|
Re: مستنى مرسال البروق (Re: أبوذر بابكر)
|
تحياتي الشاعر الشفيف دعاش منبرنا أباذر حيّاك الهطل الهتون، و(شاشتك) البروق االتي تضاهي كشمت أم نفل السمحة إن كنت ياصديقي "مستنّي" مُرسال البروق، فنحن مشارفين بلحيل لمُسيال البروق ،كلنا في الشوق ولكن التضاريس تختلف يقول الشاعر محمد عبدالباري من رائعته(البدو): ولدوا في طفولةِ الأرضِ.. قِلّة ثم سالوا.. كما تسيلُ الأهلّة منذُ دهرينِ.. والقوافلُ حُبلى باسمهمْ.. والسُرى يُطاردُ ظلّه حملوا من سُلالةِ البرقِ معنىً واستباحوا به القفارَ المُضِلّه بينهمْ والرمال ألفُ (جناس ٍ) أغفلته (البلاغةُ) المختلّة!! سيظلونَ في القراءة ِ لغزاً وسؤالاً مسافراً ما أجلّه نشوغ الروح ياصديقي عجيب وبرق الحرية في سوداننا خُلّب ،وثوراتنا (دواداوة) ولكن نشوغ البادية مانتمناه لأنه يمثل لنا حرية أخري ومن مُسيال البروق قال الشاعر رانفي وداللافض: (كرفت للدعاش عنز القنان ام شورة شافت البرق وجوكل بالهويدة سلولا) إستهلال يجعل البدوي تتحرك وجدانه وحناياه ويتلفت قلبه،ويجوكل مثل (جوكال سلول عنز القناف أم شورة) إن كان مثلي بالغربة لوت يده تصاريف الزمان....فهنا ذكري لتضاريس لها معزة.. وإن كان بهاتيك النجوع يجتمع الأدلّة والعمّار ويحدّدون الوجهة ومن (يركب دور) وفي الدّغش يمتطون النجائب وتذهب طلائع دورهم و(تعقر) القايم ربو ونبّوت فهنا دخول تضاريس هامة جدا في حياة البادية الإجتماعية فبإستهلاله اللافت جدا هيأك إلي تضاريس هامة جدا في حياة البادية بل يتباشرون بها،وهي بداية لإنعتاقهم من رهق العِد ونشل السواني ، ووقّات الصيف ومن شُح المدامر،حيث تقل فرايحية الحياة قليلا وكذا الترف وبذا يبهت البهاء ورونقها ،وعندهم حياة العِز والبطر في الخريف وعلي قول شاعرة الجراري: (حيدوب شاف الصّبن جدع حشّاشتو إنغبن أهل أم رقاً وبَن هسّاع في العِز اللّبن وفي النشوغ والظعائن وندل أجراسها و...الخ هذه التضاريس التي يُغني لها رانفي بقلبه تمثل له (الحُريّة) لا بمعناها (الأفندي) ولكن حريّة إنعتاق من بُخل الصيف الذي ينعكس علي حياته كلّها، إلي حرية الخريف وكرمه وجود تضاريسه،فتنعتق الفرقان من المدامر وينفك (قيدها) إلي نشوغ الخريف والفرح بالحياة ، الطيور تغني والمياه تغني والوديان يالبهائها، كل صوت له دلاله جمالية وقت هذه التضاريس
معزتي لك
|
|
|
|
|
|
|
|
|