها إلى يومنا هذا. فلو استصحب التربويون كتاباً مرشداً من علم من أعلام التربية مثل البروفسير لكفوا عن التشيع غير الحسن لرضا وأرسوا التربية السودانية على ميزان يقيها شر "الثورات" المباغتة والمغرضة التي صارت ديدن الزاعمين إصلاح التعليم.

    أما سكوت فهو عند البروفسير من أهم رجالات من مارسوا التعليم في السودان الحديث ووصفه في كتابه " من حقيبة الذكريات" بالتجديد وبأنه ذا ثورة وصاحب أفكار. وجاء بسيرته بين الطلبة واختلاطه بهم واطلاعهم على شئ من الفكر الفلسفي يريد به ان يهز ساكن مسلماتهم. وهو مع ذلك عميق الايمان بتفوق حضارة قومه على حضارة العرب والمسلمين مع اعجابه بما انطوت عليه هذه الحضارة من مقاومة. وكان عارفاً بالعامية والفصحى. وألف كتاب "الأطفال للمدارس الأولية" وحمل على تدريسه المشرفين على اللغة العربية ومدرسيها ببخت الرضا. وقد اعجب بمنهج االكتاب العالم التربوي المصري عبد العزيز عبد المجيد. وكان درس ببخت الرضا وكتب كتاباً مميزاً عن التربية في السودان. وبلغ من إعجابه بكتاب سكوت أنه صنع كتباً على نهجه انتشرت إلى بلدان العرب. وقال البروفسير: "فانتشر داء كتاب الطفال الذي صنعه مستر سكوت في بلاد العربية أجمع." .

    اتبع سكوت في كتابه الطريقة التحليلية في تعلم اللغة كما تقدم. وهي طريقة خلت من البركة في رأي البروفسير. ويعني بالبركة أن تكون للعبارة جذور في لغة المنزل وروح الثقافة كما تقدم. وللحصول على البركة في تعليم اللغة للتلميذ يرى البروفسير صواب العودة عن كتاب الأطفال إلى طريقة الخلوة في تعليم اللغة العربية. فطريقة الخلوة عنده تجمع بين المذهب التحليلي الذي يستذكر به التلميذ الحروف وحركاتها، أي جزئيات اللغة، ومذهب التركيب المستمد من روح إدراك الجمل والكليات قبل انصراف التفكير إلى تبين الجزئيات. ففي الخلوة يلقن التلميذ الحروف وحركاتها تلقيناً على الرمل أو اللوح بغير احتفال بالتهج أو الكتابة. ثم تأتي المرحلة التالية وهى الإملاء أو الكتابة من نصوص قرآنية. وهنا موقع البركة لأن التلميذ لا يخضع لجمل مصنوعة بل يتلقى العربية عن طريق أميز نصوصها وأكثرها سحراً. وقد سخر البروفسير سخرية مرة من جملة مستكرهة كانت بكتاب مطالعة درسه هو بالكتاب. وكانت الجملة هي "أين الفيل يا خليل؟" وقال إنهم قرأوا الكتاب ببلد غير ذات فيل ولا حديقة حيوان. ولم يروا الفيل إلا في صورة مصاحبة للدرس. وقد سمعت هذا النقد لكتب المطالعة السائدة من أبناء قري لم ير أهلها "الجمل جمل حمد". وهكذا

    وفصل البروفسير برنامجاًً متدرجاً لتعليم العربية على طريقة الخلوة. فهو يري أن يبدأ تعليم الصغار اللغة العربية قراءة وتهجياً إملائياً. وهو تعليم يبدأ في سن الخامسة لا السابعة كما هو الحال. ولا غرابة. فقد سبق الموسرين في المدن إلى دفع صغارهم قبل سن السابعة إلى مدارس الإرساليات النظيفة المظهر مع أن الغالب فيها إيثار التبغيض في الإسلام. وجاء البروفسير بفكرة غاية في الثورية من حيث المادة التي ينبني عليها هذا التعليم الباكر للطفل. فقال لنعلمهم العربية من طريق الأغاني البسيطة والأحاجي والقصص الديني. وفي المرحلة التالية يتعلم التلميذ قصار السور والأحاديث. ويحفظ الشعر متى بلغ الثامنة. ونبه إلى تحاشي تبسيط الشعر له. ولربما كان في ذهن البروفسير تلك الأناشيد "المستكرهة" مثل: "أشرقت شمس الضحى في السماء الصافية أو لي قطة صغيرة". وقال إن ذهن الطفل في هذه السن قابل لتلقي الشعر الجيد. ثم يمضي البروفسير بمنهجه في مراحل التعليم المتقدمة يحفظ فيها التلميذ القرآن تبركاً ولتقوية ملكته البيانية. وأراد البروفسير من مقرره هذا أن يكون التلميذ في سعة من اللغة وأن يحبها ويألفها إلفة تورثه ثقة في تعلم العلوم العصرية تعلم اجتهاد لا استخذاء. ومن رأيه أن هذا المنهج يتيح للطالب المسلم أن يتلقى حظاً كبيراً من القرآن لا يتوافر له في مقرر الدين الموضوع. وهو يريد بهذا أن لا يكون حفظ القرآن قاصراً على طلاب المعاهد العلمية وما شاكلها مما يرسخ ثنائية التعليم. وأن لا يكون الحفظ عاراً نحرض ضده بوصف كثير الحفظ ب "الكباب". فلم يتخل الغربيون عن الاستكثار من ملكة الحفظ حتى وهم يبخسونه لنا ويصورونه كقرين للتخلف. فهم يريدون لنا أن نحفظ الإسبلينق (التهجية) لمفردات لغتهم عن ظهر قلب تحت تهديد لعلعة السياط ولكنهم ينفرون من الحفظ في ما عدا ذلك مثل استظهارنا للقرآن والشعر العربي.

    لقد جاء البروفسير بمفهوم ثوري عن البركة في التعليم. وهي بركة تنجم عن تناغمه مع المجتمع. وهو مفهوم يرى أن في مجتمع الطالب ثقافة صالحة تكيف بها الطالب قبل بلوغه عتبة المدرسة. وواجب المدرسة أن تبدأ تعليمه من حيث وقف المجتمع . وهو مفهوم على خلاف جوهري مع مبدأ بخت الرضا كما فصله قريقث في كتابه عن تجربته في ذلك المعهد. فقد قال إنه اتضح له بخلطته بالتلاميذ السودانيين أن خلفيتهم الثقافية والبئيية محدودة. وتبعاً لذلك فمناهج بخت الرضا قد جرى تصميمها لمدرسة غنية في مجتمع فقير في الثقافة. ونتحدث عن مفهوم البركة وتبخيس قريفث لثقافة التلميذ السودانى في المرة القادمة.



    www.sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة حيدر حماد on 02-06-2006, 00:38 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-25-06, 05:14 AM
  Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-25-06, 05:28 AM
    Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-26-06, 01:10 AM
      Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-31-06, 04:21 AM
  Re: بـخـت الرضا الماضى والحاضـر ... أحمد الشايقي01-25-06, 05:51 AM
    Re: بـخـت الرضا الماضى والحاضـر ... عبد المجيد محمود01-29-06, 08:45 AM
  Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... خضر الطيب01-25-06, 08:22 AM
    Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... elham ahmed01-26-06, 05:33 AM
      Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... Sahar Abdelrahman01-26-06, 07:20 AM
        Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... حيدر حماد01-28-06, 01:19 AM
          Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-30-06, 02:17 AM
        Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-29-06, 10:31 AM
      Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-29-06, 09:24 AM
    Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-29-06, 08:58 AM
  Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... سلمى الشيخ سلامة01-29-06, 09:25 AM
    Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... حيدر حماد01-29-06, 04:53 PM
      Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-30-06, 06:32 AM
    Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-30-06, 06:24 AM
  Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... أحمد الشايقي01-30-06, 02:25 AM
    Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... Muna Khugali01-30-06, 03:05 AM
      Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... elham ahmed01-30-06, 03:52 AM
        Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... إسماعيل وراق01-30-06, 04:27 AM
          Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود02-01-06, 04:20 AM
      Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... عبد المجيد محمود01-31-06, 01:57 AM
        Re: بخت الرضا الماضى والحاضر ... حيدر حماد02-06-06, 00:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de