فى الآونة الأخيرة وخصوصاً نهاية التسعينات بدأت فى الظهور بعض الشركات فى العالم النامى بأفكار ظاهرها هو أعانتنا على مصاعب الحياة وباطنها منها ما نعلمه كأفقار الشعوب وأخذ آخر قرش من جيبى وجيبك وتكريس ثقافة المجتمع الرأسمالى بأناويته, ومنها ما لا نعلمه .... ....... هل تريد الزواج؟ هل تريد أقتناء سيارة؟ هل تريد ان ترد جميل والديك؟
هل تحب كسب مليون دولار؟ هل تريد المساهمة فى أى عمل خيرى أو قومى أو غيره ولا تستطيع ذلك؟
أسئلة دائماً ما تبداء بها محاضرات أو تقديمات البعبع القادم بقوة للعالم الثالث أو الدول النامية.... التتسويق الشبكى أو عبر شبكة الأنترنت أحد هذه الأفكار.... شركة بيزناس, شركة قولد كويست و شركة بنتاقو, أسماء أرتبطت بهذا النوع من التسويق.... دخلت دخول الفاتحين الى السودان وأنتشرت أنتشار النار شركة بيزناس نموذجاً ....
العالم أصبح قرية, أذن فلنأخذ مئة دولار من كل شخص.. هكذا تقول القاعدة فى شركة بيزناس , ؟ أدفع مئة دولار لتكسب مليون دولار. تستهدف هذه الشركات شريحة الشباب بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة ويلاحظ نشاط النساء فى أوساطها بقوة... لدخول هذه الشركات الى بقعة جغرافية ما , لابد من طرف حكومى أو صاحب قرار نافذ يسهّل أوراق أعتمادها فى البلد المعنى لذلك يغض أصحاب الطرف عنها.
أستغلال مشاعر الأحباط وقلة ذات الحيلة
تنجح مثل هذه الشركات وفى ظل مشاعر الأحباط المستشريه خصوصاً بين الشباب فتخاطب الجانب النفسى الضعيف والطمّاع فيهم والطموحات غير المشروعه ....
أدفع 1000 دولار لتأخذ أول 55 دولار
وبطبيعة اللعبه لا يمكن أسترداد ما دفعت الا بعد ان يكتمل العدد الى 10 أشخاص أى بصريح العبارة أستعباد البشر وتكريس طاقاتهم للتسويق فى غير صالحهم .
تحول الشخص الى شخص ممل
يتحول الشخص تدريجياً الى شخص ممل لا يجلس فى مكان, اّلا وغيّر أتجاه الحديث لصالح الجهة المستفيدة و لا يمكن ان تتناقش معه الا فى هذا الموضوع .
أنتشاره فى الأوساط النسائية
أنتشاره فى الأوساط النسائية أكثر لطبيعة المرأة وحياتها خصوصاً فى وطننا فالوقت متوفر لهن وأجتماعهن أكثر .
طبيعة اللعبة طبيعة مثل هذة الألعاب تعتمد على الحركة والأنتشار فى داخلها وأى توقف معناها فقدان المقابل المادى لأوراق أو شيكات فيها أرقام تعبر عن جهد صاحبها فى تكثير عدد المشتركين أو المسوقيّن للشركة المعنّية. كما ان الملاحقات القانونية ستكون صعبة جداً لأن معظم العنواين لهذه الشركات غير دائمة (يعتمدوا على الأيجار دائماً).
بزناس وأستغلال الجهل بعلوم الكمبيوتر
تقوم الشركة ببيع أشياء ليس من المفترض بيعها وانما تدريسها بالمجان عبر مؤسسات كاليونيسكو والمؤسسات غير الربحية فى العالم النامى فبرامج شركة مايكروسوفت أوفيس تدرس فى كل مكان ومساحات من السيرفرس مجانية موجودة هنا وهناك طالما ان أسم الصفحات منسوب الى الشركة المعنيّة. يقوم المشترك فى أول وهلة بدفع مبلغ 100 دولار ويبداء رحلة الأحلام فى البحث عن أشخاص ليصبحوا تحته فى الشجره حتى يسترد ما دفعه.
أختيار ممثلين فى الأوساط الطلابية ومواصفات الممثل
يتم أختيار ممثلين من نوع خاص لتقديم جرعات بزناس, فلابد من شخصية قادرة على الأقناع ومعروفه للجميع فى الوسط المعنى وذلك ببساطة لأن المقدم وما يقوله أثناء التقديم هو صمام الأمان لأستمرار الشركه ومزيد من الدولارات.
أهداف نبيلة هى الدوافع للأشتراك ولكن؟؟؟
تخلق مثل هذه الشركات وتنمى الرأسمالية الطفيلية وتغرسها فى أوساط الشباب لصالح مفاهيم العولمة وكسر حواجز الحدود الجغرافية.
أختيار مكان التقديم
أختيار مكان التقديم وأرتباطه بأماكن نادراً ما يدخلها الناس وذلك لأضفاء جو يمكن من خلاله تمرير الأفكار بسرعه فى الخرطوم فندق هولى دى فيلا شارع النيل وفى بورتسودان فندق هيلتون. ناهيك أن مقدم المحاضرة يكون بكمبيوتر محمول وأناقة كامله من شأنها وهم الحاضرين أن ذلك من نتاج جهده فى التسويق للشركه.
فتاوى بعض الشيوخ بتحليله والبعض الآخر بتحريمه!!!!
أفتى بعض الشيوخ بتحليله عند سؤال بعض الشباب عن ذلك ولكن الفتاوى فى هذاا الموضوع تحتاج الى تمحيص أكثر لأن الفتوىتعتمد على المسألة ومعظم من أستفتوا فى هذا الموضوع لم يذكروا أن من تقديمات بيزناس يقال الكلام التالى أدفع مئة دولار لتكسب مليون دولار... السؤال يعتمد على مقدم المحاضرة.
تحذير
يبداء الشخص فى الدخول وحلمه جنىّ الدولارات ولكن سرعان ما يصبح همّه أسترداد ما دفعه, ويظن البعض أن لا خسارة تعنى الربح وهذا غير صحيح فربح غيرى من نتاج جهدى دون ان اخذ المقابل هو خسارة بحسابات الزمن والجهد. لا تدفع مثل هذه الشركات ضرائب ولا تستفيد منها الدولة.
29 ذو الحجة 1423 الموافق 2 مارس 2003
لكم منى كل الودّ أنور فتح الرحمن أحمد دفع الله [email protected] :: نشر فى سودانيز أون لاين سودادف وسودان دوت نت والنافذة وسودانايل فى نفس اليوم::
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة