|
شئ لله
|
الخمر هى أم الكبائر00وهى تفقد للعاقل عقله00 ولا عجب فى ذللك فقد حرمها لنا ديننا قبل أن نعرف أضرارها بمئات السنين00 واليوم فى الغرب تكثر حوادث السيارات وجرائم القتل والأغتصاب00 كل ذللك بسبب كريهه الرائحه تللك00 اللهم أكفنا بحلالك عن حرامك00 وأغننا بفضلك عمن سواك
خطوات ثقيله متجهه نحو الباب00 مفتاح يدار فى القفل والسجان بصوته القوى الأجهش يصيح00 هيا جاء دورك00 دفع الباب بحافه يديه فى عنف وذميلى يرتعد والدموع تنهمر بغذاره من وجهه وهو يحاول التملص من يد السجان القويه الذى كان ممسكا به وهو يضع القلائد الحديديه حول يديه00 رد الباب فى عنف وأدار المفتاح مره أخرى وأبتعدت خطواتهما رويدا رويدا حتى أختفوا تماما
أخذ قلبى يعلو ويهبط فى عنف00 كانت أطرافى بارده كجثه مجمده وعيناى ذائغه تعكس هلعا رهيبا مختبئا حول ستار ذائف من الامبالاه والسطحيه00 أما أرجلى وياللنقيض دافئه ثابته كقطع خشبيه سميكه00 كنت أتصنع القوه والثبات وأنا فى داخلى أرتجف خوفا 00 كانت اللحظات تمر فى بطء رهيب ومع كل حركه قادمه كانت ترتعد أوصالى فها هو الدور على بعد أن فارق ذميلى الحياه بيد ذللك السجان اللعين
جلست متكوما كجثه هامده بملابس الموت الحمراء وأنا أترقب فى كل لحظه باب السجن وهو يفتح ويد السجان وهى تسحبنى الى ذللك الحبل الدائرى الغليظ الذى يتدلى من أعلى تلك الحجره المظلمه وصوت عظام رقبتى وهى تتكسر بصوت عال00 أخذت أبكى بشده ولكن ما فائده بكائى وهاأنذا بين قاب قوسين أو أدنى من الموت
طالعتنى ذوجتى بوجهها الملائكى الجميل وهى تتوسل ألى والدموع تملأ عيناها الا أقتلها00 ويداى تضغط ببطء حول عنقها الرقيق الى أن فارقت الحياه00
أذداد نحيبى وأجهشت بالبكاء 00 ياللمسكينه لقد قتلتها ظلما كل ذلك بفعل الخمر اللعينه وأصدقاء السوء00 لقد قال لى أحدهم أنها تستقبل أناسا غريبين فى غيابى00 كنت ساعتها مثملا بالخمر جريت بأتجاه المنذل00وجدتها فى كامل ذينتها والعطر يفوح منها00نسيت أن اليوم هو عيد ميلاد ذواجنا وطاوله ملئيه بأشهى الأطعمه مرتبه فى تناسق00 جرت نحوى وأمسكت بى ولكن ما أن أشتمت رائحه الخمر حتى دفعتنى بيداها فهى تكره رائحه هذه الأخيره00 كانت دوما تقول لى ذلك ولكنى لم أكن فى وعيى هذه اللحظه ولم أفكر فى ذللك00 وأحتدمت المناقشه بيننا ولم أدرى سوى بيداى تطوقان حول عنقها ولم أفق الا وهى تتكوم أمامى جثه هامده
صوت المفتاح يدار فى القفل أفاقنى من شرودى00أمسك بيدى السجان 00دفعنى أمامه ورجلاى لا تقويان على حملى00 تقدم بى الى تللك الغرفه المظلمه00 أوقفنى حول المنضده00 وضع ذللك الحبل الدائرى حول عنقى وقبل أن يكمل مهمته سألنى السؤال المعتاد فى تللك الحالات 00 هل لديك أمنيه أخيره00
أستيقظت على جرس الهاتف وهو يرن بصوت عال وصوت ذوجتى وهى تهتف لم لا ترد على الهاتف00 أخذت أتطلع أليها فى دهشه00 حمدت الله أن ذللك لم يكن أكثر من حلم00 أسرعت بالوضوء وأتجهت نحو الباب00 سألتنى ذوجتى ألى أين أنت ذاهب فى هذا الوقت المبكر ?
أجبتها لصلاه الفجر فى المسجد المجاور00 رددت الباب خلفى وأنا أسمعها تهتف
00 يا سبحان الله 00
بنت الأحفاد
1/November/1999
وفى أمان الله
لا اله الا الله
|
|
|
|
|
|
|
|
|