|
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة
|
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة
يواصل العميد أ.ج. عبد الرحمن خوجلي كتابة الجزء السابع من وقفاتة مع كتاب الجيش السودان والسياسة لمؤلفه العميد الركن عصام الدين ميرغني. نرجو من المهتمين بهذه الوقفات المشاركة باَرائهم وتعليقاتهم.
جمال الدين بلال
..في اطار العمل المتصل بتأسيس القيادة الشرعية، أفاد أبو غسان بأنه قام بشرح كل التفاصيل التي توصل إليها مع حزب الأمة والحركة الشعبية في أديس أبابا إلى الفريق عبد ا لرحمن سعيد الذي كان قد وصل من السودان لمنطقة الخليج وبعد ذلك تم نقل ما اتفق عليه إلى الداخل للفريق أول فتحي أحمد علي بواسطة احدى قيادات تنظيم الضباط الأحرار. الواقع أن الفريق فتحي أحمد علي كان ضمن مجموعة قيادة هذا التنظيم حسب افادته (ص 157)، لذا من الطبيعي أن يكون هذا الاتصال مباشر بحكم وجوده ضمن هذه التشكيلة وتمت موافقته على ما أقر وأشار أنه تقرر سفر الفريق عبد الرحمن سعيد إلى لندن للاجتماع بقيادة التجمع هناك. ولكن لم يوفق واجتمع بالسيد مبارك المهدي والراحل المغفور له الفاتح سلمان. الأستاذ صديق بولاد يشير إلى عكس ذلك كما أوضحت في افادته، فهو قد افاد بأن الفريق عبد الرحمن سعيد والعميد عصام الدين ميرغني اجتمعا مع المغفور له الفاتح سلمان في أبو ظبي وبعد ذلك غادر المغفور له الفاتح سلمان والفريق عبد الرحمن سعيد إلى لندن واجتمعا هناك بالسيد مبارك المهدي. أنا أميل لترجيح افادات صديق بولاد لأنه فعلاً عند وصول الفريق عبد الرحمن سعيد إلى لندن تم الاجتماع مع مبارك الفاضل المهدي والمغفور له الفاتح سلمان واقر ما اتفق عليه من ترتيبات خاصة بالعمل العسكري الذي كان حزب الأمة يقوم بتمويل تحركاته بدايةً بتحرك أبو غسان إلى أثيوبيا وبقية التحركات. بالتأكيد كانت لحزب الأمة تحفظاته واَراءه في مسار هذا العمل الذي كان يؤمن على قوميته وأن يكون شاملاً الجميع ولكن في الخطوات الأولية كان يرى أن يتم في ثنائية مطلقة خاصة وحزب الأمة كان يمول هذا العمل وبالتالي في تقديري يسعى لتأمين مصالحه المستقبلية من حصيلة هذا العمل الذي اتفق على قوميته وأن الباب مفتوح فيه لكل القوة السياسية للإسهام فيه. هذه التحفظات من جانب حزب الأمة فسرت بأن حزب الأمة يسعى للهيمنة على مشروع العمل العسكري من البداية ومع ذلك استمر هذا العمل بهذه الصورة حسب افادات عصام مع خلق قنوات اتصال بالجهات الأخرى في التجمع وتم التوقيع على تفاصيل عمل عسكرى أولاً في 22 يوليو 1990 في لندن وثانياً في 13 سبتمبر 1990 في أديس أبابا قبل اعلان تأسييس القيادة الشرعية في 25 سبتمر 1990 وهذا بالتأكيد كان من منطلق أن يستمر ميلاد هذا العمل والضمانات موجودة لكي يشمل العمل الجميع لأن الاتفاق من حيث المبداً يسعى لقومية هذا العمل في اطار كافة ألوان الطيف السياسي في التجمع الوطني الديقراطي.
نواصل في تأسيس القيادة الشرعية
عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
|
|
|
|
|
|
|
|
|