|
Re: يا حليل القوات المسلحة حينما كانوا يلقبون (Re: Arif Nashed)
|
مقتطفات من تاريخ الجيش السوداني. 1- القوات المسلحة السودانية وعبر تاريخها الطويل وسجلها الحافل بالبطولات والانتصارات لعبت أدوارا محلية وإقليمية ودولية بارزة الأمر الذي أكسبها سمعة إقليمية ودولية طيبة كما أكسبها خبرات عسكرية جديدة فقد خاضت معظم حروب محمد علي باشا الخارجية كما شاركت مع القوات الفرنسية حربها فى المكسيك وكان لها دور محسوب في الحرب العالمية الاولى ولكن دورها البارز كان فى الحرب العالمية الثانية وذهب الكثيرون الى القول بأن إفريقيا مدينة بحصولها على حريتها للجيش السودانى وأسهمت أيضاً فى انشطة حفظ السلام ومراقبة وقف اطلاق النار من خلال عملها مع الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الافريقية. وبالرغم من ان واجب القوات المسلحة هو واجب قتالى يهدف لبسط الامن والاستقرار وحمايه الدولة السودانية والتصدى للعدو بكافة إشكاله إلا أنها لعبت دورا بارزا فى ارساء قواعد السلام بأفريقيا وبعض دول العالم. المشاركات الخارجية: 2- شاركت القوات السودانية فى كثير من النزاعات الدولية وذلك خلال فترات متلاحقه من تاريخها الطويل خاصه بعد تكوين جيش سودانى فى عهد محمد على باشا والى مصر وقد استخدم محمد على باشا جزءا من هذا الجيش فى حروبه الخارجيه فى سوريا وفى الاناضول عام 1831م كما شاركت الوحدات السودانية فى الحربين العالميتن الاولى والثانية وقبلهما شاركت الوحدات السودانية فى حرب المكسيك والقرم. حرب القرم : 3- عندما نشبت حرب القرم (1854_1856م) بين تركيا وروسيا لجأ الباب العالي (السلطان العثمانى) الى وآلى مصر طالبا منه مده بقوات لتشارك فى الحرب فقام بإمداده بالأورطة التاسعة (كتيبة) والتي شاركت في الحرب إلى جانب تركيا وكان دورها كبيرا وفاعلا. وكان آدم بك العريفى احد ضباط هذه الاورطة وترقى فى عام 1867م الى رتبة أمير اللواء ومنح لقب باشا. أورطة (كتيبة) المكسيك 1863م : 4- نتيجة لإساءة معاملة رعايا كل من فرنسا، انجلترا، واسبانيا، ونهب ممتلكاتهم بواسطة حكومة المكسيك رأت الدول الثلاث إستخدام القوة لحماية رعاياها وبعد فترة انسحبت بريطانيا واسبانيا وتحملت فرنسا عبء الحرب وحدها مما أنهك قدراتها وأضعف جيشها وعند ذلك طلب نابليون الثالث ملك فرنسا من خديوى مصر محمد سعيد باشا مده بأورطة (كتيبة) للمساعدة فى الحرب التى تقودها فرنسا فى المكسيك وتكونت الاورطة بعد موافقة الخديوى من اربعة بلكات (سرايا) قوتها أربعمائة وثلاثة وخمسين ضابطا وضابط صف وجنديا وعين البكباشى جبر الله أفندي محمد قائداً لها وينوب عنه اليوزباشى محمد افتدى مياس غادرت الاورطة ميناء الاسكندرية فى 8 يناير 1863م ووصلت فيراكروز بالمكسيك فى 23 فبراير 1863 م وشاركت القوة السودانية في إثنتي عشرة معركة ضد العصابات المكسيكية وكسبتها جميعها محدثة خسائر كبيرة وسط هذه العصابات . كما دافعت القوة عن موقعين لها وللقوات الفرنسية تعرضا للهجوم مرتين من قبل العصابات ورغم صغر حجم القوة السودانية التي كانت تدافع عن الموقعين ورغم كبر حجم القوات المهاجمة إلا أنها تمكنت من صد الهجومين وأحدثت خسائر جسيمة في صفوف القوات المهاجمة بجانب العمليات العسكرية قامت القوة السودانية بحراسة عمال السكة الحديد وتحصين مدينة فيراكروز المكسيكية ولما رأي قائد القوات الفرنسية بطولة وصمود القوة السودانية كتب إلي القائد العام في فرنسا مشيداً بهم وبدورهم وعندما علم الخديوي إسماعيل باشا والذي خلف الخديوي محمد سعيد باشا قام بارسال خطاب لقائد الاورطة مبدياً ارتياحه وثناءه على ما قامت به الاورطة، وكان قائد الاورطة فى هذا الوقت الصاغ محمد افندى مياس حيث أن قائدها البكباشي جبر الله أفندي محمد توفي نسبة لإصابته بالحمي الصفراء ودفن بالمكسيك. عودة القوة 5- بعد انتهاء مهمة الأورطة السودانية غادرت منطقة فيراكروز في 12 مارس 1867 م وإستعرضها الإمبراطور نابليون بنفسه قبل تحركها وقد تخلف بعض الأفراد الذين تزوجوا هناك وبعد وصولها لمصر إستعرضها الخديوي إسماعيل باشا معلناً عن الترقيات التي تمت في صفوف الأورطة حيث تمت ترقية كل الرتب الي رتبة أعلي وقد شارك بعض ضباط وعساكر أورطة المكسيك بعد عودتهم في حملات صموئيل بيكر وغردون باشا في الإستوائية . كما شارك عدد منهم في الدفاع عن مدينة الخرطوم عندما حاصرتها جيوش الثورة المهدية في عام1885 م . وقد قام غردون باشا بترقيتهم ثم بقي بعض منهم وشارك في جيش كتشنر الذي غزا السودان في عام1898 م.
|
|
|
|
|
|
|
|
|