أفادت مصادر مطلعة بأن صحيفة السوداني المقربة من جهاز الأمن والمملوكة إلى القيادي في المؤتمر الوطني جمال الوالي تنوي التوقف عن إصدار الصحيفة الورقية بعد حالة البوار التي تتعرض لها بشكل يومي مثلها مثل بقية الصحف التابعة للنظام ، رغم الكم الهائل من الدعم الذي يقدم إليها مادياً ومعنوياً ، إذ تحصل الصحيفة على نسبة كبيرة جداً من الاعلانات التجارية الثابتة والتي تدر عليها أموالاً ضخمة ، ومع ذلك تراجعت نسبة بيع الصحيفة بشكل لافت مما حدا إدارتها للتفكير في الصدور إلكترونياً، وقد قطعت شوطاً في هذا الامر إذ تمت الاستعانة بشركة كبيرة تعمل في هذا المجال ، إضافةً إلى عدد من المهندسين الفنيين العاملين في مجال المواقع الأليكترونية. والصحيفة والتي تخضع لسيطرة جهاز الأمن بشكل مباشر سبق لها وأن قامت بإيقاف الصحافية سهير عبدالرحيم عن الكتابة فيها بشكل نهائي تحت دعاوى أن مجلس إدارتها فضل التضحية بالاستاذة سهير وإيقافها عن العمل بدلاً من أن تتوقف الاعلانات الحكومية والأمنية وبالتالي يفقد أكثر من 100 شخص يعملون في الجريدة وظائفهم. وعلى الرغم من اليد الطولى لمالك الجريدة الشكلي ورئيس تحريرها في ردهات إتخاذ القرارات ، إلا أنهم نفذوا ما طُلب منهم وإستجابوا للامر صاغرين وأوقفوا الاستاذة سهير والتي كانت واحدة من أميز كتاب الصحيفة، إذ كان عمودها المقرؤ يساهم في توزيع الجريدة بشكل كبير ، وهذه حقيقة لايتناطح حولها عنزان. ولازالت سهير ممنوعة من الكتابة في الصحف الورقية بأمر السلطات العليا ، .إلا أنها تمارس الكتابة من وقت لآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتجد مقرؤيةً عاليه واذا قُدر لها العودة للكتابة مرةً أخرى فمن المؤكد أن خفافيش الظلام والتي لاتتحرك نهاراً ستقوم بلعب نفس الادوار القذرة والتي قامت بها من قبل ، وفي إيقافها الاخير نُسب الامر الى مساعد رئيس الجمهورية السابق ابراهيم محمود والذي أنكر الامر لبعض المقربين منه ، وبدورهم تنصل البعض كأن قرار إيقافها قد هبط من السماء وكما يقول الاسلاف ( الشينه منكورة). وإذا عادت سهير للكتابة ستظل كما الطبيب يحمل مبضعه ليضعه في مكامن الداء حرباً على الفساد والمفسدين والمتسربلين بعباءة الدين. وستظل هي إمتداداً لوالدها الراحل المناضل عبدالرحيم الحسين القطب الاتحادي المعروف والذي صارع الديكتاتوريات حتى صرعها ، وظل كالطود شامخاً لم ينحني أو يتراجع قيد أنملة متشرباً بحب الوطن فلا ضارب ولا رابح ولاتحلل من موارد حرام ، وحتى الرمق الاخير من حياته ظل منافحاً لسلطة الاخوان المجرمين. والسؤال الذي سينطرح وببراءة الاطفال على كل من مالك صحيفة السوداني ورئيس تحريرها، ماهو مصير الذين الاكثر من 100 موظف في الجريدة تم الاحتفاظ بهم للعمل في مقابل التضحية بالاستاذة سهير فما أقصر حبال الكذب . والمكر السيئ لايحيق إلا بأهله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة