مرهق , مضطرب , متشكك , متوجس ومتوتر , هكذا بدا الرئيس عمر البشير خلال لقائة مع قيادات الشرطة قبل يوم من انطلاقة المسيرة الثانية المعلن اتجاهها نحو قصره مطالبة اياه بالرحيل ,وهكذا بدا كذلك فى خطابه المكرور ليلة راس السنة حيث بدا كمن يقدم للناس نفس الوصفة البائتة التى رفضوها وهم فى اضعف احوالهم ولا ادرى كيف له التوهم ان تكون دعوته المعارضة للانضمام الى ما يسميه بالحوار الوطنى ممقبولة ؟. لم يكن للرئيس شيئا يقدمه او ربما ان من هم خلفه يدفعونه نحو الانتحار دون ان يدرى , فى اقل تقدير كان عليه ان يناور بالدعوة الى حوار او توسعة مواعين المشاركة او التنازل او تقليص اجهزة حكمه المترهلة او دعوة المعارضة للحوار او اقالة او استقالة اواواو... لكن شيئا من ذلك لم يقدم وبذلك قدم هدية اخرى لجموع الشعب السودانى بتأكيده انه عازم على التشبث بالكرسى حتى اخر رمق ولا يثنيه عن ذلك موت ميت ولا نحيب مظلوم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة