شكراً لك على الاهتمام بما أكتب وعلى الرد الواضح بأن هذه الفئة التي أود أن أعلم ما أو من هي بالضبط، بأنها تشكل 5% من تعداد سكان السودان،
أي أن هذه الفئة تتكون من 2 مليون نسمة تقريباً في حال كان تعداد سكان السودان هو 40 مليون نسمة تقريباً.
إذن هذه الفئة المعروفة هم أبناء الشمال (وهم القابضين على السلطة والثروة فيما تبقى من السودان) وهم سكان ولاية نهر النيل البالغ عددهم 1 مليون و400 ألف نسمة تقريباً والولاية الشمالية البالغ عددهم 600 ألف نسمة تقريباً.
إذن هذه هي الفئة التي تحتكر السلطة والثروة منذ عقود من الزمان
وهي نفسها الفئة التي أحالت غيرها من مواطني السودان إلى (رعايا) ولم تشركهم في سلطة أو ثروة
وهي نفسها الفئة التي لن تتخلى عن احتكار السلطة والثروة في السودان وليست لديها أي رغبة في أي تداول سلمي لهما
وهي نفسها الفئة التي تقف في وجه أي حل سلمي تفاوضي وتضع أمامه العراقيل وتسد أمامه سبل الحل
وهي نفسها الفئة التي كانت وما زالت تشكل المشكلة كلما حاولت جهات السودان الأخرى الوصول إلى قسمة عادلة للسلطة والثروة في السودان
وهي نفسها الفئة التي تمثل النظام الحاكم منذ عقود في السودان (منذ 1956 وإلى يوم الناس هذا) وهي من تريد الاحتفاظ بالكرسي والخزنة إلى يوم البعث
إنها الفئة نفسها التي تريد لأبناء بقية جهات السودان الأخرى أن يكونوا لها تبع وأن يركبوا (وراء) وليس (أمام) وإن عقدوا من اتفاقيات سلام أو مفاوضات انفصال
إنها الفئة التي لا تنوي البتة التنازل عن أي شيء لأي كائن من كائنات السودان الأخرى سواء (ادروب خاساوي) الشرق أو (غرابي فلاتي) الغرب أو (العوض) في الوسط
إنها الفئة القليلة الحاكمة المسيطرة التي لن تقبل أبداً ومطلقاً تصفية سلطة الحزب الواحد (حزب الشمال وأبناء الشمال) لصالح جميع أبناء جهات السودان الأخرى
إن هذه الفئة هي العقدة التي تبدد أحلام أبناء (ما تبقى من السودان) في أن يظلوا دولة واحدة موحدة
إذن إلى التقسيم نسير فلا خيار غير التقسيم .. تقسيم ما تبقى من السودان؛ فالشرق شرق والغرب غرب والشمال شمال، ومن أراد الالتحاق بجمهورية جنوب السودان فله الخيار.
وعندها سنرى ماذا ستفعل هذه الفئة القليلة الحاكمة المسيطرة على السلطة والثروة في السودان وهي تشكل 5% من سكان السودان الحالي وتحتكر 99% من السلطة والثروة في السودان وتريد أن تكمل 100% سلطة وثروة
على ذات الطريق تسير هذه الفئة القليلة المسيطرة ... طريق الهلاك لا محالة ... فهذا أخي له 99 نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب؟
سنرى في الغد القريب والقريب جداً ماذا ستفعل هذا الفئة القليلة الحاكمة المسيطرة على السلطة والثروة في السودان بعد الانفصالات القادمة في الطريق في الشرق والغرب والجنوب الجديد وهي مناطق الإنتاج والثروات والخيرات والموارد (إنسان وحيوان وأراض ومعادن ومياه وهواء)؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة