الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 05:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2002, 11:52 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا (Re: bunbun)

    الكتيب صادر في 29 صفحة مبوبةكما يلي
    1) مقدمة .
    2) المنهج الذي اختطته لجنة مقترح اللائحة
    ) خلاصة التجارب السابقة .
    4) المبادئ والأسس والبنود في إطارها العام : طبيعة الحزب وأهدافه ومرتكزاته الطبقية
    5) الديمقراطية .
    6) الصراع الفكري .
    7) النقد والنقد الذاتي .
    فروع الخارج .
    9) التفرغ لعمل الحزب .
    10) رفع بعض بنود اللائحة.
    11) لائحة ام دستور.
    12) خاتمة.
    13) حاشية.
    نقتطف منها ما يلي :
    المبادئ والأسس والبنود في إطارها العام :
    · طبيعة الحزب و أهدافه ومرتكزا ته الطبقية :
    + هو حزب سوداني ثوري يسترشد بكل ما توصلت إليه البشرية من معارف خيرة لمصلحة الإنسان وضمنها الماركسية منهجا وليست نصوصا مقدسة عصية على النقد والمراجعة . ومنفتحًا على بقية المدارس الفكرية وكل ما هو خيّر من الموروثات والتراث الإنساني . وفوق ذلك كله مستندا إلى تجارب الواقع السوداني واضعا في الاعتبار كل مستجدات العصر ومتغيراته ومستعينًا بالماركسية كمنهج في استنتاجاته وإستقرائه للواقع .
    + تتلخص أهداف الحزب في المقام الأول في ارتباطه بقضايا وهموم الشعب السوداني لتنفيذ برامج الثورة الوطنية الديمقراطية واستشراف الأفق الاشتراكي . متوسلا في ذلك بالنضال من اجل إقامة نظام ديمقراطي تعددي يعترف بالرأي الآخر ويؤمن بالحرية والمساواة في الفرص ويسعى لإشاعة العدل بين الناس بصرف النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو الجنس.
    + يرفض العنف والأساليب الانقلابية المدنية منها والعسكرية يمينية كانت ام يسارية للوصول للسلطة .ويقر مبدأ التداول الديمقراطي الدستوري للسلطة والاحترام المتبادل بين الأحزاب والقوى السياسية ويرفض التعاون مع أي قوة سياسية لا تقر بالديمقراطية وحقوق الإنسان وإرادة الشعب وحرية أختاره للطريق الذي يرتضيه.
    + يقف ضد كل أشكال الاضطهاد والاستغلال ويعمل على إشاعة العدل في توزيع الثروة لمصلحة المنتجين .
    + يضم الحزب في صفوفه ويستند في تكوينه على الجماهير العاملة في المصانع والمعامل والمؤسسات ودور العلم والحقول والمراعي والمثقفين وجميع الثوريين بين كل الطبقات والفئات الاجتماعية التي تقبل برنامجه ولائحته طواعية والعمل النشط بين صفوفه من اجل تنفيذ البرنامج الوطني الديمقراطي واستشراف الأفق الاشتراكي . إنه اتحاد اختياري بين سوريين لا غلبة فيه لطبقة أو فئة إلا بالتزامها وتفانيها في النضال من اجل تنفيذ أهدافه .
    + حزب ثوري يستخدم وسائل العلم والتقنية الحديثة ويؤمن بقدرات الإنسان الهائلة في التطور والإبداع ويستفيد إلى أقصى مدى من منجزات العلم الحديث في نموه وتطوره .
    + حزب جماهيري يرتبط بقضايا وهموم الجماهير ويسهم بفعالية في نضالها اليومي بعيدًا عن التعامل النخبوي المتعالي أو التامري . ويعمل داخل مؤسساتها التي تبنيها وتؤسسها ، عبر أد وات واضحة ومعلومة للجميع – فرع الحزب ، منظمات ديمقراطية ، تنظيمات نقابية مهنية وفئوية ، تنظيمات قبلية وجهوية ، جمعيات خيرية ، أندية رياضية وثقافية وفنية وكل ما يعج به المجتمع المدني من تنظيمات وانشطه ... الخ .
    ما تقدم ذكره من اعتراف بوجود أحزاب وتنظيمات أخري تطرح برامج ورؤى مختلفة لحل مشاكل الشعب يحتم على تنظيمات الحزب وفروعه ان تؤكد بالفعل لا بالقول فقط ، في نضالها اليومي بين الجماهير البحث عن ما هو مشترك ويصب في مصلحة الشعب والوطن . وان يصبح اختلافها مع القوى الأخرى في إطار مسلك حضاري ديمقراطي يحترم الرأي الآخر ويدفع حجته بالمنطق والرأي السديد .
    وانطلاقا من الواقع المتجدد والمتنوع الناتج من التطور غير المتكافئ للبلاد فان الحزب يبني صلته بجماهير كل منطقة عبر الأدوات والوسائل والأشكال التي تلائم واقعها وتنبع منه .
    استنادا إلى دراسة هذا الواقع والابتعاد عن تلك الوسائل والوسائط المنفرة والأشكال المستنسخة التي تجافي ذلك الواقع . هذا يفرض الاستماع لوجهة نظر الجماهير والتشاور معها حول قضاياها واحترام ما تقدمه من إسهامات ومقترحات واضعين في الاعتبار ان من نعايشهم هي الجماهير التي تعيش العصر بكل متغيراته وتمتلك خبرة وافرة من التجارب النضالية ومستوى سياسي ناضج ومدرك يتوجب علينا ان نذهب إلى الذين يناضلون حيث هم ومثلما هم وبما في رؤوسهم . وهذا عامل حاسم في كسب ثقة الجماهير .
    علاقات الحزب الخارجية :
    + تقوم على احترام المواثيق الدولية والإقليمية خاصة ما يتعلق منها بحقوق الإنسان وعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى .
    + يعمل على تحسين علاقاته مع كل بلدان العالم وخاصة دول الجوار .
    + يقف مع ويدعم نضالات الشعوب التي تتعرض للقهر والاضطهاد من حكوماتها ديكتاتورية عسكرية كانت أم مدنية .
    + يسعى لتمتين علاقاته بالأحزاب الاشتراكية الثورية والديمقراطية في كل بلدان العالم في إطار التضامن والنضال المشترك حول قضايا محددة دون تفريط او مساس باستقلاليته .
    يقف مع المجتمع الدولي في تبني القضايا المشتركة مثل حقوق الإنسان والقضاء على الفقر والمجاعة والمحافظة على البيئة وحقوق المرأة والطفل والاقليات المضطهدة او المهمشة واللاجئين ونزع أسلحة الدمار الشامل وإخماد بؤر التوتر والحرب من اجل عالم يعمه السلام .
    اسـم الحزب :
    انطلاقا مما تقدم واستنادا الى المناقشة العامة التي جرت حتى الآن ، والتي طالت برنامج الحزب ولائحته ومرتكزا ته الفكرية اصبح تغيير اسم الحزب واردا وملازما لتجديده وهذا ما تعرضت له لعض الإسهامات والمقترحات التي وصلت للجنة حتى الان وهي :
    الحزب الديمقراطي الاشتراكي .
    الحزب الاشتراكي
    كما ان هناك مقترحات وردت بالتمسك باسم الحزب الشيوعي جميع هذه المقترحات وما يصل منها لاحقا مطروحة للنقاش .


    :الديمقراطية
    القضية التي تأتي في مقدمة مقولات ومفاهيم اللائحة هي قضية الديمقراطية وممارستها داخل الحزب وما تتضمنه اللائحة من بنود تستبطن هذا المبدأ وتحافظ عليه وتطوره . وهذا هو المحك الفعلي لصياغة لائحة تعبر عن الحزب وعن طموح أعضائه . وهذا أي ًا هو الجوهر في تجديد اللائحة والذي يستوجب أن تعطيه أيضا المناقشة العامة اهتماما كبيرا .
    فالديمقراطية هي محور صراعنا مع القوى الاجتماعية السياسية الأخرى متمثلة في الأحزاب والتجمعات السياسية الأخرى وهي مفتاح الحل لقضايا المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وبالتالي لا مناص من ان تكون هي الركيزة التي يقوم عليها تنظيم الحزب . ولكي يتحقق ذلك لابد ان تعرض المناقشة العامة لبعض المفاهيم المغلوطة التي انتقلت الى الحزب من مواقع الفكر والممارسة الستالينية . :
    اولا مفهوم المركزية الديمقراطية والذي حول الديمقراطية إلى صفة للمركزية وليس الأصل في البناء الحزبي . ولكي تصبح ديمقراطية محكومة بقواعد وضوابط كانت المركزية إكمالا لها وتعبيرًا عن وحدة المركز في مقابل المجموعات التي كانت تدعو لتعدد المنابر داخل حركة الاشتراكيين الديمقراطيين الروس . ولقد كان الشهيد عبد الخالق محجوب دقيقا في كتاباته التي أعقبت المؤتمر الرابع . وكثيرا ما وردت صيغًا ( الديمقراطية المركزية ) وليس المركزية الديمقراطية في العديد من مساهماته . والقصد هنا نوعية الديمقراطية وليس نوعية المركزية
    ما اساغ الخلط والالتباس أيضا الفصل المتعمد في لوائح الأحزاب الشيوعية والماركسية في بند ( المركزية الديمقراطية ) وشطره الى قسمين واحد يتحدث عن المركزية والآخر يتحدث عن الديمقراطية واضحى بذلك مفهومين مختلفين وربما متناقضين . كما أعطى هذا صورة عكسية للمبدأ الذي يدعم الديمقراطية ويؤكدها داخل هذه الاحزاب . وتحولت الديمقراطية المركزية من مفهوم يشبع مشاركة عضوية الحزب في نشاطه الداخلي والجماهيري ويجعلهم يتمتعون بحرية كاملة في رسم سياسته وبرامجه ، الى مفهوم يظهر الحزب وكأنه تنظيم عسكري تتلقى عضويته الأوامر والتوجيهات وليس عليهم غير التنفيذ . بهذا الفهم الستاليني أصبحت المركزية الديمقراطية تكريسًا للدكتاتورية وعبادة الفرد وقتل الإبداع داخل هذه الأحزاب ونفي المشاركة الواسعة لعضوية الحزب .
    من هذا المنطلق فإن اللجنة المركزية تطرح للمناقشة العامة استبدال صيغة ( المركزية الديمقراطية ) بصيغة( الديمقراطية المركزية ) ودون فصل بينهما استنادا إلى أن الديمقراطية هي الأساس والأصل وان المركزية لا تعني سوى ان للحزب مركز قيادي واحد ينتخبه المؤتمر العام للحزب ، وبرنامج واتحد يتقبله الأعضاء طوعا ويتوحدون حوله ، ونظام داخلي واحد يتقبله الأعضاء بقناعة ويسري على كل المنتمين للحزب هيئات وأفراد دون استثناء . وان وحدة الفكر والإرادة والعمل هي محصلة الممارسة الديمقراطية في مجمل نشاط الحزب الداخلي والجماهيري .
    ثانيا : أين تكمن الديمقراطية في الممارسة الحزبية أو أين نجدها في اللائحة في شكل بنود ومواد ؟
    1/ الالتحاق بالحزب والتخلي عنه :
    نبدأ بحق المواطن في ان يختار الانضمام للحزب رغبة منه وطواعية بعد أن يوافق على برنامجه ونظامه الداخلي . هذا هو الوجه الأول للعملية . والوجه الثاني أن يوافق أعضاء الفرع المعني على طلب المتقدم ، وهذا يكفل للمجموعة حق ديمقراطي . وبين تقديم الطلب ومنح مقدمه العضوية الكاملة سلسلة من الإجراءات والضوابط التي تضمن سلامة الحزب باختيار العضو الجديد وتعطي المقدم حق معرفة الحزب عن قرب لتحديد رأيه النهائي . ولما كانت فترة الترشيح وكما هو الحال مع الالتحاق بالحزب فإن الفصل منه مقيد بضوابط مشددة تحفظ للعضو حقه من تغول الأفراد والهيئات . فقرار الفصل يتم بتوصية من الفرع بعد اكتمال الإجراءات التي تنص عليها اللائحة ، ولابد ان تفحص قرار الفصل وتوافق عليه هيئة أعلى . ويعطي العضو كامل الفرص للدفاع عن نفسه وعن موقفة بما في ذلك حقه في الاستئناف ضد قرار فصله للهيئات الأعلى في المؤتمر العام للحزب .
    صحيح ، خلال الممارسة العملية هناك الكثير من التجاوزات التي لا تتقيد باللائحة او أن بعضا من الفروع والأعضاء يفهم اللائحة كنصوص جامدة وليس واجبات وحقوق أعضاء ونهج ديمقراطي ثوري يربط بين العضو الذي جاء طواعية واختيارا وفق إرادته مع مجموعة ثورية تتفق معه في الفكر والرأي .
    ما هو مهم في المناقشة العامة لتجديد اللائحة عند تعرضها لحقوق وواجبات العضو أن تؤكد على توسيع الديمقراطية بصورة تجعل قواعد التنظيم الحزبي منسجمة مع الواقع الموضوعي لتلعب دورا منشطا لحركة الحزب وتنفيذ سياسته بقناعة تامة ، ذات القناعة التي دخل بها إلى الحزب ، ولا يشعر معها العضو بالتناقض بين القرار الحزبي الواجب التنفيذ وبين ما هو مقتنع به .
    2/ دور فرع الحزب :
    الحزب هو مجموع فروعه وهيئاته القائده على المستويات المختلفة . وكذلك المكاتب والمؤسسات التي تساعد في وضع وتنفيذ سياسة ومهام الحزب . إلا ان أساس التنظيم الحزبي هو فرع الحزب .
    وبما أن فرع الحزب هو ممثل الحزب في مجاله فان المهمة الاستراتيجية للعمل القيادي هو تأهيل فرع الحزب ليصبح ممثلا للحزب قولا وفعلا في مجاله . ومهمة الفرع هي ان يرتقي بقدرته ليكتسب مؤهلات تمثيل الحزب .
    مهام وواجبات فرع الحزب والحقوق الممنوحة له بنص اللائحة هي جوهر الممارسة الديمقراطية .لهذا لابد للمناقشة العامة ان تحدد في اللائحة المجددة مشاركة فرع الحزب قولا وفعلا في وضع السياسات العامة للحزب . ولا يكفي أن يقتصر دوره على التنفيذ .كذلك مهم تأكيد ان لفرع الحزب مطلق الحرية في اختيار قيادته ومشاركته الفعلية في اختيار الهيئات الأعلى .
    وان يكون له حق مراجعة الأداء العام للهيئات الحزبية التي ينضوي تحت لوائها وكذلك الأداء العام للحزب . ما هو هام هذا ليس ما هو منصوص عليه في اللائحة وحسب . بل تجويد اداء الهيئات الأعلى وإزالة العوائق والعقبات التي تساعد فرع الحزب على ممارسة حقوقه الديمقراطية . ولكن ان يكتب فرع الحزب تقريره ويرفعه وينتظر التوجيهات ، طريق ذو اتجاه واحد . وهذا ما يجعل الكثير من الفروع الحزبية أجساما ميتة تفتقد روح المبادرة والابتكار غير عابئة بزخم المشاكل وفوران حركة الجماهير من حولها . الطريق الوحيد ذو الاتجاهين ، الأخذ والعطاء ، هو التعبير الحقيقي للممارسة الديمقراطية في النشاط العملي . بمثل هذه العلاقة الجدلية بين خطط وبرامج الفرع النابعة من معرفته لواقعه واحتياجات الجماهير وباحترام الهيئات القيادية لهذه البرامج والعمل بها يسهم الفرع في البناء السياسي للمنطقة والخط العام للحزب .ولهذا فان لجنة المنطقة التي تقوم بوضع خطة تفصيلية وتضعها امام الفروع للتنفيذ تكون قد قلبت المعادلة رأسا على عقب ، وتغولت على حق الفرع وبهذا تكون قد سلكت طريقا غير ديمقراطي . وكثيرا ما لا يكتب لمثل هذه الخطط النجاح لفوقيتها وبعدها عن الواقع الذي تعيشه الفروع . وقدرتها الفعلية على التنفيذ. ومن حق لجنة المنطقة بحكم رؤيتها القيادية الشاملة أن تصوغ الموجهات العامة لخطة العمل وهيكلها ، وفروع الحزب بملامستها للواقع هي التي تضفي على هذا الهيكل لحما وتدفق فيه دما حارا وتمنحه روح الدينامية والفعالية في الممارسة .
    من المهم أيضا للمناقشة العامة عن فروع الحزب أن تتعرض لعدد من القضايا الهامة نبرز من بينها على سبيل المثال :
    الأولى : تقليص الأشكال التنظيمية الوسطية المتعددة التي تباعد بين القيادة وفروع الحزب وتشكل عائقا بيروقراطيا يعطل انسياب القضايا المتبادلة بين القيادة والفرع وتمثل سلما طويلا يصعب ارتقاؤه . ومن جهة أخرى فهي ناقل غير جيد للآراء التي تصل بعد هذه المسيرة الطويلة فاقدة للروح والحمية التي صدرت بها من القيادة ولهذا فان تعدد الاشكال الوسطية معيق للديمقراطية لتعقيده للعلاقة بين القيادة والفرع .
    الثانية :
    تتعلق بالتشتت الذي تعيشه بعض الفروع وهي موجودة في مجال عمل واحد فعلى سبيل المثال نجد في بعض المؤسسات عدة فروع موزعة على أساس المهن ، رغم ان اللائحة تنص على قيام الفرع على أساس العمل والسكن . وهي قضية جديرة بالمناقشة ومراعاة واقع وظروف السودان ، حيث توجد قضايا يومية تهم أفراد المهنة المعينة لا يمكن تجاهلها او دمجها في قضايا المهن الأخرى ، فهناك قضايا أطباء وممرضين وقضايا المعلمين غير قضايا التلاميذ والاساتذه في الجامعات والمعاهد العليا ... الخ . من المهم ان تنطلق المناقشة من مبدا الفرع الواحد على ان يترك لكل فرع اختيار الشكل المناسب الذي يوحد به ارادته في المجال المعين سواء ان كان ذلك مكتب تنسيق لفروع المهن او أي اشكال اخرى تساعد في رفع قدرات الفرع الجماعية دون ان تتمحور او تنغلق فئة مهنية على نفسها وتحرم بقية الفروع من تجاربها وقدراتها وبشكل خاص الدور الذي تلعبه الكوادر المتقدمة بين المثقفين في المجال المعين في تقديم المساعدة وفقا للتنسيق المتفق عليه في الفرع .
    الثالثة :
    اخمية ارتباط الكوادر القيادية بفروع الحزب في مجالاتها ( مع وضع كل الاعتبار للكوادر التي تسمح طبيعة عملها الخاص في الحزب بذلك ) بحيث لا تنسحب كل الكوادر القيادية المتمرسة والنشطة من الفرع بصورة تؤدي الى تدهور أدائه وفعاليته.
    3) مؤتمر المنطقة :
    مهم ايضا ان تسهم المناقشة في تاكيد ضرورة واهمية مؤتمر المنطقة والفترة التي ينعقد فيها ، ومهامه بصفته اعلى هيئة حزبية في المنطقة . وهو الذي يجيز الخطة العامة للمنطقة وبرامج وسياسات الحزب فيها ويحاسب القيادة على أدائها وينتخب قيادة جديدة ، كما ينتخب ممثلي المنطقة للمؤتمر العام بحرية وديمقراطية . المقصود تاكيده هنا هو ان تصب كل الإجراءات التي تنص عليها اللائحة في مجرى تعميق الممارسة الديمقراطية في المناطق وتأكيد استقلالي كل هيئة حزبية قيادية في مواجهتها لمهامها الداخلية والجماهيرية وليس انتظار ( الأوامر ) او التوجيهات من مركز الحزب . العلاقة الديمقراطية بين الحزب والمناطق تنص عليها لائحة الحزب المجددة بوضوح .بما في ذلك المؤتمرات الاستثنائية التي يحق للجنة المنطقة عقدها بالتشاور مع مركز الحزب لمناقشة مختلف القضايا بحرية وديمقراطية تامة .
    4) مؤتمر الحزب العام :
    هو أعلى هيئة في الحزب وهو الذي يقر برنامج ولائحة الحزب وخطه العام وسياساته وينتخب اللجنة المركزية . ولهذا فان المناقشة العامة وهي تواجه هذا الجانب الجوهري في اللائحة ، لابد ان تراجع وتضع البنود التي تجعل المؤتمر معبرا وممثلا حقيقة لا شكلا لمجموع الحزب . على راس هذه البنود الهيئة التي يناط بها مهام التحضير للمؤتمر بكل تفاصيله اللازمة والتي تسد أي ثغرة تنفذ منها ممارسة غير ديمقراطية . كذلك تحديد الفترة الزمنية المناسبة والواقعية بين انعقاد المؤتمرين ، ذلك لان تباعد انعقاد المؤتمرات يعرض المبدأ الديمقراطي للاهتزاز ويضعف المتابعة والرقابة الجماعية على نشاط الحزب . وإذا كانت هناك أسباب سواء أن كانت أسباب موضوعية أو ذاتية أدت لان ينعقد آخر مؤتمر للحزب قبل ثلاثين عاما – هذا يستوجب تقييمه وتوضيح ملابساته خلال المناقشة العامة – فإن السلبيات التي تركها على العمل القيادي وتطور الحزب لا يختلف عليها اثنان .
    من بين تلك السلبيات على سبيل المثال فقط ، هو ان معظم أعضاء اللجنة المركزية الحالية لم ينتخبهم المؤتمر الرابع ، بل تم تصعيدهم بواسطة اللجنة المركزية ، واضعين هذه التجربة في الاعتبار نرى ان تتطرق المناقشة العامة إلى ان تنص اللائحة المجددة على أهمية انتخاب المؤتمر العام المرشحين الاحتياطي للجنة المركزية بنسة مئوية تتناسب مع العدد الكلي المقترح للجنة المركزية ليتم الاختيار من بينهم لعضوية اللجنة المركزية في حالة افتقاد أي عضو فيها لأي سبب من الأسباب مع النص على كيفية هذا الاختيار الذي ربما لا يكون حجم الأصوات التي نالها العضو المرشح في ذلك الوقت هي العامل الاساسي في التصعيد للجنة المركزية .
    مراعاة ضرورة تبسيط إجراءات التحضير للمؤتمر العام للانعتاق من التقليد الذي لا تعيق فيه التعقيدات والإجراءات الكثيرة والتحضير ( كلمة غير واضحة ) من سرعة انعقاده ودون تخط للأسس والقواعد الديمقراطية التي تنص عليها اللائحة . ونرى ان ينطبق ذلك على مؤتمرات المناطق وفروع الحزب في الخارج .
    5) اللجنة المركزية ، المكتب السياسي ، سكرتارية اللجنة المركزية :
    استنادا إلى تجاربنا السابقة ، من المهم ان تتطرق المناقشة العامة أيضا إلى ضرورة وجدوى إدخال بنود جديدة تحدد العدد المناسب لأعضاء هذه الهيئات وان تضع في الاعتبار أيضا عامل السن والظروف الصحية ...الخ .
    كذلك من المهم مراعاة تمثيل المرأة في المستويات القيادية ، من مكتب الفرع حتى اللجنة المركزية بصورة تتناسب ودور المرأة في الحزب وتطور دورها في المجتمع السوداني والمتغيرات الهامة التي حدثت في تركيب نسيجه منذ المؤتمر الرابع ، وتزايد دور المثقفات والعاملات في مختلف ميادين الحياة .
    ولانزال الحديث عن التمايز والتنوع في المجتمع السوداني إلى ارض الواقع المعاش من المهم أن تعطي المناقشة أهمية لوجود أبناء المناطق المهمشة ، دون افتعال فر عضوية اللجنة المركزية .
    ونشير هنا إلى ان ما قيل عن المرأة وابناء المناطق المهمشة ، لا ينطلق من اعتبار تمثيلي او جهوي او قبلي ، بل وفقا للمعايير والحيثيات الواجب توفرها في عضو اللجنة المركزية . ومنذ المؤتمر الرابع وحتى الآن فإن ما حدث من متغيرات بين هذه الفئات من حراك اجتماعي وسياسي نحوالافضل – وعيا- يجعل ذلك الأمر ممكنا.
    6) المكاتب المتخصصة ولجان التنسيق:
    هناك مسميات ومصطلحات في لائحة الحزب التي أجازها المؤتمر الرابع تشير في البند رقم (4) صفحة (74) إلى المنظمات التابعة وتحدد دورها ومهامها ...الخ . ورغم أن رابطة الطلبة الشيوعيين والنساء الشيوعيات قد حلتا منذ ثورة أكتوبر إلا أن اللائحة المجازة كمشروع كان من المفترض ان يقدم للمؤتمر الخامس أوردت في الفصل الخامس المادة (20) نفس المسميات ( المنظمات التابعة والفراكشنات ) أوردت تقريبا نفس المهام المناطة بالمنظمات التابعة في اللائحة المجازة في المؤتمر الرابع . لجنة تجديد اللائحة تقترح على المناقشة العامة :
    (أ) بالنسبة للمنظمات التابعة أن تلغى كلمة ( تابعة ) وهذه والتي تحمل مضمونا غير ديمقراطي في تقديرنا ويستعاض عنها بعبارة المكاتب المتخصصة مع تحديد دورها كهيئات لها أنشطة متخصصة سواء في مجال التنظيم او التثقيف السياسي أو الدراسات الأكاديمية أو البحوث الاقتصادية ، المالية ... الخ . تساعد بها مركز الحزب من واقع تخصصها لاثراء وتطوير برنامج الحزب وخططه وسياساته ، مستعينة ايضا ببرنامج الحزب ، وبمثل هذه العلاقة الجدلية ، تصبح هذه المكاتب المتخصصة هيئات مساعدة فعلا في تجديد وتطوير مساعدة الحزب كل من موقع تخصصه . التجديد الواضح لدور المكاتب المتخصصة وشكل العلاقة بينها ومركز الحزب ... الخ .
    (ب) كذلك استبدال مصطلح (فراكشن ) المشار أليه في مشروع اللائحة المفترض تقديمها من قبل المؤتمر الخامس بمصطلح ( لجنة تنسيق ) وهو اقرب إلى التعبير عن مهامها في الممارسة العملية . فلجنة التنسيق هي في الأصل هيئة من المفترض أن تضم أعضاء الحزب في قيادة منطقة أو هيئة أو مؤسسة جماهيرية أو مجلس نيابي ... الخ ومهمتها هي تنسيق عمل ونشاط أعضاء الحزب في أحد المجالات المذكورة بإشراف فرع الحزب أو الهيئة الحزبية في ذلك المجال ولهذا فهي وعاء ديمقراطي يعبر فيه أعضاءه عن رؤيتهم ومقترحاتهم للعمل في المنظمة المعنية ولهم كل الصلاحيات في تقديم المقترحات لتطويرها . ومن ذات المنطلق الديمقراطي لا تتعدى صلاحيات لجنة التنسيق إلى لجان أخرى ، وكل لجنة تنسيق تقوم بدورها باستقلالية تامة باشراف الفرع الحزبي أو الهيئة الحزبية في مجالها .
    مهم كذلك مناقشة ومعالجة ما يحدث من خلل عندما تحاول لجان التنسيق الاستقلال عن فرع الحزب ، خاصة في النقابات ، ويعتبر البعض انه تابع لمركز الحزب . ولهذا يجب تحديد وظيفتها بوضوح في اللائحة واهمية تقيدها بقرار الفرع واشرافه .
    هناك ايضا لجان تنسيق تتكون من اعضاء من عدة فروع ومن مناطق مختلفة مثل لجنة التنسيق في اتحاد العمال . مهم أن تنص اللائحة عبر المناقشة العامة على كيفية التنسيق بين المناطق ومركز الحزب ... الخ.
    (ج) التحقيق : هذه عبارة لا تحتاج في تقديرنا لتبحر عميق في المناقشة .فكلمة تحقيق تحمل عقابيل الستالينية والنهج البوليسي ، أصبحت تستعمل في كل الاخطاء ، ما صغر منها وما كبر ولكنها في كل الحالات تجسد المساس بحق العضو الديمقراطي إن لم يكن مرتكبا لذلك الخطأ . لهذا ولصيانة حقوق الأعضاء من التغول نرى انه من الأنسب في التعامل الإنساني بين ثوريين استبدال عبارة ( إجراء تحقيق ) ب ( تقصي الحقائق )
    (د) المسئول : ضمن المصطلحات ايضا التي اعتدنا التعامل معها كلمة ( مسئول ) بالرغم من اللائحة المجازة من المؤتمر الرابع أو المقترحة للخامس من تنص على كلمة سكرتير . ينطبق هذا على الفرع ( المسؤول السياسي ) وحتى أعلى الهيئات الحزبية .مناقشة هذه القضية ليست مسالة شكلية إذا نظرنا إليها في عمقها الديمقراطي . فهي من جهة تلقى ظلال التبعية التي قد تصل في بعض الممارسات إلى الاعتماد التام على المسؤول في كل صغيرة وكبيرة ، وهذا يقود إلى التسلط والانفراد بالرأي في بعض الأحيان كما دلت بعض التجارب في الممارسات العملية .لهذا فان مناقشة هذه الجزئية يجب أن يتجه نحو ترسيخ مفهوم ومهام دور السكرتير السياسي ، سكرتير التثقيف ، سكرتير المالية ، ...الخ. بما يزيل هذه السلبية فعلا لا شكلا في الممارسة العملية ويعمق مفهوم القيادة الجماعية واستمرارية عمل الفرع او الهيئة المعنية في غياب السكرتير .
    الأغلبية والخضوع : رأي الأغلبية هو المبدأ السائد في كل مستويات الحزب وهذا هو جوهر الديمقراطية غير أن سريان الأغلبية لا يعني قهر الأقلية وإكراهها على ترك رأيها . إنما المقصود دائما انه خلال الممارسة إذا اتضح أن الرأي الذي طرحته الاقلية هو الصحيح فيمكن مراجعة القضية التي طرحت وتبنيها بواسطة الأغلبية . وفي حزبنا شواهد كثيرة على ذلك حزبنا شواهد كثيرة على ذلك .لذلك نرى أن لا داعي لورود فقرة ( أن تحتفظ الاقلية برأيها ) هذا لا يعني بالطبع عدم تنفيذ الأقلية لرأي الأغلبية وإلا فقدت الارادة الموحدة للحزب وانقلاب الاقلية ومحاولة فرض رأيها .
    كذلك ، فان الصياغة في اللوائح السابقة حول خضوع الاقلية للأغلبية لم يكن دقيقا ، بل يعطي مفهوما معاكسا للديمقراطية وروحها .لذلك مهم أن تعاد الصياغة خلال المناقشة العامة ليكون للأقلية الحق في التعبير عن رأيها في منابر الحزب الداخلية والجماهيرية ، وبهذا تتاح ديمقراطية التعبير للجميع ولا تصبح حكرا على أحد أو مجموعة محددة
    الصراع الداخلي :



    الصراع الداخلي هو انعكاس لما يجري على النطاق الوطني والعالمي .فالحزب خلال جهده لاستيعاب الواقع ومتغيراته يتفاعل مع القوى السياسية والاجتماعية الأخرى من طبقات وفئات متصارعة نتيجة لتباين مصالحها . ويعبر هذا الصراع عن نفسه في مستويات مختلفة الرؤى بين أعضاء الحزب وهم يقتربون من استيعاب الواقع ومتغيراته ويناضلون لتجديده . من هنا يأتي تغليب مصالح ورؤى هذه الفئة او تلك الطبقة من الفئات والطبقات التي يستند إليها الحزب كقاعدة اجتماعية .ويدخل في ذلك أيضا تعدد القوميات والثقافات والتطور غير المتوازن للبلاد ، وحدة الصراع السياسي في المنعطفات والأزمات وتواتر النصر والهزيمة والتخلف الاقتصادي والاجتماعي والتركيب الهجين للطبقات والفئات الاجتماعية وثقل وزن كيانات تشكيلات ما قبل الرأسمالية .ولهذا فإن إدراة صراع الأفكار داخل الحزب تستهدف أرقى درجة ممكنة من وحدة الفكر والإرادة حول المبادئ العامة المصاغة في برنامج الحزب ولائحته وخطه العام ، وإخضاعها لمنهج العلم وحصيلة الممارسة من اجل تطويرها لتصبح اصدق تعبيرا عن مهام التطور الوطني الديمقراطي والأفق الاشتراكي . وتأسيسا على ما تقدم فإن الصراع السياسي النظري داخل الحزب ضرورة موضوعية حيوية لا يجوز التغاضي عنها او تمويهه او قمعه . وهذا يقتضي ، اولاً :
    استنادًا الى تجارب حزبنا الثرة في هذه القضية ان تستخلص المناقشة العامة كل ما هو إيجابي في تلك التجارب عند تجديد اللائحة والبنود التي تشير إلى كيفية إدراته وحسمة ...الخ ، في اتجاه توسيع الأسس والمبادئ الديمقراطية التي تجتهد لجعل نتائج الصراع لمصلحة وحدة الحزب وتماسكه وتطوره .
    ثانيًا : بما ان الصراع الداخلي ضرورة موضوعية حيوية يومية ، أليس من الأفضل ان تعيد المناقشة العامة النظر في ( الصراع الداخلي ) – رغم فهمنا مما سبق ذكره لمنشأه وابعاده ..الخ بحيث لا تصبح عبارة الصراع الداخلي مرتبطة فقط بالانقسام والشد والجذب والتوتر والاتهامات والدمغ . ساهم في تعميق هذا الفهم الإرث الستاليني المشوه لترسيخ الديمقراطية في الحزب . وفي واقع الأمر ، فإن الزملاء وهم يمارسون نقاشهم اليومي في الاجتماعات وتتباين ارءاهم حول ابسط واجبات الفرع او الهيئة وربما تحسم بالتصويت ، هؤلاء الزملاء لا يلحظون انهم يمارسون صراعًا داخليا وضرورة موضوعية حيوية يومية لتعميق وترسيخ هذه الضرورة الموضوعية وتشجيعها لاثراء الحزب يوميا بما يفيد تطوره ويجعل ممارسة هذه الضرورة أمرا طبيعيا وليس بعبعًا مزعجا نقترح على المناقشة العامة أن تستبدل عبارة الصراع الداخلي بضرورة الصراع الفكري .
    النقد والنقد الذاتي :
    يعتمد الحزب في بنائه وتطوره على مبدأ النقد والنقد الذاتي في مستويات مختلفة :
    · ينتقد الحزب كل الممارسات التي لا تنسجم مع واقع المجتمع السوداني وأهدافه في التطور والتقدم .
    · ينتقد الحزب أخطاؤه متى ما اكتشفها ويعلن خطأه على رؤوس الأشهاد ويقوم بتصحيح ذلك الخطأ
    · يمارس النقد في حياته الداخلية بين هيئاته وفروعه وأعضائه على كل المستويات ، ولهذا فإن النقد والنقد الذاتي كما دلت تجاربنا الماضية ، البعيدة والقريبة ، إنه مضاد حيوي لا غنى عنه في ممارسة الحزب اليومية لضمان تطوره وتطور العضو ، الفرع ، الهيئة ، وبالتالي مجمل الحزب .
    المناقشة العامة مطالبة ، وهي تجدد اللائحة بما يعمق هذا الفهم ويرسخه ، بحيث يشمل الأسس التي تحكم النقد والطرق التي يمارسها ،و أهمها أن يكون النقد مبدئيًا وان لا يكون بهدف تبرئة الذمة ومحاولة للقفز فوق الأخطاء وبعيدًا عن الممارسة الضارة او التجريح والمهاترة ليصبح النقد أداة بناء وتعميق التضامن الثوري في الحزب بين الأعضاء وبين قيادة الحزب وقاعدته ، وتأكيدًا لعلاقة تقوم على الصراحة والوضوح وتحمل المسؤولية بشجاعة ونكران ذات : ومن جهة أخري يصبح النقد وسيلة لخلق ثقة بين الحزب والجماهير .
    ولهذا فإن مبدأ النقد والنقد الذاتي والمحاسبة ، مكمل لمبدأ الديمقراطية في الحياة الحزبية ، لا يكتمل بناء الحزب بدون ممارسة بالصورة السليمة ووفقًا للأسس والقواعد التي تبلورها المناقشة العامة .


    :فروع الحزب في الخارج
    فرضت ظروف الهجرة والاغتراب واقعا جديدا على الحزب : حيث انتشرت أعداد هائلة من الأعضاء في بقاع العالم المختلفة ، ورغم أن بعضهم قضى عقودًا خارج البلاد إلا ان صلتهم ( الأغلبية العظمى ) بالحزب لم تنقطع ، بمستويات مختلفة .ضمان استمرار هؤلاء الزملاء في عضوية الحزب قضية على درجة كبيرة من الأهمية .خلال الحقب الماضية وحتى اليوم ، لعب هؤلاء الزملاء ولازالوا يلعبون دورًا حيويًا مقدرا ساعد الحزب والشعب في احلك الظروف واصعبها . مع ذلك ، فإن وضع هذه الفروع ، لضمان استمرارية فعاليتها يحتاج المناقشة العامة ومساهمتها ، وان تلعب فروع الخارج دورًا أساسيا في هذه المناقشة بحيث تمس وتلامس المهام المحددة المطروحة أمام كل فرع . مراعية ظروف البلد المقيم فيه ، تنظيم واستقرار الصلة بمركز الحزب مستفيدين من التطور الهائل الذي حدث في تكنولوجيا الاتصالات . إلى متى تظل هذه الهجرة – على الأقل بالنسبة لعدد غير قليل من الزملاء ليس هناك مصاعب أمام عودتهم . ما نفترض أن تتوصل أليه المناقشة العامة هو كيفية الإفادة القصوى من هذا الكم الهائل من القدرات والإمكانات الفكرية والسياسية والمالية والعلمية لمصلحة تطور الحزب والشعب . كل زميل في أقصي بقاع العالم مطالب بالمبادرة لكسر طوق العزلة والحواجز التي تحول بينه وبين تمتين صلته بالحزب وتقديم أقصي ما لديه من قدرات وإمكانات ولو بأقرب فرع إليه أينما كان ، فالاتصالات المتقدمة لم تترك عزرا أو للشكوى السلبية عن فقدان الصلة والمساهمة الحية .
    القضية المركزية لفروع الخارج هي أن لا تتدخل في شئون البلد المتواجدة فيها وان تركز جل نشاطها على مشاكل وهموم الشعب السوداني والسودانيين المقيمين بتلك البلدان وتمتين الصلة بهم بالأشكال والأساليب المتيسرة والمناسبة التي يقرها الفرع . وان يكون عملها في الجهات العالمية في حيز ما يفرضه ويقتضيه التضامن في القضايا العامة .
    :التفرغ لعمل الحزب
    برهنت تجارب حزبنا منذ تكوين حلقاته الأولى أن المتفرغين هم عصب الحزب ومرتكزه في حياته اليومية وفي المنعرجات والأزمات السياسية الحادة . وهم ضرورة فكرية ، سياسية تنظيمية وإدارية لا غنى عنها لا ستمرارية الحزب واستقراره وتطوره . بالطبع ليس هذا تعميما مطلقًا للأفراد بقدر ما قصد به فكرة التفرغ ذاتها . فهناك أعداد من المتفرغين لا تنطبق عليه هذه الضرورة . وبينهم من هجر الحزب وليس التفرغ فقط . القصد هنا أن تتطرق المناقشة العامة لهذه القضية بهدف النص عليها ولو مجملا في اللائحة للوصول للفهم السليم لدور المتفرغ ومستوى أدائه في الظروف الجديدة ... الخ وهي قضية ليست عصية على المناقشة الموضوعية الواضحة .
    يساعد في ذلك أن كل عضوية حزبنا تقريبا لامست بمستوى او أخر تجربة المتفرغ الحزبي وليس هناك منطقة في السودان إلا وكان فيها متفرغ للعمل الحزبي إلا ما ندر .
    ضمن القضايا التي نقترح طرحها : الرؤية الصحيحة والسليمة لدور المتفرغ من واقع التجربة السابقة او المعاشة ، مع الهيئات والمناطق التي عمل فيها . تصحيح الرؤية السلبية التي تعتبر المتفرغ هو الذي يملك مفتاح الحل لكل المشاكل وله القول الفصل والكلمة الأخيرة ، مما اثر سلبًا على الكثير من المناطق والهيئات التي تنشط بوجود المتفرغ وتتدهور في غيابه . ماهي الحيثيات المطلوبة للتفرغ في الظروف الجديدة في مستوياته المختلفة ، الفكرية والسياسية والتنظيمية والإدارية وغيرها ، بما يفيد تجديد الحزب في عصر تتصارع فيه وتائر تقنيات العلم والمعرفة ، إلى جانب الصفات الأخرى من صمود وجسارة وهمة وحدب على الحزب وغيرها من ارث سيظل يمثل غذاءً روحيًا ملهمًا لكل الحزب . الفترة الزمنية التي يقضيها في التفرغ بديلا للفهم الكلاسيكي – التفرغ حتى الموت – دون مراعاة للسن او المرض او كل ما يجبر على التدني في العطاء بذات الوتيرة المتقدمة ، قابلية الفترة المحددة للتجديد إذا اقتضت الضرورة ذلك وتحديد المهام والواجبات التي يقوم بها المتفرغ لتصحيح الفهم المغلوط الذي انطبع في أذهان العديد من الزملاء ان لم يكن معظمهم بأن المتفرغ ( بتاع كله – tack of all trades ) هذه وغيرها من القضايا نرى أن تتعرض لها المناقشة العامة وتقديم الآراء والمقترحات التي تساعد في تطوير التفرغ الحزبي كجزء هام في تجديد الحزب

    رفع بعض بنود اللائحة :
    عند مناقشة هذه القضية نقترح التعرض لبعض المسائل الهامة على سبيل المثال :
    1) التحديد الدقيق للبنود التي تستوجب الظروف رفعها ، انطلاقا من ان عدم رفعها يعرض الحزب للخطر . وان رفعها من اللائحة إجراء مؤقت .
    2) أن لا يمس رفعها بقية حقوق الأعضاء الديمقراطية ، وان الديمقراطية هي الأصل والرفع استثناء يزول مباشرة بزوال الظروف التي فرضته .
    3) مراعاة لظروف المناطق النائية التي ترتخي عندها القبضة الأمنية حتى لا يطبق رفع البنود تطبيقًا حرفيًا جامدا .
    4) مراعاة أيضا ، ظروف فروع الخارج ومن بينها فروع يسمح ظروفها وواقعها بممارسة نشاطها بصورة عادية مع وضع الاعتبار لعناصر القوى المعادية في السفارات والجاليات والمتعاونين مع الجنسيات الاخرى ... الخ . مساهمة الزملاء في فروع الخارج بشكل خاص هامة في هذا الجانب
    لائحة أم دستور ؟
    خلال المناقشة الأولية برز رأي يعتقد أن اللائحة ليس هو الاسم المناسب ، لان اللوائح حسب العرف السائد وخاصة بين المنظمات النقابية تعني تفصيلات إجرائية وتنظيمية داخلية فقط ، بينما اللائحة في حزبنا أرقى من ذلك بكثير لاحتوائها على أهداف الحزب والخطوط العريضة لبرنامجه وعلاقاته الداخلية والخارجية ....الخ . لهذا ، فهي ترقى لان تسمى لوحدها دستورًا . وهي وجهة نظر جديرة بالتداول في المناقشة العامة للوصول إلى ما هو انسب .

    (عدل بواسطة bunbun on 03-02-2002, 11:54 PM)









                  

العنوان الكاتب Date
الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bunbun03-02-02, 11:51 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bunbun03-02-02, 11:52 PM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا EXORCIST703-03-02, 10:42 AM
      Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bunbun03-03-02, 11:26 AM
        Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا EXORCIST703-03-02, 12:12 PM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا رومانسي03-03-02, 12:45 PM
  اتباع ماركس و لينين Cardinal03-03-02, 12:50 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا sultan03-03-02, 03:15 PM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bunbun03-03-02, 05:18 PM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا EXORCIST703-03-02, 07:26 PM
  إقتراح banadieha03-03-02, 08:00 PM
    Re: إقتراح bunbun03-03-02, 11:33 PM
      Re: إقتراح EXORCIST703-04-02, 00:08 AM
        Re: إقتراح bunbun03-04-02, 00:34 AM
      Re: إقتراح banadieha03-04-02, 07:00 PM
  عجبا ..؟؟ عربية سعودية 03-04-02, 00:54 AM
    Re: عجبا ..؟؟ EXORCIST703-04-02, 01:09 AM
      Re: عجبا ..؟؟ Yaho_Zato03-04-02, 02:10 AM
        Re: عجبا ..؟؟ bunbun03-14-02, 03:54 PM
  جدل بيزنطي gemo03-14-02, 04:38 PM
    Re: جدل بيزنطي alsara03-14-02, 05:13 PM
    Re: جدل بيزنطي sultan03-14-02, 05:40 PM
    Re: جدل بيزنطي SAMIR IBRAHIM03-25-03, 05:12 AM
  الكيزان التطور والنشأة wadazza03-14-02, 04:57 PM
    Re: الكيزان التطور والنشأة Yaho_Zato03-14-02, 05:09 PM
      Re: الكيزان التطور والنشأة 3bdo03-14-02, 05:22 PM
  الحوت wadazza03-14-02, 05:34 PM
    Re: الحوت 3bdo03-14-02, 05:50 PM
      Re: الحوت sultan03-14-02, 06:02 PM
        Re: الحوت 3bdo03-14-02, 06:16 PM
          Re: الحوت sultan03-14-02, 08:46 PM
          Re: الحوت sultan03-14-02, 08:47 PM
    Re: الحوت waleed50003-14-02, 06:14 PM
      Re: الحوت DEEK_ALJIN04-09-02, 01:14 PM
  عبده wadazza03-14-02, 06:07 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا TIME03-14-02, 06:08 PM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا 3bdo03-14-02, 06:32 PM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا waleed50003-14-02, 06:34 PM
      Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا waleed50003-14-02, 08:15 PM
  زمانكم فات وغنايكم مات G-man03-14-02, 11:09 PM
  زمانكم فات وغنايكم مات G-man03-14-02, 11:09 PM
  الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bunbun03-19-02, 04:06 AM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا TIME03-19-02, 04:37 AM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bob04-09-02, 11:14 AM
  الصدق أصبح في عيون الناس مظنه!!!! Mandela03-19-02, 05:48 AM
    Re: الصدق أصبح في عيون الناس مظنه!!!! bunbun04-08-02, 10:23 PM
      Re: الصدق أصبح في عيون الناس مظنه!!!! bunbun05-02-02, 02:52 PM
        Re: الصدق أصبح في عيون الناس مظنه!!!! kov_12305-02-02, 05:29 PM
  ملخص لسير النقاش bunbun05-04-02, 01:06 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا belsharif05-05-02, 07:49 AM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bunbun07-04-02, 08:05 AM
      Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bunbun09-04-02, 08:41 PM
  الحزب الشيوعى يحتاج لمساعدة شعبنا النورس الحزين07-04-02, 10:21 AM
    Re: الحزب الشيوعى يحتاج لمساعدة شعبنا رومانسي07-04-02, 11:03 AM
  صح النوم isam07-04-02, 02:56 PM
    Re: صح النوم james07-04-02, 03:07 PM
    Re: صح النوم banadieha07-04-02, 03:30 PM
      Re: صح النوم bunbun01-02-03, 03:48 PM
        Re: صح النوم ba7ar01-03-03, 04:16 AM
        Re: صح النوم ba7ar01-03-03, 04:17 AM
        Re: صح النوم ba7ar01-03-03, 04:17 AM
          Re: صح النوم Abdel Aati01-03-03, 12:53 PM
            Re: صح النوم bunbun03-24-03, 05:22 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا elsharief03-25-03, 03:00 PM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bunbun03-26-03, 04:01 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا Deng03-26-03, 05:28 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا sari_alail03-26-03, 08:01 PM
  Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا sari_alail03-27-03, 07:01 PM
    Re: الحزب الشيوعي يحتاج لمساعدة شعبنا bunbun06-27-03, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de