|
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: أبوبكر عباس)
|
شكراً دكتور الصاوي على إيراد مقال دكتور الواثق كمير والذي هو عضو بهذا المنبر أيضاً شكراً دكتور أبوبكر عباس وفي إنتظار مساهمتك حتى نمد في النقاش
من النقاط المهمة التي يجب ملاحظتها أن النظام الشمولي الذي تسعى جماهير الشعب السوداني إقتلاعه نظام مختلف هذه المرة عن الأنظمة التي كنستها الجماهير في إكتوبر وإبريل ذلك أنه نظام آيديولوجي ذكي ومتمرس أدرك منذ اليوم الأول له أن أولى أولوياته ليست تنمية السودان ولكن تأمين وجوده. رصد هذا النظام لتأمين وجوده وحرب الفصائل السودانية الأخرى من الأموال ما كان كافياً لإعمار البلد. لم تقف المعارضة ولا الشارع يوماً واحداً عن التصدي لهذا النظام إبتداءً من خطوات تنظيمها الأولى في الداخل وفي أسمرا والقاهرة وسط تحديات جمة بعضها يعود لمشاكل خاصة بالمعارضة وأكثرها يعود لما يبذله النظام من جهود وأموال في تخريب جهود المعارضة. لكن المهم إنه كانت المعارضة هي التي تزداد قوة والنظام هو الذي يزداد ضعفاً، ذلك أن فصائل غير منظمة كانت تنضم بإستمرار لخط معارضة النظام بينما التصدعات في البنية الداخلية للنظام تحدث ببطء لكنها مستمرة حتى أتت إنتفاضة 23 سبتمبر المجيدة، التي قتل فيها أمن وزبانية النظام أكثر من 200 مواطن بالرصاص الحي، وإعتقل أضعافهم من الناشطين وغير الناشطين وكان الأمل كبيراً في إنتفاضة سبتمبر أن تزلزل عرش النظام لكن وضح جلياً أن الجماهير تجابه هذه المرة نظاماً ليس ككل الأنظمة وأصبحت إنتفاضة سبتمبر تجربة في كتاب التراكمات حتى أتت إنتفاضة ديسمبر 2018 المباركة بإذن الله وجاءت أعنف وأكثر إنصباطاً وتنظيماً وإستراتيجية ومشاركة في ظل ظرف إقتصادي وسياسي عصي وعصيب. كان للإستعداد الظاهر للتحالف بين كل أطياف العمل المعارض دعماً كبيراً للإنتفاضة رغم المواقف الرمادية لدى الصادق وغيره ممن لا يريدون أن يستهموا على حصان غير مضمون الرهان لكن كلما أثبتت المعارضة المشاركة على الأرض طول نفسها وقدرتها على الإستمرار وكسر حاجز الخوف الذي تلعب الحكومة جيداً عبر الرصاص الحي في تفعيله في نفوس المواطنين حتى يقرروا البقاء في بيوتهم وعدم المشاركة فيما قد يعرضهم لفقد أرواحهم، ولكن إذا إنكسر هذا الحاجز النفسي فإن النظام ذاهب لا محالة. أعتقد أن أوجب واجبات المعارضة اليوم هو مد الإنتفاضة الحالية بالوقود لأن هنالك حاجز إذا ما تخطته ستنضم لها جموع الشعب الغاضبة بأعداد كبيرة وتتيساقط القوة الداعمة للنظام، ولكن قبل ذلك لا بد أن تستعد القوى المعارضة في الداخل لإستقبال المزيد من القتلى والمزيد من الإعتقالات والتعذيب. التغيير في إستراتيجية مجابهة النظام مسألة مهمة أيضاً فثورات الريف والأحياء هو تكتيك بدأ واضح النتائج هذه المرة ولو إستطاعت المعارضة إستثماره ربما فاجأ النظام وأربك خططه لا سيما وأن ذلك يتيح إستقطاب قيادات جديدة لعمل الشارع قيادات غير منظمة ، لها عمق جماهيري في أحيائها وبالتالي ستكلف عمليات ترصدها أو إعتقالها الأمن كثيراً فليست وراءها إجتماعات حزبية تكشف عنها تحت التعذيب ولا أسرار بإفشائها تفشل الخطط المستقبلية. أمام النظام الآن درب التآمر على الإنتفاضة بعدة أشكال فشلت أولاها وهي تزوير خبر عن تورط مجموعة من أعضاء تنظيم عبدالواحد تدربوا في إسرائيل وينفذون خطة تقتيل في المواطنين. ربما كان الأمن يرصد فعلاً وجود خلية من أبناء دارفور إنضمت لعبدالواحد وتمارس بعض الإجتماعات التنظيمية التي إخترقها الأمن الداخلي بقدراته الكبيرة، لكن يستحيل أن تورط تلك المجموعة فيما هو أكثر من الإجتماعات العادية ولأن الأمن قد إخترقها فهو يبيقيها صيداً ثميناً لمثل هذه المناسبات ليزيد من البهارات ويعرضها على جهاز التلفاز وبجانبها الأسلحة التي يدعي أنها وجدت بحوزتها وكله زيف وتلفيق، ولحسن الحظ لم تأتي هذه المؤامرة الأمنية بأي نتائج لأن الشعب السوداني كله يئن من فشل الحكومة قد بارك التحرك ضدها مسبقاً وإن لم يتشجع جميع أفراده للخروج فعلى الأقل كانوا محصنين ضد إنطلاء الكذبات السخيفة التي تلجأ لها الدكتاتوريات عندما تهب العواصف السياسية لتقتلعها. لي فكرة أخيرة وهي أنني لا أرفض أن تتقدم الجبهات المسلحة لإحتلال بعض المدن لا سيما في شرق وغرب البلاد كخيار يدعم الإنتفاضة لاحقاً ويشجع إنضمام فصائل من القوات المسلحة والحاميات الطرفية لها
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفحة الدكتورة ناهد محمد الحسن | زهير عثمان حمد | 12-27-18, 10:44 AM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 12-27-18, 11:53 AM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | Yassir Ahmed | 12-27-18, 12:11 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد الصمد محمد | 12-27-18, 02:09 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 12-27-18, 08:55 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد الصمد محمد | 12-27-18, 10:10 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبدالعزيز الفاضلابى | 12-27-18, 10:18 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 12-30-18, 11:57 AM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 12-30-18, 12:32 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | مصطفى الجيلي | 12-30-18, 06:34 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | أبوبكر عباس | 12-30-18, 08:21 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد الصمد محمد | 12-30-18, 09:36 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 12-31-18, 11:44 AM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | صلاح عباس فقير | 12-31-18, 12:28 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 12-31-18, 05:38 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | صلاح عباس فقير | 01-01-19, 05:53 AM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 01-02-19, 08:34 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 01-05-19, 12:52 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | أبوبكر عباس | 01-05-19, 06:13 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد الصمد محمد | 01-05-19, 11:01 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 01-06-19, 10:40 AM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد الصمد محمد | 01-07-19, 05:21 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عمر قسم السيد | 01-08-19, 01:12 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | النذير حجازي | 01-08-19, 02:35 PM |
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� | عبد العزيز حسين الصاوي | 01-08-19, 10:34 PM |
|
|
|