وعد المساء

من شعر الصبا





وترى تشنج يا عيون

وترى تشنج سابق الدرب إشتياقى

ساق ساقى يا عيون

وجع القصيدة فى النخاع

حمى الكتابة أنهكت

نصف الكرات .. يا شيخنا قرب وهات ..

يا شيخنا رق الجذيب

يا شيـ - أجيؤك قال عفريت من الآتين - يا مسكون -

حتى فى الصلاة ..

أرتاح فى مجرى دماك

فلا أذوب ولا أموت

ولأن قلبك صاخب

ولأن حسك مثل بيت العنكبوت

أبداً أجيؤك بالخواطر والبيوت

خل النديهة إننى ..

لو جاء شيخ الشيخ أقسم لن أفوت

فأكتب أملك للذى ..

فتق التشوق فى عيونك جذوتين

للمترف الحسن الدهين اللحظ من زيت الفتور

للناعم العذب الغرور

أكتب له ..

عيناك فى وعد المساء شريحتا ليل على شلال نور..




==========================

آخر شهرزاد

الى المولودة التى لم تولد بعد



وقرات فى الكتب القديمة أن يوماً

بعد آلاف السنين .. ستطل آخر شهرزاد ..

وتحل فى البلد الأمين

وخريفه يسخو وتمتلئ الضروع

ونواعم الأيام - من ذهبت -

تبادر بالرجوع ..

فدعوت : أمهل كى أراك ..

وشهدت أن :

لو أننى قد أدركت عصرك قد نذرت ..

امد أجنحتى من " البوابة الأولى "

إلى نبع المدى .. سقفاً عليك

وبأريحية " حاتم الطائى " أعقر ناقتى

وأهش أنشر بردتى .. كى أحتويك ..

وأكون أسرع من رجوع الطرف أو

أدنى إليك .. لو كنت أمهل كى أراك

وعقدت أجفانى باجفان الزمن ..

وشهدت أن :-

ما جاء للدنيا كحسنك قط مذ بدأت

وبعدك أنت لن ..

ووقفت أنتظر الطوابير البطيئة -

فى مطار الشرق -

أبحث عنك فى ركب الشموس..

أتفقد الأرقام أحسب ..

بعد آلاف السنين ؟!

وأصيح فى الزمن السحيق : -

سمراء فى لون الرمال توهجاً :

هل يا مخابئ بينكم ؟ ...

قال الصدى هل يا مخابئ بينكم ؟

قولوا لها .. " قولوا لها .. "

وأعد كل أصابعى ..

لا بد أمهل كى أراك ..