من هم الدارفوريين ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-18-2025, 06:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2005, 02:52 PM

isam ali

تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم الدارفوريين ؟ (Re: isam ali)

    الجزء الثالث


    االهوية العربية والافريقية المتادلجة والمتعسكرة :

    يوفر لنا التاريخ المعقد لتكون الهوية فى دارفور ، مادة غنية لخلق هويات اثنية جديدة . فما حدث انه واثناء استيعاب دارفور فى العملية الوطنية السودانية ، وفى العملية الاوسع الافريقية الشرق اوسطية وفى اطار عملية العولمة السياسية ، هو تبسيط التعقيد الهويوى لدارفور وبشكل مخل وصادم . وقد انتج الاختلال الصادم الثنائية الاستقطابية عرب – افارقة فى تزييف تاريخى مبين . ولقد تواقت هذا التشييد الايديولوجى للهويات الاستقطابية مع العسكرة فى دارفور ، والتى ابتدأت اولا بتوزيع الاسلحة الصغيرة ، ثم من خلال تنظيم المليشيات واخيرا من خلال الحرب الكاملة . وفى استمرار الحرب يجتمع العنف مع الخوف فى خليط رهيب ، يدفع الى تكوين هويات استقطابية بسيطة ، ولكنها صامدة وذات قدرة على الاستمرار . ولقد ساهم اصرار الادارة الامريكية على وصف الصراع بالتصفية العرقية على تعزز هذا البعد الاستقطابى للهوية . وساهمت فى نفس الاتجاه الميديا العالمية والدبلوماسيون ومنظمات الاغاثة ، وذلك بمد مصطلحى " عرب " و" افارقة " بالشهرة الواسعة للدرجة التى دفعت بعض القيادات الى تبنى مصطلح افارقة فى اوقات تعاملهم مع المنظمات الدولية ، وهو المصطلح الذى كان غريبا قبل عقد مضى من الزمان .
    ابتدأ هذا الاستقطاب مع بعض عرب دارفور عندما اكتشفتهم فجأة العربسلامية القادمة من الخرطوم تتواكأ على ايديولوجية النسب العربى فى هويتهم الجهينية ، متداخلة احيانا مع مشروع القذافى العروبوى فى السبعينات والثمانينات من القرن العشرين . وقد قاد هذا الى انتاج فكرة الرقى العرقى عند بعض القيادات ، وهى فكرة تعهدتها بالعناية احلام القذافى فى بناء وطن للعروبة فى افريقيا عبر الصحراء والساحل . لاحظ اعادة الانتاج الموسعة لمفهوم العربى التى قام بها القذافى فى اخلاص لجذوره البدوية ، ليشمل المفهوم جماعات كالطوارق . وقد وجد هذا الاستقطاب حول الهوية العربية اجلى تعبيراته فى المنافسة التى استهدفت الحصول على مقاعد فى الحكومة الاقليمية لدارفور فى الثمانينات ، كجزء من حركة تحقيق دولة العروبة القذافية . ففى 1987 خاطب جزء من عرب دارفور رئيس الوزراء الصادق المهدى مطالبين بقسم افضل من السلطة ، وقد ترجوه فى مخاطبتهم باعتباره " واحدا منهم " . بالطبع فان هذا يمثل - فى احد المستويات – مطلبا عادلا وشرعيا لتحسين مستوى تمثيلهم السياسى ونصيبهم من الخدمات ، ولكن الاشكال يكمن فى مجئ المطالبة محتشدة بشحنة عنصرية وادعاءا بالتفوق . وعليه اصبح من الصعب التفريق بين الاجندة الطموحة لاقامة دولة الدارفوريين العرب ، والاجندة المتواضعة و العادلة . من المؤكد انه توجد هناك اجندة سياسية ومناطقية تتشكل وتاخذ فى الظهور ، بالذات اذا ربطنا ذلك بتجربة مشابهة لعرب تشاد الجهينية . وقد يساعدنا هذا فى تفسير الصدامات التى جرت فى 1987 ، والتى كانت امرا جديدا ، فى منطقة القولو فى جبل مرة ، وهى المنطقة التى يمكن تحديدها بوضوح باعتبارها قلب ارض الفور ، وذلك باعتماد اى مقاييس للجغرافيا الاخلاقية للاقليم ، بما فيها مفاهيم الجغرافيا الاخلاقية للشيخ هلال (ابنه موسى هو احد قيادات قوات الدفاع الشعبى ) . ان الهجوم على قولو فى 1987 و 2002 و2004 يمثل ضربة رمزية لقلب هوية الفور ، وتاكتيكية لمعقل مقاومتهم .
    هذه الهوية العربية المسيسة حديثا هى ايضا هوية تحمل السلاح . ويمكن ملاحظة ثلاثة تيارات متشابكة من العسكرة: (1) الانصار. وجدت قيادة الانصار فى ليبيا بين 70-1977 ، منخرطة فى التخطيط للعودة الى السلطة فى السودان . وهو الامر الذى حاولته فى 1976 وفشلت . عاد الكثيرون منهم بعد " المصالحة الوطنية " بين نميرى والصادق ، ولم يتم اسيعابهم فى الجيش كما املوا ، بل استقروا فى مشاريع زراعية . ولان غالبيتهم كانت من قبائل البقارة ، فقد اهلتهم التجربة للعب دور اساسى فى تكوين مليشياتها فى منتصف الثمانينات .
    (2) عادت مجموعة ثانية من الانصار فى 1980 قادمة من ليبيا على اثر سقوط نظام نميرى . وقد كانت هذه المجموعة جزء من الفيلق الاسلامى الذى بناه القذافى مجندا فيه جماعات من دول الساحل . حل الفيلق الاسلامى بعد هزيمته فى كوادى دوم فى 1987 لتبقى اثاره .
    (3) ثالث التيارات المتداخلة فى عسكرة الهوية السياسية العربية هى : تكون المليشيات العربية فى تشاد . استخدمت هذه المليشيات دارفور كقاعدة خلفية فى محاولاتهم المستمرة بلا نجاح فى الاستيلاء على السلطة فى تشاد .
    هذا ماكان من امر العسكرة ، اما الخيوط السياسية والقبائلية والايديولوجية فتنتظر من يحل تشابكها . فالتنافس - مثلا - بين قيادة حزب الامة والجبهة الاسلامية على ولاء الانصار هو جزء من الدليل على وجود اختلافات سياسية مهمة بين المجموعات الدارفورية . لقد كان القذافى ماهرا فى التعامل مع المجموعات غير العربية - مثل الزغاوة – عندما يناسبه الامر ، وقد اسرع بالاعتراف بحكومة ادريس دبى عند وصوله للسلطة فى 1990 ، بالرغم من ان دبى كان احد قيادات القوى التى هزمت الجيش الليبى والفيلق الاسلامى قبل سنين قليلة .
    بالرغم من وجود خيط مؤكد من التعالى العربى الا انه يجب علينا الا نقوم بتضخيم " الهوية العربية " . فالمجموعات المتورطة فى الصراع الحالى هى فى اغلبها من ابالة الجهنية ( باستثناء البعض كالزيادية مثلا ) ، مع مجموعات قليلة من البقارة والتى تضمنت احد اقسام بنى هلبا ، فقد تجندت مجموعات منهم فى 1991 لمواجهة تواجد الجيش الشعبى لتحرير السودان فى دارفور . وهذا يعنى ان الغالبية العظمى والاكبر تاثيرا من عرب دارفور غير مشتركة فى الحرب ، بما فيهم بقارة الرزيقات ، الهبانيا والمعاليا ومعظم التعايشة . ويمكن لهذا ان يتغير بسبب من هذا الانتشار الفظ للعنف . كما ان هناك محاولات واضحة من بعض الحكومة فى الاجتهاد لجلب كل العرب – بالتحديد الرزيقات – الى جانبهم . ويزداد الامر تعقيدا بمحاولات بعض الحركات فى استفزازهم .
    تعبر شخصية التعالى العرقى عن نفسها فى اللغة وفى العنف الجنسى . فتعبير " الزرق " أو " الزرقة " جرى استخدامه ولوقت طويل ليعبر عن عنصرية " عفوية " أو " شعبية " لعرب دارفور بالرغم من غياب فروق واضحة فى لون البشرة – او احتمالا بسسب وجود هذا الغياب . جمال المرأة – أو لا جمالها- يتم تحديده بالرغم من غياب فروقات واضحة ( أو ربما - مرة اخرى – بسبب هذا الغياب ) . اِن الاغتصاب المنتشر يستخدم كوسيلة لتحطيم الهوية أو تغييرها ، تماما كما حدث فى جبال النوبة فى التسعينات ، حيث توجد الوثائق المتوفرة وسائر الاثباتات التى تؤكد استخدام الاغتصاب بشكل مؤسسى ومقصود ليؤدى نفس هذه الاغراض .

    ونواصل

    (عدل بواسطة isam ali on 12-10-2005, 03:05 PM)
    (عدل بواسطة isam ali on 12-10-2005, 10:18 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
من هم الدارفوريين ؟ isam ali12-07-05, 06:29 PM
  Re: من هم الدارفوريين ؟ isam ali12-07-05, 06:37 PM
    Re: من هم الدارفوريين ؟ isam ali12-08-05, 04:53 PM
      Re: من هم الدارفوريين ؟ معتز تروتسكى12-08-05, 11:45 PM
      Re: من هم الدارفوريين ؟ isam ali12-10-05, 02:52 PM
  Re: من هم الدارفوريين ؟ عمر ادريس محمد12-10-05, 08:43 PM
    Re: من هم الدارفوريين ؟ isam ali12-14-05, 02:05 AM
  Re: من هم الدارفوريين ؟ عمر ادريس محمد12-14-05, 06:00 PM
    Re: من هم الدارفوريين ؟ isam ali12-15-05, 05:03 PM
      Re: من هم الدارفوريين ؟ bakri abdalla12-15-05, 05:48 PM
        Re: من هم الدارفوريين ؟ أنور أدم12-16-05, 01:47 AM
          Re: من هم الدارفوريين ؟ isam ali12-17-05, 01:40 PM
  Re: من هم الدارفوريين ؟ عمر ادريس محمد01-23-06, 01:47 PM
    Re: من هم الدارفوريين ؟ ابنوس01-23-06, 02:47 PM
      Re: من هم الدارفوريين ؟ isam ali01-25-06, 02:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de