|
الكلاب التى كانت تحرسنى بالحيصاحيصا وودمدنى .. مازالت الذاكره يقظه
|
تمر هذه الايام الذكرى الحادية عشر لهجوم كلاب الامن على منزلنا فى الاول من يناير 1994 بعد منتصف الليل بقليل اذ ببوكس تايوتا يقف امام باب حوش منزلنا محمل بمجموعه من الرجال مدججين بالاسلحه , اقتحموا الدار دون استئذان وكل من فى البيت نيام ماعداى , بعدما تعرفوا على اقتحموا غرفتى وبداوا فى نبش محتوياتها , انزلوا كل الكتب من المكتبه وبدأوا فى تفتيشها كتابا كتابا وتصنيفها , قلبوا مساند الكراسى , ازالوا المراتب من على الاسره , طلبوا منى فتح الدواليب , هددوا وتوعدوا , لم يكونوا يبحثون عن مخدرات ولا على اسلحه , كانوا يبحثون على الكلمه والورق والحرف , اتهمونى بكتابة البيانات وطباعتها واننى مهتم بحقوق الانسان وحرياته , اقتادونى معهم الى مكاتبهم بالحيصاحيصا وبدأ الاستجواب والاستفزاز , قالوا لى ان زميلك اعترف عليكم كلكم حتى الزميلات المحاميات المشتركات معكم اعترف عليكم , لم اصدقهم وقلت لهم الاعتراف هو اخبار على النفس يدين صاحبه ولكن لايدين الغير , قالوا لى لن تصمد كثيرون مثلك بدأوا هكذا ما عدا زميلك الذى انهار منذ الوهله الاولى قلت لهم سوف ترون , سألونى من اصحابى واين درست واسماء عائلتى , اخرجوا لى وثائق من الادراج وقالوا لى متى آخر مره رأيتها , قلت لهم زمن الديمقراطيه , اتهمونى بأن رأسى قوى وانى عنيد, تم ترحيلى ليلا الى زنازين المحالج بالحيصاحيصا وهناك لمدة ثلاث ليال بدأوا يجربوا فينى الغير مجرب ولكن لم تنا قناتى لهم ومن ثم ليلا تم ترحيلى الى ودمدنى وهناك بدأ مسلسل التعذيب الليلى , الوقوف مرفوع اليدين لمدة ساعات تربو على الست , ارنب نط , الزحف , الوقوف تحت لاضواء الكاشفه والحشرات تلتصق على الوجه واليدين فى برد يناير القارس وعدم لمس الحشرات لأن المسئول قال لى انهم عندهم حقوق البعوض اهم من حقوق الانسان الذى تهتمون به, امرونى بأن اقف على حافة الكرسى , امرونى ان اعمل ست العرقى , اعمل بش اب لمدة مائة مره , اجبرونى على حضور جلد طلاب ليلا وسماع تأوهاتهم , كل ذلك لم يفدهم شيئا ولم ينالوا منى , حضر الى مسئول وحدة الامن بالحيصاحيصا نبيل عبدالصادق ليرى ماذا فعل محبوسه وجدنى لم اقدم شيئا حضر والحنه فى يديه وكان عريسا جديدا ومن خلال قضبان الزنزانه قال لى : قالوا انك لم تقر الناس ديل ما شايفين شغلهم شايف وشك سليم وعينيك كمان حا اوصيهم عليك. بدأ من ذلك التاريخ نوع جديد من حفلات التعذيب , دفق الماء البارد ليلا على ارضية الزنزانه مترين فى مترين , كان يحضر ضابط الامن حيدر ليهددنا بمسدسه ويقول انه يمكنه ان يفعل فينا مايريد ولا حد يشوف ولا يسمع . هل ننسى كل ذلك ونقول عفا الله عما سلف ؟؟ هل تمر هذه الجرائم دون حساب وعقاب ؟؟ هل نترك هؤلاء القتله والسفاحين والكلاب دون مساءله ؟؟
هذه قائمه بكلاب الامن الذين شاركوا بتدنيس تراب منزلنا وفى التناوب على حراستنا ليلا ونهارا فى الزنازين وشاركوا ببذاءاتهم وتفاهاتهم وفى التعذيب نعرفهم واحدا واحدا وهم اجبن خلق الله دون سلطه وسلاح بل فيهم من لانود ان نخدش سماع القارىء بأوصافهم : -
1 - نبيل عبدالصادق ضابط الامن المسئول عن وحدة الامن آنذاك بالحيصاحيصا وهو اصلا من ودرملى استقر بالخرطوم بعد ما استقرت اسرته هناك متزوج من زراعيه من قرية كترانج , تزوج فى الاول من يناير 1994 تم نقله من الحيصاحيصا بعد ان شارك فى تعذيب الشهيد عبد المنعم رحمه حتى الموت , ضرب طالبة ثانوى فى الحيصاحيصا بقعر مسدسه وكسر عظم انفها , هو من حضر لمنزلنا ليلا ومعه كتيبه من جنوده . 2 - صديق عبدالمطلب جندى أمن من قرية المناصير غرب المسلميه والده عبد المطلب يعمل كاتب بمحكمة الحيصاحيصا , طويل غير متناسق الاطراف يعطيك انطباع من اول وهله انه غبى , يتصنع الجديه دائما والصرامه ولذلك كان لا يتورع ان يسب ويلعن المعتقلين فى حضور بعض وفى بعض الاحيان يمارس ساديته بأن يتناول عصا ويضرب اى معتقل دون ادنى سبب ( كما حدث للمعتقل حمزه من اربجى ) فى حضور الجميع وذلك بقصد الاذلال . 3 - حسن العوض من اهالى دلوت شرق النيل الازرق وهو صعلوك يدعى لذكاء من شذاذ الافاق مكث كثيرا بالحيصاحيصا وهو اقدم عنصر من عناصر الامن بالحيصاحيصا 4 - جمال بدوى ابشر ( ودحلوه ) من اهالى الحيصاحيصا ( المزاد ) هو من شارك فى اقتحام منزلنا ليلا ومن اقلنى فى العربه بعد الاستجواب الاولى الى زنازين المحالج وكان يهدد فى الطريق ويتوعد بأننى لن اصمد 5 - صديق محمد بخيت من اهالى الطالباب كان معلما باليمن وحضر لبناء المشروع الحضارى لانه من اعضاء الجبهه ومن ثم انخرط فى الامن ليمارس اقذر المهن 6 - محمد سعد 7 - محمد سعيد 8 - عزالدين الصول 9 - سعيد ودالتومه 10 - معاذ قنب 11 - ابراهيم شيش 12 - مقبول 13 - على عبد الباقى 14 - بابكر احمد بابكر - الحيصاحيصا - المايقوما 15 - دانيال دينق 16 - علاء الدين ميسره - الحيصاحيصا - المزاد 17 - حيدر - ضابط الامن - من منطقة جبل اولياء - تخرج من جامعة القاهره الفرع - كان يمل فى أمن ودمدنى وهو قصير قمىء يتلصص ليلا على المعتقلين ويقلق راحتهم , من ثم انتفل الى الامن الاقتصادى فى الحيصاحيصا مكتبه فى المحالج وكان يمارس نفس هوايته السابقه يتلصص ويسترق السمع على احاديث المعتقلين ليلا ويدعى الصبح الذكاء بأن هناك وسيله تجعله يتعرف على مايدور فى الزنازين كان المعتقلين يضحكون عليه لانهم يعرفون انه يتلصص ويسترق السمع ز 18 - خالد يوسف ضابط أمن - من قرية النيه شمال بحرى
ايتها الكلاب المسعوره مازال دم الشهيد عبد المنعم رحمه الذى قتلتموه ليلا فى زنازين الحيصاحيصا . ايتها الكلاب المسعوره نحن نعرف انكم تفتقرون الى خلق قويم وانسانى وتفتقرون الى تقاليد شعبنا وعاداته وكم تعديتم على حرائر بلدى اتذكرون نضال الطالبه الى طاردتموها ليلا لان اسرتها ووالدها يقف ضدكم وضد سلطانكم . ما زال كثير من الانسانيه التى اهدرتموها واهنتموها واذللتموها دون داع ودون سبب الا ساديتكم ونتانتكم تنتظر يوم الحساب , لن نترك لكم جفن ينام ولا ضمير يرتاح اذا كان لكم ضمير . لا تصالح ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام وارو قلبك بالدم وارو التراب المقدس وارو اسلافك الراقدين الى ان ترد عليك العظام لا تصالح ولو ناشدتك القبيله باسم حزن الجليله انه ليس ثارك وحدك لكنه ثأر جيل فجيل وغدا سوف يولد من يلبس الدرع كامله يوقد النار شامله, يطلب الثأر , يستولد الحق, من اضلع المستحيل
ونقول لهذه الكلاب ان التاريخ يعلمنا : - يادامى العينين والكفين ان الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادى سنابل
|
|
|
|
|
|