ترجمة كسّارة البندق، إهداءٌ لأطفال الوطن خاصّة المسيحيين

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-23-2024, 02:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2018, 00:13 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترجمة كسّارة البندق، إهداءٌ لأطفال الوطن (Re: طه جعفر)



    كسّارة البدق و مَلِك الفئران
    كتبها الألماني هوفمان في 1816م
    قبل عيد الكريسماس بيوم، جلست كلارا و شقيقها فريتز علي عتبة باب المطبخ، إحمرّ خدّا الواحد منهما من اللَعِب في الجو البارد بكُرات الثلج خارج البيت. أحمرّت عينا الواحد منهما و احمرّتا بوهج أكثر إلتماعا من الشمعات علي شجرة عيد الميلاد.كانا يتكلمان بإثارة عن أمرٍ ما. فيما كانا يتكلمان؟ بلا شك كانا يتكلمان عن هدايا عيد الميلاد. كانت الهدايا ملفوفة بأوراق ملونة و موضوعة علي طاولة المطبخ، خلف الباب الذي يجلسان علي عتبته. و كما جرَت العادة فغير مسموحٍ لهما بالتعرّف علي الهدايا لذلك يتكلمان عنها بإثارة و شغف.
    قال فريتز لكلارا " أراهنك علي أن عمّنا دروسلماير قد صنع لنا جنديان من مواده و عدته لإصلاح الساعات و ربما آلافٍ منهم خيّالة ، مشاة و مدفعية و سينخرطون في حربٍ ضروس تدوي مدافعها بم بم بم بووووم، و ستكون كمعركة حقيقية"
    قالت كلارا: لا، أتمني أن يصنع لنا شيءً أجمل من ذلك أظنه سيصنع مسرحاً كاملا عليه اوركسترا تعزف و راقصات باليه يشبهن البجعات يرقصن علي أطراف أصابعهن. في الحقيقة قد كلّمني عمّنا دروسلماير أنه كان يقابل راقصين روس مدهشين في رقصهم أكثر من أي راقصين رآهم في حياته، لذلك أظنه سيصنع لنا مسرحاً مسحوراً كالذي كلمتك به"
    قال فريتز: أنت مجرّد مُغَفلة يا كلارا عمّنا لا يمارس أعمال السحر بل يصنع الساعات التي تظبتينها بزمبرك"
    قالت كلارا " لا إنه يمارس السحْر و في كافة الأحوال فأنت المُغَفل و السخيف في الحقيقة. تواصل جدالهما إلي أن قُرِع جرسُ الباب معلناً قدوم العم دروسلماير فاسرع الطفلان لملاقاته في صالة الضيوف.
    عند رؤيته قالت كلارا باستجداء يا عم دروسلماير تعالَ إلي المطبخ حتي نستطيع فتْح صناديق و مغلفات الهدايا. منظر العم دروسلماير مضحك لأنه يرتدي شعرا مستعاراً منسحباً لمنتصف رأسه، و له شاربٌ خفيف لم ينمو غزيراً بالمرة و عينه اليسري نصف مغمضة، يداه و أصابعه أصغر من المعتاد لكنه ذكي و حاذق و كما قال فريتز فهو صانع ساعات مميز. العم دروسلماير أذكي من عاش في ذلك الزمن. ربما كانت كلارا محقة فمن الممكن أن يكون العم دروسلماير ساحرا أيضاً. عادة ما تكون هداياه في حفلات أعياد الميلاد مذهلة و فريدة.
    استغرق الأمر قليلا ليجمتع شمل الأسرة و العمّات و الخالات و الأعمام و الأخوال و أصدقائهم و من بينهم الآباء الروحيين لأجيال الأسرة المختلفة. و في النهاية و عند نفاذ صبر الأطفال بدأ فتح صناديق و مغلفات الهدايا فظهرت الحلويات، الدُمَي منها دًمي قصدير لجنود، قصر سلطان منحوت و ملون ببهاء. فُتِحَت جميع الهدايا لكن كلارا و فرينز لم يجدا هدية من العم دروسلماير. عرفت كلارا أن العم دروسلماير أحتفظ لهما بهدية خاصة. أما فريتز فظن أن العم دروسلماير رجل غريب الأطوار نسي أمر الكريسماس لهذا العام. كلارا و فريتز مهذبان و لم يسألا العم دروسلماير عن الهدايا. قدمت كلارا للعم دروسلماير رسماً جهزته بنفسها لعروسة حلوي عيد الميلاد. هنا قال العم دروسلماير" لقد أحضرت لكما هدية صغيرة و هي في جيبي و لقد تذكرتها عندما أعطيتني هديتك الجميلة يا كلارا" ثمّ أخرج العم دروسلماير مغلفاً لهدية لم يتجاوز في حجمه كُبْر يده الصغيرة أصلاً و قال: من منكما يريد فتحها في هذا الكريسماس؟
    تطلّع فريتز علي الهدية و لم يعجبه صِغرُ حجمها و قال: فلتفتحها كلارا! فهي ما تزال متحمسة كرضيعة. تحسست كلارا الهدية الصغيرة و قالت بفرَحٍ: نعم هذا رأسها و هاتين هما قدماها و أراهنك يا فريتز إنها دمية راقصة. عندما فتحتها اندهشت لأنها لم تكن دمية بل كانت كسارة بندق علي هيئة جندي من القصدير. مقابض كسارة البندق رِجْلا الجندي ببنطال أحمر و قدماه في حذاء لامع و الجزء الذي يستخدم لكسر البندق كان علي هيئة فم بفكين مكبّران و علي رأس الجندي قُبعة كبيرة من الصوف. لم تكن دمية جميلة بصورة عامة. هنا سأل العم دروسلماير " ولا شكراً حتي! هل هديتي مخيبة لآمالكما؟. قالت كلارا: لا، أحببت كسارة البندق علي هيئة الجندي لأنها مضحكة، ثم احتضنت و قبّلت العم دروسلماير.
    لم تعجب هدية العم دروسلماير فرينز الذي قال لنفسه لن تكون نافعة لغير تكسير البندق بعد العشاء و هذا ما فعلاه تماماً بهدية العم دروسلماير، بالفعل جلست كلارا و أخوها فريتز تحت شجرة عيد الميلاد يكسّران البندق بفم الجندي في دميتهما التي أهداها لهما العم دروسلماير. لم تكن كلارا قرية بما يكفي لتسخدم كسّارة البندق الأمر الذي كان سهلاً علي فريتز. كسَر فريتز فكَ الحندي في دميته عندما حاول كسر قشرة بندق قاسية و قوية و اصبحت الدمية الجديدة بفكٍ مكسور. صرخت كلارا غاضبة قائلة لفريز لماذا كسرتها؟ لكاذا .... لماذا؟ ثمّ ركضت تبحث عن أمها، كما هو معروف ستقول الأم سيصلحها عمكما دروسلماير في الصباح. كان الأمر برمته مضحكا لأنه في النهاية قد تكسرت دمية كسارة البندق. بالرغم من الفك المكسور و قبْح الدُمية إلا أن كلارا أسِفَت عليه لأنها قد أحبت الدُمية و أحسّت أنها أجملُ دُميةٍ في العالم. ذهبت كلارا لوضع كسارة البندق تحت شجرة عيد الميلاد، أحست بنوعٍ من الحزن و هي تمسك الجندي الصغير ذو الفك المكسور قريبا من وجهها و فأدمعت عيناها من الحزن. نامت كلارا تحت شجرة عيد الميلاد و بدت كأحد الدُمَي جوار شجرة عيد الميلاد من صغر حجمها
    في منتصف الليل أيقظت رنّات جرس ساعة جدّها الإثني عشر كلارا من النوم رنّت الساعة تررن.. تررن ترن.. ترن ، عندما جلست لم تعرف أين هي خاصة عندما رأت العم دروسلماير جالساً في أعلي شجرة عيد الميلاد في مكان مَلًاك. هنا سألته قائلة: يا عم دروسلماير ماذا تفعل في الأعلي؟ لكنه لم يجبْها لأنه كان في الحقيقة دُميّةً . بعده رأت دُمية كسارة البندق بفكها المكسور. هنا التفت جندي كسارة البندق نحوها و ابتسم بفكٍ ناقص. صرخت راكضةً صوب الباب. ربما بعد خطوة واحدة او خطوتين إنتبهت لأن بلاط البيت مغطي بالفئران، لكنها لم تكن فئران عادية بل بدت كجنود يحمل الواحد منهم بندقية و سيف، يقود صفوف الفئران الجنود قارض كبير قبيح المنظر و بسبعة رؤوس علي أي رأس من رؤوسه السبعة تاجٌ ذهبي. قالت كلارا لنفسها "أظن أن أي شخص يخاف من الفئران بالرغم من أنهم صغار الحجم ، ربما لأنهم يسكسون بصفيرٍ حادّ و يخرجون بسرعة من جحورهم مما يأخذة الناس بالفُجَاءة، لذلك يخافون. أمّا جيشُ من الفئران و يقودهم ملك الفئران برؤوسه السبع فهذا أمرٌ فظيع". ربما لا احتاج أن اقول لكم أن كلارا كانت مرتعبةً و أطلقت صرخة خوفٍ عالية. لكن قبل أن تنطلق صرختها أو تواصل الركض إنطلقت دُمية جندي كسارة البندق تقود جيشا من جنود القصدير لتنطلق معركة بين دُمَي القصدير والجنود الفئران تحت قدَمي كلارا. علا صرير سكسكات الفئران و دوّي رزيم المدافع و البنادق و ملأ صليل السيوف الآفاق برنين حادّ، استعجبت كلارا من استغراق أهلها و الضيوف في النوم بالرغم من الاصوات العالية. سقط الجرحي و الموتي من الجانبين الفئران الجنود و جنود القصدير. تواجه ملك الفئران و جندي كسارة البندق في مبارزة عنيفة و كان ملك الفئران برؤوسه السبعة يعَضُّ جندي كسارة البندق. قالت كلارا لنفسها يا للأسف لو لم يكن فكه مكسورا لسحق ملك الفئران بين فَكّيه. ما كان يحدث بالفعل هو أن جندي كسارة البندق كان يقاتل راقصاً، قافزاً و راكلاً بقدميه الطويلان. بتلك الحركات كسب جندي كسارة البندق المبارزة مع ملك الفئران لكنه خسر المعركة لأنه كان محاطاً بالفئران الجنود من كل صوبٍ، الجنود الذين نجحوا في الإمساك بقدميه و جرّه بعيداً. هنا صرخت كلارا عالياً " لا لا لا تفعل! قذفت حذاءها بأقوي ما تستطيع تجاه مَلِك الفئران لم تصبه لكن ملك الفئران خاف و ركض و عندما رأي الجنود الفئران ملكهم راكضاً خوفاً من الفتاة العملاقة هرولوا أيضاً
    خافوا من الحذاء الطائر و ركضوا و ركضوا و في لحظة اختفوا في الفرجات بين الواح الخشب التي تغطي أرضية البيت. هكذا تخلص جندي كسارة البندق من إمساك الجنود الفئران. فرحت جميع الدًمَي و اللُعَب و مع ظهور خيط ضوء الفجر رجعوا إلي صناديقهم تحت شجرة عيد الميلاد.
    مضت كلارا لفراشها و غرقت في نوم عميق. عندما استيقظت في صباح عيد الميلاد كان العم دروسلماير قد أصلح دُمية جندي كسارة البندق التي بدَت كأنها جديدة.
    قالت كلارا: شكرا جزيلاً عمّي العزيز دروسلماير و استرسلت قائلةً : جندي كسارة البندق أجمل هدية جاءتني ثم حكت للعم دروسلماير عن حُلْمها. إتكأ دروسلماير ليسمعها و عندما أتمت حكيَها قال: حكاية مثيرة للإعجاب بشكلٍ حقيقي و لقد ذكّرني حلمك بحكاية سأرويها لك. و هذا ما قاله العم دروسلماير " في واحدٍ من أعياد الكريسماس زحف فأرٌ سيء الطبع نحو القصر الملكي و أكل اللحم المفروم المُجَهّز لأعداد النقانق للملك في غداء عيد الكريسماس. غضب المَلِك ثمّ استدعي الملك مخترعَ البلاط الملكي الذي كان يخترع العجائب الذي كان اسمه دروسلماير و طلب منه إعداد فخٍ للقبض علي الفأر سيء الطبع . صنع مخترعُ الملك الخاص فخاخ متعددة وُضِعت في مطبخ القصر و لقد أمسكت تلك الفخاخ فئران عديدة. غضبت ملكة الفئران و حزنت لأن الفئران التي أمسكتها الفخاخ كانوا بناتها و أولادها، صعدت ملكة الفئران لتصل إلي غرفة الملكة التي تحتفظ فيها بعدة زينتها و ملابسها.عندما همّت الملكة بالذهاب للفراش حادثتها ملكة الفئران قائلةً: لقد تجرأت و قتلت بناتي و أولادي! و سانتقم بجعل أميرتك الصغير مشوهة الملامح. صرخت الملكة عالياً و لصرختها هُرِع الحراسُ إلي غرفتها بسيوفٍ مُسْتَلّة لكن ملكة الفئران كانت اختبأت تحت خزانة التنانير الخاصة بالملكة. كان للملكة و الملك بنت و هي الاميرة بيرلبات. عندما علم الملك بفحوي تهديد ملكة الفئران أمر بحراسة سرير الأميرة بيرلبات بسبع قطط حتي لا يقترب فأرٌ من فراش الأميرة. و كما تعلمين عزيزتي كلارا فالقطط تحتاج أن تنام أيضاً. عندما تكومت القطط شخَرت بهدوءٍ لتنام تسللت ملكة الفئران و صعدت لتصل لمخدع الأميرة بيرلبات و وقفت عند حافته ثم أطلقت تعويذة سحرية بعدها انسحبت هاربةً دون أن توقظ القطط. و في الصباح نظرت الأميرة بيرلبات لوجهها في المرآة فوجدته دميما و مشوهاً، استطال انفها و برز في نهايته ورم، صغُرت عينيها و ضاقتا و كان في خدَيها نمشات داكنة، وقفت شعرات رأسها الواحدة علي نهايتها دون أن تنزل، فالحقيقة لم تكن بيرلبات دميمة فحسب بل كانت بملامح بَشِعَة. عقدت الدهشةُ لسان الملكة فلم تعرف ما تقول و انْطمّ الملك إلي جوارها ساكتاً. استدعي الملك دروسلماير مخترع البلاط و أمهله أربعة أسابيع ليجد حلّاً لحالة الأميرة بيرلبات. لم يكن دروسلماير ساحراً يعرف التعويذات أو دواءها، فهو مخترع، لم يعرف دروسلماير ماذا يفعل لذلك ذهب ليستشير مُنَجِّم البلاط الملكي. قال له مُنَجِّم البلاط الملكي : إنّ علي الأميرة أن تأكل نوعاً من حبّة البندق اسمه كراكتوك و يجب أن يكسر تلك الحبّة صبي لم يحلق ذقنه و عندما يكسرها يجب أن يكون مغمض العينيين و بعدها يجب أن يمشي سبع خطوات للوراء دون عثرة. وجد دروسلماير المخترع حبّة واحدة من ذلك النوع من البندق بمتجرٍ صغيرٍ و ناءٍ. جاء دروسلماير بحبة البندق تلك للملك قبيل نهاية المهلة بقليل كلًم الملك قائلاً: هذا دواء الأميرة و يجب أن يكسر هذه الحبّة من البندق صبي لم يحلق ذقته بعد و يكون مغمض العنيين عند كسره و بعد الكسر عليه أن يمشي سبع خطوات للواء دون أن يتعثر. فرح الملك بإيجاد الدواء لدمامة ابنته و اصدر مرسوماً يفيد بأن من يستوفي الشروط و يكسر حبّة البندق سيتزوج الأميرة بيرلبات في نهاية الأمر. جاء للقصر متنافسون كُثُر لم ينجح واحدٌ منهم في كسر حبة بندق الكراكتوك. جاء بعد أيام ابن اخت المخترع دروسلماير لزيارته و لقد توفرت فيه الشروط فطلب منه المخترع دروسلماير أن يجرّب حظَّه محاولاً كسْر حبة بندق الكراكتوك فيشفي الأميرة من عارض الدمامة الذي التبسها بأفعال السحر و يتزوجها بعد ذلك. أمسك حفيدُ دروسلماير حبّة بندق الكراكتوك بين أسنانه و أغمض عينيه و عضّ علي حبّة البندق فكسرها و مشي للوراء سبعة خطوات للوراء لكنه تعثّر في الخطوة الأخيرة. شُفِيت الأميرة من عارض الدمامة الذي إلتبسها و عاد لها جمالها القديم، حلّت لعنة السِحْر بحفيد دروسلماير فصار وجهه دميماً، حلّت بفمه ابتسامة بلهاء، نما شعرٌ أبيض متموج علي صفحتي وجهه و صار رأسه كبيراً علي كتفيه لم يصبح دميماً فقط بل صار أحمقاً
    رفضت الأميرة بيرلبات الزواج من شخص بتلك الدمامة و الحُمْق علي الرغم من تعهد الملك الذي نزل إلي رغبة أبنته و اقتنع بفكرتها. عندما عاد حفيد المخترع دروسلماير للبيت ضحك المارّة من دمامته. ذهب الحفيد إلي المدرسة فرفض مُدَرّسه أن يظلّ الحفيد بالصف جراء دمامته و ملمَحِه الأحمق. أُضطر الحفيد للمكوث بالبيت وحيداً"
    كانت تلك هي الحكاية التي حكاها العم دروسلماير لكلارا التي شكرته لكنها أخبرت عمّها أن تلك القصة حزينة و مؤسفة. أحساسها بالحزن من تلك القصة منع عنها النوم بتلك الليلة، تعبت من السَهَر و في لحظة ما سمعت همساً في أذنها لقد كان ملك الفئران الذي قال لها " أعطني حلوي عيد الميلاد التي أهديت إليك و إلّا سأقطع رأس دُميَة جندي كسارة البندق التي تحبينها و سألقي برأسها في مخبءٍ لن يجده حتي عمّك العبقري هذا" لم تخف كلارا خاصة عندما رأت جندي كسارة البندق يمُدّ الحلوي لملك الفئران الذي التهما بشرهٍ بأفوهه السبعة و قبل أن يبتعلها بالكامل طلب المزيد فنزل حندي كسارة البندق و جلب لملك الفئران كيكاً من مخزن المؤن بالبيت فالتهمه ملك الفئران بنهْمٍ و طلب المزيد فأعطاه جندي كسارة البندق حلوي عيد الميلاد، البسكويت المُجّهز حديثاً أكل ملك الفئران جميع ذلك و طلب المزيدز سألت كلارا ماذا أعطيك بعد! ألا تشبع؟ صرخ ملك الفئران بوجهها قائلاً: لستِ من تحددين ذلك ذلك أعطني المزيد! بكت كلارا حين تذكرت أمها و ماذا ستقول عندما لا تجد حلوي عيد الميلاد، الكيك و البسكويت. هنا انطلق جندي كسّارة البندق كالسهم و قطع رؤوس ملك الفئران السبعة فسقط صريعاً. احتضنت كلارا جندي كسارة البندق الذي صار بطلها الآن فانتشرت موجات الفرح بالمكان و بدأت اللعب بالرقص و الغناء إحتفالاً تحت شجرة عيد الميلاد. لم ترَ كلارا عرْضا للرقص و الغناء أجمل من ذلك في حياتها. في صباح حكت كلارا لأمها عمّا حدث الليلة الفائتة و كيف كان جندي كسارة البندق جسوراً و كيف كان الرقص و الغناء كأجمل عرْضٍ تراه في حياتها. هنا ضحكت أمّها و قالت لكلارا لقذ صار خيالك جنونياً و ذلك لم يكن إلا حُلْماً
    قالت كلار لأمها انظري و أخرجت من جيبها رؤوس ملك الفئران السبع، ابتسمت أمها و قالت: هذه مجرد لُعَب . ثمّ قالت لكلار بغضبٍ: توقفي عن هذه السخافات ألا ترين أني مشغولة. انكسر خاطر كلارا التي ذهبت إلي حدبقة البيت و جلست تبكي وحيدةً. قالت كلارا لنفسها " ما قالته أمّي صحيح لكن لو كان جندي كسارة البندق شخصاً حقيقاً لأحببته و تزوجته حتي لا أكون كالأميرة بيرلبات فأنا أحب الشخص الطيب الكريم و ليس الرجل الوسيم فقط فجمال الوجْه ليس مهماً المهم هو حُسن الأخلاق" عندما قالت ذلك لنفسها سمعت قرْع جرَس الباب و تبعه صوت عمّها دروسلماير ركضت كلارا صوب البيت لتحكي لعمّها دروسلماير ما فكّرت فيه، لكنه لم تكن تحتاج للحكي عن ذلك حيث أنها وجدت مع عمّها دروسلماير حفيدَه الذي انكشف عنه السحر و عاد لوجهه جماله القديم، ما كشف عنه لعنة السحر كان ما فكّرت فيه كلارا و قالته لنفسها. نظر الصغيران لبعضهما البعض و عرِفا أنهما لا محالة متزوجان في المستقبل و سيعيشان حياةً جميلةً كما في الأحلام.

    ترجمة
    طه جعفر الخلية
    تورنتو- اونتاريو-كندا
    29 ديسمبر 2018م




















                  

العنوان الكاتب Date
ترجمة كسّارة البندق، إهداءٌ لأطفال الوطن خاصّة المسيحيين طه جعفر12-30-18, 00:12 AM
  Re: ترجمة كسّارة البندق، إهداءٌ لأطفال الوطن طه جعفر12-30-18, 00:13 AM
    Re: ترجمة كسّارة البندق، إهداءٌ لأطفال الوطن طه جعفر12-30-18, 00:14 AM
      Re: ترجمة كسّارة البندق، إهداءٌ لأطفال الوطن طه جعفر12-30-18, 00:17 AM
        Re: ترجمة كسّارة البندق، إهداءٌ لأطفال الوطن طه جعفر12-30-18, 00:32 AM
  Re: ترجمة كسّارة البندق، إهداءٌ لأطفال الوطن طه جعفر12-30-18, 00:44 AM
    Re: ترجمة كسّارة البندق، إهداءٌ لأطفال الوطن طه جعفر01-01-19, 05:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de