|
Re: تهديد علي عثمان محمد طه (Re: Yasir Elsharif)
|
صحيفة التيار حديث المدينة عثمان ميرغني كلام علي عثمان!! الاستاذ علي عثمان محمد طه ظهر امس على شاشة فضائية "سودانية 24"، فى لقاء يبدو أنه مقصود فى هذا التوقيت الحذر المحتشد بالانتظار. فى ثنايا الحوار قال علي عثمان، إن الانقاذ نظام تحميه كتائب ومجموعات يعرفونها حتى ولو ادى الأمر للتضحية بأرواحهم.. ثم وضع النقاط فوق الحروف وقال، إن من يريد اللقمة من فم الأسد عليه منازلة الأسد.. وبغض النظر عن الكتائب التى يقصدها علي عثمان أو مصادر القوة الأخرى، فإن السؤال هنا يذهب مباشرة إلى انتخابات 2020.. فهي فى حقيقتها منازلة سياسية على حكم البلاد.. وبالضرورة يمكن تصنيفها محاولة لاقتلاع نظام الحكم عن طريق صندوق الانتخابات.. فما جدوى هذه المنازلة إن كان النظام محروساً بالكتائب التى أشار إليها طه؟ ليس من الحكمة مطلقاً خاصة فى مثل هذا التوقيت الحساس استثارة الهواجس الوطنية واستفزاز المواطن الذي يفترض، أن التداول السلمي للسلطة يحجب التهديد والوعيد ويجعل العبور للقصر الجمهوري ذهاباً أو إياباً أمراً فى غاية السلاسة، ليس فيه مخاطر على الدولة السودانية والشعب المسالم الذي لا يعرف العنف ولا يحب أن يرضاه مرسوماً فى جبين أيامه الحبلى بالجديد.. علاوة على تأثير مثل هذا الحديث على الداخل السوداني، فإن كلمات علي عثمان تقرع أجراس المجتمع الدولي بشدة.. فنماذج الدول التى فشلت قرباناً للتناحر السياسي شاخصة فى أمكنة كثيرة فى الإقليمين العربي والأفريقي.. ولا يود المجتمع الدولي أن يرى مزيداً من الدولة تقع في هاوية الدول المنتحرة.. وبالطبع دولة مثل السودان تأثيرها لا يقف فى حدودها بل يضرب فى كل الاتجاهات ويدفع ثمنه العالم أجمع. وعندما يأتي مثل هذا الكلام من على عثمان فإنه ليس مجرد وعيد، بل وعد أعدت له عدته.. فيطل السؤال الحتمي.. هل ما عاد طريق السياسة سالكاً؟ وهل أوصد الباب تماماً فى وجه المنافسة السياسية المستندة على الجماهير وإرادة الشعب؟ وإذا وضعنا فى الاعتبار أن طه أصلاً خارج التشكيل الحكومي وكامل الجهاز التنفيذي.. وأنه هنا لا يتحدث باسم مؤسسة ولا أية جهة سياسية أو تنفيذية أو حتى منظومة اجتماعية، فإن سؤالاً آخر يختبئ فى كواليس المشهد الغامض.. بأي خاتم بريد يرسل طه تهديداته؟ هل من خلف غيب المؤسسات الرسمية لبلد يفترض أنه محروس بمؤسسات وحكومة وسيادة.. من الحكمة فى لحظات الحاجة للكياسة أن ينظر الساسة إلى أبعد من ذواتهم الشخصية والسياسية الضيقة.. فالسودان مملوك على الشيوع لاكثر من ثلاثين مليوناً.. كان موجوداً منذ القدم وسيظل موجوداً لآخر الدهر.. تواليى عليه الملوك والحكام وحتى المستعمرين.. وظل وطناً فى مكانه لا يتزحزح.. فما الذي يجعله الآن فى كنف الوعد والوعيد.. من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات.. ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت!!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
تهديد علي عثمان محمد طه | Yasir Elsharif | 01-09-19, 05:03 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Yasir Elsharif | 01-09-19, 05:06 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Yasir Elsharif | 01-09-19, 07:28 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Yasir Elsharif | 01-09-19, 08:07 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | محمد بدرالدين | 01-09-19, 08:22 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Hani Arabi Mohamed | 01-09-19, 08:32 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | منتصر عبد الباسط | 01-09-19, 09:08 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | منتصر عبد الباسط | 01-09-19, 09:09 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Yasir Elsharif | 01-09-19, 09:27 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Asim Ali | 01-09-19, 11:50 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | بارودى مصطفى فاشر | 01-09-19, 09:49 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Yasir Elsharif | 01-09-19, 11:30 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Yasir Elsharif | 01-09-19, 11:41 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Yasir Elsharif | 01-09-19, 11:51 PM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | امتثال عبدالله | 01-10-19, 01:52 AM |
Re: تهديد علي عثمان محمد طه | Yasir Elsharif | 01-13-19, 11:30 AM |
|
|
|