|
Re: Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)
|
يواصل العميد أ.ج. عبد الرحمن خوجلي كتابة الجزء السابع من وقفاتة مع كتاب الجيش السودان والسياسة لمؤلفه العميد الركن عصام الدين ميرغني. نرجو من المهتمين بهذه الوقفات المشاركة باَرائهم وتعليقاتهم.
جمال الدين بلال
في رأي كان اعلان القيادة الشرعية بمثابة توحيد كافة روى العسكريين المناهضين لنظام الجبهة الإسلامية القومية تحت مظلة واحدة متمثلة في قيادة الجيش السابقة والتي اصبحت قوة فاعلة في التجمع الوطني الديمقراطي. هذا الحدث أفزع النظام وأربكه ورفعت درجات الاستعداد في صفوف عضويته لمجابهة كافة المواقف المحتملة. اختلف مع أبو غسان في وجهة نظره في وصفه لإنضمام قيادة المعارضة في (ص 415 ) بالأتي: " كانت المفاجأة غير متوقعة، والحدث الجديد هما دخول القوات المسلحة السودانية تحت أمرة قائدها العام السابق، بصورة مباشرة في حلبة العمل المعارض لاَخره....". وبالتأكيد ذلك الاعلان بانضمام قيادة الجيش للمعارضة سابقة فريدة من نوعها وتعبر عن أصالة هذه القيادة لاعتقادها الراسخ في ضرورة اعادت الأوضاع إلى ما كانت عليه قيل 30 يونيو 1989 خاصة وقد استغلت الجبهة الإسلامية القومية مذكرة الجيش للقفز للسلطة. وفي رأي لم تكن تلك مفاجأة بل هي أمر متوقع خاصة والمشاركين فيه القائد العام الفريق فتحي أحمد علي ونائب رئيس هيئة العمليات الفريق ثاني عبد الرحمن سعيد لهما مواقف وطنية شجاعة في الانجياز لتطلعات جماهير الشعب السوداني فلذا فاعلان انضمامها باسم القيادة الشرعية أمر لا يمكن استبعاده فهو إذن أمر كان متوقع من كل القيادات الوطنية داخل القوات الخدمة وخارجها وبالتأكيد الاعلان ما كان يعني انضمام كافة القوات المسلحة للعمل الوطني لأن النظام الحاكم كان يعتمد على عناصر فيها ومنذ اليوم الأول للانقلاب كانت كشوف الاستغناء عن الخدمة للوطنين في صفوفها تتابع بأسبقيات معدة سلفاً وكذلك لا أميل لوجهة نظر أبو غسان في قوله بأن الاعلان من اذاعة الحركة الشعبية كان مفاجأة، فأنا كنت موجوداً في السودان وأعمل في المنطقة الصناعية بأم درمان وكان أهل السودان يتابعون أعمال المعارضة في الداخل والخارج عبر هذه الاذاعة وكانت بمثابة الاعلام المسموع للعمل المعارض. لقد انضمت الحركة الشعبية للعمل التجمعي المعارض قبل قيادة الجيش الشرعية فبالتالي لم تكن اذاعة الاعلان السياسي فيها مفاجأة بقدر ما هو كان خبراً أدخل كثيراً من الاَمال على أهل السودان وبأن أبناءه المرموقين والذين كانوا في قيادة الجيش اتخذوا قرار الانضمام للقوة السياسية السودانية ضاربين بعرض الحائط كافة الامتيازات لفوائد ما بعد الخدمة للقادة الكبار. لقد تحدث عن ذلك الأستاذ التجاني الطيب عندما طلبت منه أن يكتب كلمة لمقدمة كتاب "الفريق أول فتحي أحمد على شهيد الديمقراطية والحرية" فكتب الأتي في ( ص 3 ): " وحتي بعد انقلاب 30 يونيو كان بوسعه أن يرضى بالامتيازات المقررة لقائد الجيش المتقاعد ولكن اختار طريق المقاومة الشريفة راكلاً تلك الامتيازات وتاركاً مقتنياته و مقتنيات أسرية كانسان وكضابط، وهي مقتنيات كانت عزيزة عليه وقد صادرها زبانية النظام فيما صادروا. وذلك موقف لم يكن قريباً على رجل له تاريخ فتحي أحمد علي الذي لم يكتف برفض العقلية الانقلابية بل شارك في معارضة دكتاتورية نميري وقاوم بالفعل انقلاب الجبهة ليلة 30 يونيو."
نواصل في تأسيس القيادة الشرعية
عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
|
|
|
|
|
|
|
|
|