أول تعليق تركي رسمي على احتجاجات السودان

Quote: الأخوة في حزب العدالة والتنمية السلام عليكم طالعت اليوم كغيري من السودانيين خبراً منسوباً للسيد جودت يلماز في بعض المتنديات السودانية. الخبر يتحدث عن الموقف الرسمي لحزبكم من الثورة السودانية التي انتظمت البلاد منذ أكثر من عشرة أيام. جاء في موقفكم حسب الخبر ما يلي: (علق الحزب الحاكم في تركيا، لأول مرة، على الاحتجاجات التي تشهدها السودان منذ أسبوعين، مؤكدا أن تركيا "على دراية بالمكائد التي تحاك ضد السودان". ووفقا لوكالة "الأناضول" التركية، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، جودت يلماز، إن "بلاده تقف دائما إلى جانب الشعب السوداني وحكومته الشرعية". احتجاجات في السودان السودان... دعوات لعصيان مدني... والحكومة تحذر وتهدد وأكد يلماز، خلال لقاء جمعه مع السفير السوداني لدى أنقرة يوسف أحمد الطيب، أن "بلاده لم تقبل في أي زمان الحصار غير المبرر على السودان". مضيفاً "أنه لا يمكن قبول هذا الحصار الذي فتح الباب أمام المشاكل التي يعاني منها الشعب السوداني" وأوضح أن بلاده على علم ومتابعة للتحركات الأخيرة في السودان، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوداني وحكومته الشرعية. وتابع قائلا: "تركيا واجهت مثل هذه المؤامرات، والذين يحاولون زعزعة الاستقرار في السودان من خلال إثارة مثل هذه التحركات لن يفلحوا". ولفت نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إلى أن أنقرة على ثقة بأن الحكومة السودانية تشعر بالمطالب الحساسة للشعب السوداني، وتدعو إلى تجنب استخدام العنف. من جهته، أكد السفير يوسف الكردفاني، على أهمية زيادة التعاون بين تركيا والسودان، مشددًا أن "جزءا مهما جدا من الشعب السوداني لا يرغب باندلاع هذه الأحداث". ) ربما هذا الموقف يتعارض مع كنتم تدعون له منم عدالة بين أبناء الوطن الواحد وبين المسلمين وبين الشعوب قاطبة. نحن في السودان وكما تعلمون نعاني من ضائقة اقتصادية لأسباب سياسية تسببت فيها هذه الحكومة، في ظاهر العقوبات الغربية بسبب رفع تحكيم شرع الله، غالب أهل بلدي لا يرفضون ذلك، إنما يرفضون الكذب بأسم الدين وهذا هو ديدن هذه الحكومة، تخدير مشاعرنا فقط لأجل البقاء على سدة الحكم، وقد كان لها ذلك طيلة ثلاثون عاماً لم نر خلالها سوى الجوع والفقر وتردي الخدمات رغم ما يذخر به بلدنا. فالإسلام لم يدعو للحكم وفقاً للمصالح الشخصية والحزبية، وإنما جاء في رسالته لأجل السلم والأمن والرخاء والعدالة وإفشاء سائر الأخلاق الحميدة تأسياً بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا ما لم نجده من هذه الحكومة، بل وعلى العكس وجدنا فقط الظلم والتقتيل والترويع وانتشار الفساد والمحسوبية وتردي الخدمة المدنية وغياب الحلول المثمرة في أفق حياتنا السودانية، فأصبحنا مشردين بين دول العالم طلباً لما فقدناه في بلد دعى حاكمه في أول أيام حكمه إلى عكس ما فعل وطبق طيلة هذه المدة. بموقفكم هذا أنتم تقفون مع نظام قتل ولا يزال يقتل الأبرياء، في حين كان لكم موقف من قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلده في استنبول، فأقمتم الدنيا ولم تقعدوها وظللتم ولا زلتم تبحثون عن العدالة والقصاص من مرتكبي هذا الجرم، لكن عندما يكون القاتل ذو صلة ما بكم يبدر من بعض منتسبيكم ما بدر. عسى أن يكو هذا الأمر مجرد فبركة إعلامية، وأتمنى كما أحسب أن الكثيرين من أبناء بلدي ينتظرون منكم موقفاً واضخاً مما يجري في بلدي، موقفاً يكون متسقاً مع المبادئ الخاصة بحزبكم وشعبكم وبلدكم والله المستعان