|
Re: مصر يا بوابة احزان الشعب السودانى ... لن تخيب ظننا فيك يوما (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
Quote: من قال بان مصر شقيقة والمصريين اشقاء فقد كذب بقلم : محمد احمد موتسو سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 30/12/2005 8:33 م
مصر ام الدنيا.. مصر الشقشقة..مصر ابناء وادي النيل , اسماء اعتدنا سماعها منذ نعومة اظفارنا وصدقها البعض. ولكن دائما الايام تاتي بكل ما من شانه ان يؤكد لنا بان المصريين حكومة وشعبا انما يريدون خداعنا والاستفادة منا ومن خيرات بلادنا بمعسول كلامهم وبشاعة افعالهم , كان اخر اختبار سقط فيه "اشقاؤنا" المصريون هو يوم امس حيث المذبحة المفاجاة للجميع والذي لا مبرر لها البتة, ولا مثيل لها حتي اذا نظرنا الي اسرائيل مع الفلسطينيين , حيث واجه قلة من اللاجئين السودانيين الذين اجبرتهم ظروف الحروب والاضطهاد في سودان عصابة الانقاذ الي الهجرة الي بلاد الدنيا كلها بما فيها مصر "الشقشقة", املا بان يجدوا لدي "اخوتهم المصريين" شيئ من الاستجارة, فوجدوا بدلا من ذلك الاهمال والاعراض ومن ثم الاستفزاز تلو الاستفزاز واخيرا محاولة الحكومة المصرية"الشقشقة" ترحيلهم الي حيث سيجدون القتل والاغتصاب ربما , لا محالة وهي اسباب هروبهم من السودان"الشقيق". حتي اذا ما رفضوا العودة كانت المواجهة بخراطيم المياه في البرد القارص , ومن ثم الضرب بالهراوات والرصاص لاناس عزل ومعظمهم نساء واطفال.فمات اكثر من خمس وعشرون نفسا بريئة وسط صمت ولامبالاة ولا مسئولية من حكومة السودان وسفارتها, وهذا ليس بغريب اذ كيف لها ان تحرك ساكنا لانقاذ ومساعدة من كانت تريد قتلهم ففروا من بطشها, فلا اري جدوي من مناقشة دور السودان السلبي تجاه هؤلاء لانها هي السبب الاكبر والاول في كل ما جري لهم , وهي من المؤكد ستقتلهم ان هم عادوا اليها. ولكن دعنا نسرد مواقف مصر السابقة حتي يكون من لا زال به شيئ من سذاجة وحسن نية تجاه مصر والمصريين بان يصحو من غفوته ويري المصريين وحكومتهم بعين الحقيقة المجردة من كل زيف . فعلاقة مصر بالسودان هي علاقة مصلحة محضة , وهي في الاساس علاقة يتذبذب منسوبها مع تذبذب منسوب النيل الذي لولاه لما اعارتنا مصر التفاتة البتة.فمصر كل همها مياه النيل. ففي اتفاقية مياه هذا النهر والذي تم ابرامه قبل نصف قرن واكثر, اخذ المصريون نصيب الاسد ونصبوا مراقبين لمياه النيل في السودان حتي صار السوداني لا يركب وابورا واحدا لشفط شيئ من هذه المياه الا باذن المراقب المصري الذي مقره في الشجرة جنوبي الخرطوم. وحين تم انشاء السد العالي , بنوه علي الحدود ليكون الماء المحجوز داخل السودان وكان ان تم اغراق حلفا في مشهد ماساوي لا يزال اخوتنا الحلفاويين يجترون مرارة ذكراه. وحتي بعد ان تم افتتاح السد وبدات مصر تنهل من خيراتها من الكهرباء وصيد الاسماك من بحيرة ناصر , حرم السودانيون الذين يسكنون جنوب السد من كهرباء السد والذي تم تصديره قبل اعوام الي الاردن واسرائيل, ولكن حرام علي السودان الذي غرقت ارضه. وممنوع علي الصيادين السودانيين ان يصطادوا الاسماك من بحيرة ناصر الذي يقع داخل ارض السودان‼ ولا ننسي هنا قضية "حلايب " وكيف كان المصريون يعاملون السودانيين بعنف حتي انتزعوا حلايب , وليعلم الجميع بان مصر تحن الي العهد الذي كان فيه "فاروق ملك مصر والسودان" وقد سمعت مصريين يتحسرون علي استقلال السودان من مصر ويعتبرونها خطا مصريا فادحا. وعندما تسوء العلاقة مع السودان في مرات سابقة , نجد بان "الاخوة" المصريين يترجمون ذلك بسوء معاملة السودانيين الذين يقيمون في مصر وخاصة الطلاب (واي طالب سابق او حالي يدرك ذلك< وينعتونهم بالقاب سيئة تدل علي انهم ليسوا "عربا" حتي وصفوهم بالقرود وكنت تسمع (هاك موزة يا سوداني) . واذكر انه يمنع علي ركاب الطائرات السودانية الترانزيت النزول من علي طائراتهم ويتم رش المبيدات عليهم وهم داخل الطائرة لقتل الناموس الذي يظنون انهم معهم بالطائرة حتي لا ينقلوا الحمي الصفراء وغيره من الامراض‼ واخيرا , فكل سوداني في دول الخليج او في اي مكان اخر في العالم سواء ان كلن تاجرا اوطالبا اوعاملا مغتربا لا بد ان يكون قد عاني من مكر وخبث ودسائس المصريين ومحاولاتهم الحثيثة للايقاع والفتنة بين السوداني ورب العمل او المدير حيث يعمل "الاشقاء" تحت سقف واحد, بغرض اقصاء السوداني ليحل المصري مكانه او حتي من غير هدف احتلال موقعه حسدا ليس الا. والروايات كثيرة. اذن اين هي هذه "الاخوة " والمصير "الواحد" الذي ظللنا نسمعه ؟ وهل يقتل الشقيق شقيقه الاعزل لمجرد انه اتخذ من حديقة او ميدانا عاما ملاذا له؟ وان كنتم حقا"اشقاء" فان الشقيق لا يترك شقيقه في العراء. ولكن في الشدائد والمصائب يعرف معادن الرجال, وقد سقط المصريون وسقطت مصر في الامتحان. ما حدث لاخوتنا من مذبحة هي عار علي جبين كل مصري وان كان فيما حدث شيئ من درس او عظة فهي للسودانيين الذين لا زالوا يعتقدون بان مصر هي "شقيقة".
محمد احمد موتسو
|
|
|
|
|
|
|