المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ العلاقات بين اسرائيل و الإمارات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-06-2018, 12:36 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� (Re: عثمان علي)

    متحف القصر الجمهوري كان كنيسة مسيحية

    وهذه مادة جيدة عن المعابد اليهودية في السودان:


    حي المسالمة تم تهويده على يد الحاخام الياهو حازان !!

    الجالية اليهودية واحدة من الجاليات التي استطاعت أن تجد لها موطئ قدم في السودان منذ قديم الزمن ، وكان لها نشاطها الاقتصادي ، والاجتماعي المؤثر على المجتمع السوداني ، كما استطاع اليهود الإنصهار في المجتمع السوداني، والتزاوج الى حد ما ؛ واستوطنوا في أماكن بعينها ، وما حي المسالمة بامدرمان إلا انموذجاً لهذا الإنصهار ، ولأهمية الأثر الذي تركه اليهود في السودان نتيجة لوجودهم في السودان لفترة طويلة؛ نحاول في هذه المساحة استعراض ذاك الأثر من خلال الغوص في البحث الشامل بعنوان (النشاط الإقتصادي والاجتماعي للجالية اليهودي في السودان) والذي أعده الأستاذ محمد مصطفى النور وقد اقتبسنا منه بعض الأشياء المهمة والجديرة بالمعرفة…… تحقيق ندى بدر

    المعبد اليهودي في الخرطوم بلغت تكلفة انشائه ثلاثة آلاف جنيه!!

    يهود السودان كانوا يصومون في يوم (كيبور) ويفطرون بالحلومر !!

    المعابد اليهودية في الخرطوم !!

    أشار العهد القديم إلى مكان العبادة؛ وأطلق على مكان العبادة «مكان الاجتماع» ويرادفه بالعبرية تعبير «بيت هاكنيست» .أما كلمة معبد بمعنى «مكان العبادة» ، فيبدو أنها لم ترد في العهد القديم على الإطلاق . بهذه الأهمية المركزية التي يلعبها المعبد في حياة اليهود الدينية والاجتماعية ، فإن الجالية اليهودية في السودان كان لابد أن تؤسس معبدها الخاص لأداء طقوسها وشعائرها اليهودية . وقد شهد السودان قيام أربعة معابد يهودية على الأقل في الخرطوم وحدها ، ولما كان عدد الجالية ليس بالكثرة التي تستدعي قيام أربعة معابد ، فمن المرجح أن هذه المعابد قد أنشئت بالتعاقب ، باستثناء معبدين أحدهما في أمدرمان، والثاني في الخرطوم . وقد أكدت مصادر الدراسة أنهما عملا معاً لفترة وجيزة ؛ وقد أنشيء أول معبد يهودي بمدينة أم درمان عام 1898م وهو معبد صغير أنشأه بن زيون كوشتي في منزله بحي المسالمة ؛ والراجح أنه لم ينشأ كمعبد في الأساس ، لأنه كان محصوراً بين فئة محدودة من يهود أم درمان، ولعلهم من اليهود الذين عاصروا الحكم المهدوي؛ وربما لم تتعد الشعائر الممارسة فيه الطقوس السبتية. وكانت الإدارة الدينية للمعبد مستمدة من السلطة الاجتماعية لبن زيون كوشتي رغم ما يسندها من معرفته الدينية .

    وبعد مقدم الحاخام سولومون ملكا، أستأجر منزلاً آخر في حي المسالمة ، وقام بتحويله إلى معبد في العام (1910) وزوّده بمخطوطات من التوراة التي جلبها من مصر ،ومن فلسطين، وتحتوي على الطقوس والاحتفالات والصلوات الدينية.

    ويبدو أنه بتأسيس معبد سولومون ملكا ، توقف نشاط معبد بن زيون كوشتي؛ أو على الأقل ازداد رواد معبد سولومون ملكا من العُبَّاد على حساب معبد بن زيون كوشتي، فالمعبد الجديد كان أكبر حجماً منزل كامل ، في مقابل جزء من منزل، ويديره حاخام مجاز من مجلس الحاخامات في صفد، ويستمد شرعيته الدينية من تفويض كبير حاخامات مصر والسودان ؛ الحاخام إلياهو حازان والذي كان ملكاً يرجع إليه في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطائفية؛ وعلى يد حاخام المعبد الجديد تمت عملية تهويد حي«المسالمة» كما انضم الوافدون الجدد من اليهود إلى المعبد لأداء الشعائر والطقوس اليهودية .

    وعلى الرغم من كل ذلك، فإن إمكانات معبد سولومون ملكا كانت محدودة، يقعد بها بعدها عن السلطة السياسية في الخرطوم ، وشح التمويل ، وقلة عدد المتعبدين ، وكان الحاخام ملكا حتى ذلك الوقت يقوم بواجباته متطوعاً ، دون مقابل مادي،

    وفي عام 1918 انتقلت مجموعة كبيرة من يهود أم درمان للاستقرار في الخرطوم، بحثاً عن فرص أكبر للاحتكاك بالطبقة الحاكمة ؛ وهناك أنشأ أحد المتدينين من يهود الخرطوم، وهو فرج شوا، معبداً صغيراً في أحد المنازل ،وأصبح هو بنفسه قيماً عليه. .

    ويبدو أن معبد فرج شوا ، كان معاصراً لمعبد سولومون ملكا بأم درمان، وربما كان معبد فرج شوا مقصوراً على يهود الخرطوم، وهم يمثلون أثرياء اليهود والملتحمين منهم أو الذين التحموا حديثاً بالجهاز السياسي للدولة.

    ولموقعه في مدينة الخرطوم فإنه من المرجح أن جُلّ العُبّاد فيه كانوا من الوافدين الجدد الى مدينة الخرطوم.

    المعبد الرابع ولعله أهم المعابد اليهودية في السودان في الفترة من 1898 إلى 1956 تم تأسيسه في عام 1926 حيث اتحد معبدًا سولومون ملكا وفرج شوا بمكوناتهما الاجتماعية من يهود أم درمان ويهود الخرطوم في المعبد اليهودي الجديد؛ الذي نجح في استيعاب الوافدين الجدد من اليهود كما نجح في استقطاب الدعم المالي من مصر.

    بلغت تكلفة إنشاء المعبد اليهودي في الخرطوم نحواً من ثلاثة آلاف جنيهاً، وهو مبلغ ضخم بمقاييس ذلك الوقت ، وقد جمع المبلغ من تبرعات أفراد الجالية من الرجال والنساء الوافدين والمقيمين، بالإضافة لتبرعات المنظمات والأفراد من يهود مصر، الذين يبدو أن دعمهم كان كبيراً إذ أن أبراهام بيتش وحده، تبرع بمبلغ 500 جنيه، قدم منها 250 جنيهاً لمعبد الخرطوم ، و250 جنيهاً لمعبد تل أبيب . كما ساهم يهود انجلترا بنفوذهم ودعمهم المالي لإنشاء المعبد اليهودي في الخرطوم، عبر الوكالة اليهودية في لندن . لعب مجلس الجالية اليهودية بعلاقاته وبنفوذه السياسي دوراً مهماً في إنشاء هذا المعبد سواء باستقطاب الدعم الخارجي، أو بتفعيل المشاركات الداخلية، أو بالاستفادة من النفوذ في انتزاع التسهيلات الحكومية والقانونية ، واستطاع مجلس الجالية الذي كان يرأسه وقتها جوزيف فورتي، مدير شركة بي ناثان أن يحصل على قطعة أرض واسعة في موقع ممتاز على شارع فكتوريا – شارع القصر حالياً – وكان أحد أجمل شوارع الخرطوم ويؤدي لقصر الحاكم العام مباشرة وتحيط به الأشجار العالية الجميلة التي غرسها كتشنر عند إعادة بناء الخرطوم وتم تشييد المعبد ليسع نحو 500 متعبد .

    يختلف هذا المعبد عن المعابد التي سبقته في أنه أنشيء من الأساس ليناسب أغراض المعبد اليهودي، وبالتالي فقد التزم إلى حد كبير ببناء العناصر والوحدات المعمارية الأساسية التي عادة ما تحتويها معابد السفارديم .

    مخطوطات التوراة !!

    يعتبر الهيكل من أهم الوحدات المعمارية بالمعبد اليهودي في الخرطوم ويقع مثل كافة معابد السفارديم بالحائط الشرقي للمعبد ، وهو القبلة التي يتجه إليها اليهود في صلاتهم أينما كانوا وهو المكان الذي كانوا يقدمون عنده القرابين قديماً

    حفظت مخطوطات التوراة المكتوبة بخط اليد في معبد الخرطوم في اسطوانات خشبية وتمت تغطيتها بالمخمل ووضعت فوقها الأجراس ووضعت على أبواب الهيكل مما يجعلها تقرع عند فتح الباب لتعطي إحساساً بالخشوع وجواً من الرهبة عند دخول الهيكل . ويبدو أن حفظ مخطوطات التوراة في الأسطوانات قد حلّ مكان وحدتين معماريتين في معابد السفارديم : أرون هاقودش وهو دولاب مخصص لحفظ مخطوطات التوراة والمزوزاة أوعضادة الباب وهي اسطوانات تثبت على القوائم اليمنى للأبواب وتحتوي على بضع آيات من التوراة مكتوبة بخط اليد.

    أوصى العهد القديم بفصل الرجال عن النساء في المعبد، لذا فإن شرفة النساء، وتسمى بالعبرية «عزرات نشيم»، هي واحدة من الوحدات والعناصر المعمارية المهمة في المعابد اليهودية وتكون عادة بالطابق العلوي للمعبد وقد ألحقت بمعبد الخرطوم «عزرات نشيم» في الطابق العلوي من المعبد في مقابل الهيكل)

    وفي وسط معبد الخرطوم أقيمت منصة متحركة، مع مكتب عرضه ثمانية أقدام مواجه للمصلين في اتجاه الهيكل ليكون بمثابة «بيماه» أو «تيفاه» وهي مفردات عبرية تعني المنبر الذي تدار من فوقه الصلاة وقراءة أسفار التوراة.

    ووضع في أحد أركان المعبد ما يعرف بكرسي النبي ألياهو، وقد تم صنعه من الخشب بارتفاع تسعة أقدام وعرض خمسة أقدام ، ويعتقد اليهود أن النبي ألياهو يكون حاضراً إلا أن الرجل العادي لا يستطيع أن يراه .

    الطقوس اليهودية !!

    كان الحاخام ملكاً هو القائد الديني للمعبد الجديد في الخرطوم، وقد أصبح الآن يتقاضى راتباً نظير قيادته الدينية للجالية، وكان يقوم بمهام تهويد أبناء الطائفة ، وتهذيبهم وتثقيفهم، وتحرير عقود الزواج، ومباشرة إجراءات دفن الموتى، وإقامة حلقات الوعظ ، وكل ذلك وفقاً «للهالاكاه» أو الشريعة اليهودية .

    وفي داخل المعبد مارس اليهود شعائرهم السبتية واليومية والموسمية، مثل الاحتفال بيوم كيبور، وكان يهود السودان يصومون في هذا اليوم، ويفطرون على مشروب «الحلو مر» السوداني لأنه يساعدهم على الارتواء. وهو ما يعكس ارتباطهم الثقافي بالسودان.

    وكان الحاخام يشرف أيضاً على أداء الشعائر الجنائزية قبل دفن الأموات من أفراد الجالية، وأنشئت مقابر خاصة بالجالية بمنطقة الخرطوم عند مدخلها الجنوبي ولم يكن مسموحاً أن يدفن بها غير اليهود، وسمحوا لها أن تضم رفات اليهود من خارج السودان.

    وفاة الحاخام سولومون !!

    كانت وفاة الحاخام سولومون ملكا في 1949 حدثاً أفجع قلوب أفراد الجالية اليهودية في السودان، وقد دفن في مقابر اليهود بالخرطوم وفقاً للشريعة اليهودية، ويبدو أن نفوذه كان واسعاً وعلاقاته كانت ممتدة، فقد شارك في تشييع جثمانه ممثلون لحكومة السودان، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وزعماء الطوائف الدينية مثل السيد عبد الرحمن المهدي، والسيد علي الميرغني، وأسقف الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ورئيس الأكليروس البروتستانت بأم درمان ، وتخليداً لذكراه وتقديراً لتفانيه في خدمة الجالية اليهودية بالسودان لنحو خمسة وأربعين عاماً، أطلق اسم «أوهيل شيلومو» على المعبد اليهودي في الخرطوم ، ووضعت لوحة رخامية ضخمة على الجدار في الهيكل كتب عليها عبارة «إهداء للحاخام وزوجته حنا». كما قام يهود السودان بوضع لوحة تذكارية للحاخام ملكا في الطابق الثاني من معبد السفارديم المركزي «بيسابراشا» بالقدس .

    واجهت الجالية اليهودية صعوبات في إيجاد حاخام بديل؛ إذ تعاقدت مع الحاخام ماسيلاه واستقدمته من تل أبيب إلا أنه ما لبث أن عاد أدراجه ، ثم استقدمت الحاخام حاييم سيموني الذي لم يبق أكثر من سابقه وأخيراً نعمت الجالية ببعض الاستقرار الديني مع استقدامها لحاخام شاب من مصر اسمه مسعود الباز، وقد عمل في خدمة الجالية، والإشراف على حياتها الدينية، حتى أوائل السبعينات من القرن العشرين حيث انتقل إلى المعبد اليهودي بجنيف سويسرا الذي أنشأه نسيم قاوون أحد أبناء الجالية اليهودية بالسودان .

    تأسيس النادي اليهودي !!

    لم تكن فكرة إنشاء نادي أو أي ملتقى عام تتجمع فيه الجالية اليهودية ، فكرة مقبولة على الإطلاق وسط كبار السن من اليهود وهو شعور طبيعي لمجموعة تحمل في ظهرها عبء تاريخ طويل من الاضطهاد وسوء المعاملة، والحياة القاسية في الجيتوهات في مختلف أنحاء العالم وفي ظل الدولة المهدية في السودان ، إلا أن الجيل الجديد من اليهود الذين ولدوا في السودان أو قدموا إليه وهم أطفال كانوا أكثر حماسة للتعبير عن أنفسهم وتعزيز علاقاتهم ببعضهم البعض .

    بدأ النادي اليهودي كفريق لكرة القدم عام ( 1928) يضم الشباب من أبناء الجالية الذين تتراوح أعمارهم بين 15- 25 سنة وأطلق عليه اسم فريق مكابي لكرة القدم استلهاماً لتاريخهم العبري وتيمناً بفريق مكابي للسلة القاهري والذي اكتسب بانتصاراته شهرة واسعة في أوربا وفي الشرق الأوسط

    كان اللاعبون الأساسيون بفريق مكابي من المولودين في الخرطوم أو الذين قدموا إليه وهم أطفال أمثال: سليمان بسيوني، ديفيد بسيوني، إلياهو ملكا، شالوم سيروسي، لوموريس ماكوفيتش كما ضم الفريق شاباً مسلماً اسمه ماهروكان اليهود ينادونه باسم مايير وقد شارك الفريق في دورة روابط كرة القدم بالخرطوم مع فرق الجاليات اليونانية والسورية والبريطانية

    ولعل الاستقرار الذي نعمت به الجالية وعدم تعرضها لأية مضايقات جراء إعلان الشباب عن أنفسهم، كل ذلك غيَّر من موقف كبار الجالية ودفعهم لاستيعاب الواقع الجديد وسرعان ما استجابوا لنداء الشباب بتكوين نادي يهودي .

    اسْتُئْجِرَ للنادي مقر بشارع فكتوريا، أي بالقرب من المعبد اليهودي، وأصبح طابعه اجتماعياً أكثر منه رياضياً. إلا أن النادي لم يكن مستقراً في بادئ الأمر بسبب عدم ملكية النادي وبسبب الحذر والتردد في الإقبال على النادي، خصوصاً من النساء وكبار السن. وفي عام 1930 اشترت شركة ليكوس أخوان مقر النادي من مالكه وانشأت في مكانه صالة عرض سينمائي . بعد بيع المقر توقف نشاط النادي لمدة عشر سنوات. وفي مطلع عام 1940 تعاون شباب الجالية الذين أصبحوا رجالاً مع كبار السن في الجالية واستطاعوا تأمين قطعة أرض واسعة باسم الجالية خلف المعبد اليهودي وأسسوا فوقها النادي اليهودي في الخرطوم والذي لعب دوراً كبيراً في حياة الجالية في مقبل الأيام .

    بذل مجلس الجالية اليهودية في السودان جهداً إدارياً كبيراً للحصول على قطعة أرض لإنشاء النادي اليهودي في الخرطوم ويتضح من الخطاب الذي أرسله مدير عام أراضي الخرطوم للسيد السكرتير بواسطة السيد السكرتير الإداري أن الجالية اليهودية تقدمت بطلب لمنحها قطعة أرض مساحتها 800 متر مربع في منطقة الخرطوم شرق لإقامة النادي اليهودي. وقد أوصى الحاكم العام بمنح الجالية قطعة الأرض التي طلبوها مستنداً على ما ذكرته الجالية من مبررات وهي أن الجالية فقيرة ولا تستطيع شراء قطعة الأرض، وأن النادي الذي كانت تستأجره قد قام بشرائه السيد ليكوس بغرض إقامة سينما عليه وأن الحكومة سبق ومنحت قطعة أرض للمدرسة السودانية لتقيم عليها نادياً ، وعلى الحكومة أن تعامل الجالية اليهودية بالمثل .

    ورغم تعليق السكرتير الإداري في رده على الخطاب بأنه ليست هناك مقارنة بين نادي الجالية ونادي المدرسة وعدم اقتناعه بمسألة فقر الجالية خصوصاً عند مقارنتها مع الجاليات الأخرى إلا أنه دعم الطلب

    وأخيراً منحت الجالية قطعة الأرض التي أرادتها على شارع فكتوريا وأنشيء عليها النادي اليهودي في الخرطوم .

    العلاقات بين اليهود والسودانيين:

    لم يعرف السودان جيتو خاصاً باليهود كما كان حالهم في معظم أنحاء العالم وإن كان لهم تجمعات سكانية مثل سكنهم في حي المسالمة ، وحارة اليهود بأم درمان ، وحي أبو صليب بالخرطوم، وكان معظم اليهود من الطبقة الغنية أو المتوسطة الدخل بالإضافة لنيلهم حظاً طيباً من التعليم مما مكنهم من الاحتكاك مع صفوة المجتمع السوداني، في ذلك الوقت من كبار التجار وأثرياء ووجهاء الخرطوم وزعماء الطوائف والمثقفين والبيروقراطية السودانية الناشئة، وإقامة العلاقات الحميمة معهم

    وقد لاحظت أن العلاقات بين اليهود والسودانيين، قد تأسست على ما أسميناهم بالفئة الثانية ، وتتكون من اليهود الذين عاصروا السودان منذ عهد الدولة المهدية، والحرفيين وصغار التجار ومتوسطي الدخل و«المسالمة»، واليهود المتخفين . ولعل الارتباط البيولوجي الذي فرضته المهدية بإجبار «المسلمانية» على الزواج من سودانيات كان أساساً للتواصل وترابط العلاقات بين اليهود والسودانيين ومن أنصع الأمثلة على هذه الارتباطات زواج سليمان ماندل «منديل» من سودانية وقد أقام ماندل بمدينة الأبيض وأنجب أبناء سودانيين وعرف ابنه داؤد بنشاطه الصحفي الواسع

    لم تكن بالسودان صحيفة غير جريدة حضارة السودان وقد شجعت على قيامها الحكومة ومنحت امتيازها للسادة الثلاثة: عبد الرحمن المهدي، علي الميرغني، والشريف يوسف الهندي، وكانت جريدة شبه رسمية؛ تعبر عن رأي حكومة السودان، فكان أن ابتدر داؤد منديل إنشاء جريدة ملتقى النهرين والتي نشرت لرواد الحركة الوطنية في السودان، كما اهتم داؤد منديل بالتراث السوداني ، فكان أول من نشر الدوبيت السوداني، وراتب الإمام المهدي، وطبقات ود ضيف الله، وبالجملة فقد أصبح نسل سليمان منديل سودانيين عاطفة وانتماء، وبذلوا لأجل هذا الانتماء كل ما وسعهم

    ومن الأمثلة الساطعة لتفاعل اليهود مع الحياة السودانية أسرة التاجر البغدادي إسرائيل داؤد بنيامين، وقد تزوج في العهد المهدوي من سودانية ، وأنجب منها أحد رواد الحركة الوطنية وأحد طلائع المسرحيين في السودان وهو السيد إبراهيم إسرائيل الشهير بإبراهيم إسرائيلي .

    وقد نبَّه شوقي بدري في كتاباته عن مدينة أم درمان إلى فضل بعض العائلات والأسر اليهودية ؛ وشرح تعاطيها العميق مع الحياة السودانية بعاداتها وتقاليدها، وتحدث عن العديد من الزيجات الطوعية، التي تمت بين السودانيين واليهود، ومن أشهرها زواج محمد الفضل، أول مدير سوداني لمصلحة السكة الحديد، من السيدة وردة إسرائيل، وزواج إسحق إسرائيل من كريمة محمد عبد الرحيم، المؤرخ السوداني الكبير. وقد أسفرت معظم هذه الزيجات عن أسر ناجحة وأبناء متعلمين .

    كما كان اليهود واعين بخصوصية المجتمع السوداني، فكانوا يربون أبناءَهم على احترام العادات والتقاليد السودانية ويتداول يهود السودان حتى هذه اللحظة مقولة إستر بسيوني ابنة بن زيون كوشتي عرَّاب الجالية اليهودية في السودان لأبنائها : «إذا كنتم في السودان فتصرفوا وألبسوا كما يتصرف ويلبس السودانيون، وإذا ذهبنا إلى إسرائيل فأفعلوا ما يفعله الإسرائيليون» ويعتبر يهود السودان هذه المقولة منهجاً في تربية أبنائهم كما شاعت بين يهود السودان مقولة «كن يهودياً داخل بيتك وإنساناً خارجه » .




















                  

العنوان الكاتب Date
المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ العلاقات بين اسرائيل و الإمارات يحي قباني12-06-18, 04:34 AM
  Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� Yasir Elsharif12-06-18, 06:45 AM
    Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� فتحي عباس نقد12-06-18, 10:09 AM
      Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� Yasir Elsharif12-06-18, 10:32 AM
  Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� عثمان علي12-06-18, 12:21 PM
    Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� Yasir Elsharif12-06-18, 12:36 PM
      Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� يحي قباني12-06-18, 01:23 PM
        Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� علي عبدالوهاب عثمان12-06-18, 01:56 PM
          Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� كمال معتصم احمد السيد12-06-18, 02:49 PM
            Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� حاتم إبراهيم12-06-18, 03:01 PM
              Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� Dr. Ahmed Amin12-06-18, 07:09 PM
            Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� Yasir Elsharif12-06-18, 07:20 PM
              Re: المعبد اليهودي في دبي .. في العلن بعد دفئ ا� يحي قباني12-07-18, 04:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de