|
مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها
|
الكلام ده شهر سبعة الفات الليلة أنا مســافر من السودان بعد أن باءت جميع محاولاتي بالتأجيل بالفشل ..
- كنــت وين ؟ - كنت في زيارة للبعض .. - جري ألبس و جهز شنطتك عشان حتتأخر علي المطار ..
بي تسكع منقطع النظير اتجهزت و شلت شنطي ..
كل ناس البيت قدموني للباب ..
دمــوع و كده ..
العربية القديمة واقفة بره ..
أمــي .. ود خالتي .. ود خالتي التاني .. خالي .. راجل خالتي .. و أنا
جري علي المطار ..
- فجأة ألقيت ليهم المفاجأة : مفروض نمر علي صاحبتي ( س ) قبل ما نمشي المطار .. - مودك .. انت متأخر علي المطار لكن .. - في رسمة رسمتها ( س ) خصيصا لي .. و لازم أمر آخدها قبل ما أسافر .. * ملاحظة : ( س ) فنانة .. عمرها 16 سنة .. لكن بترسم بي احتراف .. و هي بي شهادة مني حتصل للعالمية لما تكبر شوية .. أعــز صديقاتي في السودان ..
نواصل الحوار ..
- بسرعة لكن ..
- حأجري ..
العربية وقفت .. نزلت بكامل أناقتي و نظارتي السوداء .. و جريت لي بيت ( س ) .. دقيت .. فتحت لي الباب .. كانت ماسكة اللوحة في يد ... و اللوحة مطوية .. سلمتها مظروف فيهو قصيدة و صورة .. سلمتني اللوحة .. اتحاشيت اني اعاين لي عيونها بي اني ما نزعت نظارتي السوداء عن وجهي .. ما حاولت أودعها .. أخدت اللوحة .. و جريت بي سرعة رجعت للعربية .. أول ما ركبت اتحركوا .. ما وقفوا غير في المطار ..
كان صعب اني أودع ( أ ) بعد كل الصحبة الجميلة اللي أقمتها معاهو في فترة قعادي في السودان .. المهم سلمت بالأمر الواقع و ودعتو في صلابة الجنود .. كان من الصعوبة أيضا اني أودع ( م ) و ( ع ) .. لكن ديل كان ممكن أودعم آخر لحظة لأنها حيدخلوا معاي في المطار جوه .. لاقيت زول بيبقي لي كده .. و هو واسطتي اللي حيطلعني من المطار بدون مشاكل .. جراني عبر المطار .. أجري أجيب ورقة .. أرجع أجيب قروش .. أجري أكلم أمي و أولاد خالتي انو أموري حتمشي كويس .. المهم بعد جري كتير .. وزنت و مرقت قلت لي أمي و أولاد خالتي اني حأسافر بدون مشاكل .. بل و بدون كارت خدمة الزامية حتي .. رغم انو عمري 17 .. المهم اطمئنوا .. ودعتهم .. و قبل ما أمشي .. قامت أمي اتذكرت : الـــلوحة .. ما وريتنا ليها .. قمت اتذكرتها .. فتحتها و بسطتها قدامهم .. ود أهلي الواسطة قال : أقفلوا حاجاتكم دي .. أمي قالت لي : دي لوحة رائعة .. ود خالتي ( م ) قال : ( س ) دي رسامة .. و ود خالتي ( ع ) ما قال شيئ .. لكن أمعن النظر .. قلبت اللوحة ناحيتي و عاينت ليها .. كانت الرسمة :
أنـــا جالس في زنزانة ضيقة مربعة .. بحيث لا تستطيع الوقوف .. و مربوط من عنقي بجنزير .. و مادد يدي خارج السجن الي فراشة .. قربت أبكي لما شفتها ..
ودعــتهم تاني .. أمطرتني أمي بي وابل من الوصايا .. جري دخلت .. من قاعة لي قاعة .. في التفتيش الذاتي .. أول ما مريت من الجهاز اللي بيشبه الباب .. تووووووووووت ... العسكري قال لي : شايل شنو انت ؟ قلت ليهو : ده يمكن يكون الحزام .. - أقلع الحزام .. قلعتو .. مريـــت .. توووووووووووت ... - أقلع الساعة .. قلعتها .. توووووووووووت ... أقلع الجزمة عشان فيها حديد .. قلعتها .. توووووووووووت .. قبل ما يتكلم .. قلت ليهو : أعمل لي تفتيش ذاتي لكن ما تقعد تتأمر فيني قدام الناس .. طبعا أنا اتغظت انو هو بينهزر فيني قدام المطار كلو التقول شايل لي دبابة .. المهم قال لي : خلاص ما مشكلة خش .. خشيــت .. لقيت نفسي أول زول في القاعة .. عندي واسطة .. بختي .. لكن واسطتي كان مشه .. المهم .. بعد انتظار طويل .. و شاي و قهوة كتيره كده .. اتحركنا الي المغارة الصفراء المسماه علي سبيل التحضر : الطيارة السودانية .. الناس كلهم طلعوا سلم الطيارة .. و مــودك فضل مبحلق في البلد اللي حيفارقها .. الناس كلهم طلعوا .. و فضلت أنا آخر زول .. بطلع سلمة .. و أقيف أعاين وراي .. أستعيد التفاصيل .. بعداك أنتبه اني آخر زول أقوم أتحرك .. أول ما وصلت باب الطيارة ... وقفــــوني .. و منو الوقفني ؟؟ الطيـــار .. من وراء نظارتي السوداء عاينت ليهو : شكلو زول مرتاح و عندو دقنة صغيرة كده .. و تفوح منو رائحة عطــر بدا لي هوجو .. و سألني بفظاظة كنت قد تعودت عليها : - يا أخ .. موقفك من الخدمة الوطنية شنو ؟ - الإلزامية ؟ - نعم .. الخدمة الوطنية .. - بالحدس لقيت كذبة : قلت ليهو : سلمتهم الكارت هناك في المكتب .. قال لي اتفضل .. ملاحظة : في دول العالم كلها مش مهمة الطيار الوحيدة انو يقود الطائرة بي سلام ؟ .. الا في السودان .. عندهم وظيفة أخري و هي الامساك بالخوارج زيي كده .. اللي طالعين بدون كارت خدمة الزامية .. ركبت الطيارة .. أقلعت .. شايف الخرطوم تحتي .. و أنا بتجه علي آلة الصخب نحو السحاب .. لما استوت الطائرة .. حسيت بي انها ما ممكن ترجع تاني .. حسيت بي زعل حقيقي من الطيار .. لدرجة و اني قاعد في أواخر المقاعد يعني ضنب الطيارة .. اتمنيت انها تقع علي بوذها ( قدومها ) عشان الطيار يموت أول .. من الدوحة ( اتذكرت وقتها مصطفي سيد أحمد ) الي دبي .. الي العين .. مــرحبا بك يا غريب الدار ..
مــــودك
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | Modic | 03-19-03, 07:49 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | Shmmasi | 03-19-03, 08:01 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | Modic | 03-19-03, 08:22 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | Ibrahim_Elhag | 03-19-03, 09:21 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | sadda | 03-19-03, 10:47 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | مريم بنت الحسين | 03-19-03, 11:20 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | Abdel Aati | 03-20-03, 05:27 AM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | Shmmasi | 03-20-03, 10:06 AM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | sari_alail | 03-20-03, 02:49 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | ود شاموق | 03-20-03, 10:07 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | مريم بنت الحسين | 03-20-03, 10:21 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | Modic | 03-21-03, 03:22 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | ودالعباسية | 03-21-03, 04:43 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | bit omdur | 03-21-03, 04:44 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | Modic | 03-21-03, 05:05 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | manubia | 03-24-03, 01:25 PM |
Re: مذكراتي 1 .. و أنا قاعد في الضنب .. إتمنيت لو الطيارة تقع علي قدومها | مريم بنت الحسين | 03-21-03, 09:20 PM |
|
|
|