|
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث (Re: nour tawir)
|
٢- موقف الحكومات السودانية المختلفة من التسامح الديني وخصوصا حكومة الاخوان المسلمين. ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل الحكومات المتعاقبة في السودان عملت على تعريب وأسلمة الدولة السودانية، رغم التنوع الديني والاثني في السودان. وتمثل ذلك في تعريب المناهج التعليمية، تغير علم الاستقلال، فرض اللغة العربية كلغة رسمية للدولة. فرض الديانة الإسلامية كلغة رسمية للدولة، مع ذكر الديانات الاخرى وكريمة المعتقدات بصورة هامشية في الدستور، وبدون تفاصيل وأليات تحفظ حقوق أصحاب الديانات الغير إسلامية. كما تم طرد بعض المنظمات الكنسية التي تعمل في التبشير بجنوب السودان، وهي كانت المنظمات الوحيدة التي يعتمد عليها أهل الجنوب في الحصول على التعليم والعلاج، والدليل على ذلك هو أن معظم الساسة الجنوبين من الرعيل الاول كانوا قد تلقوا تعليمهم من مدارس كنسية أو مدارس حكومية ومدعومة كنسيا. ولقد كان على راس هؤلاء الساسة الرجل العظيم أستنسلاوس عبد الله بساما، وهو رجل دارفوري الاصل، هرب من دارفور وتحرر من العبودية وأستقر به المقام في مدينة واو بجنوب السودان.
لم تكتفي الحكومات المتعاقبة بتلك السياسات فقطن ولكنها في عام 1983م. أعلن الرئيس جعفر النميري تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في البلاد، وذلك دون أي مراعاة الى التنوع والاختلاف الديني في السودان، ولقد كان أول ضحايا تلك القوانين الجائرة هم من المسيحين وغير المسلمين. وطبعا تلك القوانين في نهاية الامر تم توجيهها ناحية مسلمين أخرين، مثل تنظيم الجمهوريين الذين بطش بهم وتم إعدام زعيمهم الاستاذ محمود محمد طه. تم إعدام الاستاذ محمود وسط تهليل وتكبير عدد كبير من المهووسين والمتطرفين في السودان، وفي مشهد همجي وبربري، لم يحدث إلا في القرون الوسطى.
وبعد أن تم زوال نظام مايو في انتفاضة شعبية، أتت حكومة منتخبة ديمقراطيا وبقيادة الحزبين (الامة والاتحادي) ورغم أن هذه الحكومة كانت منتخبة "ديمقراطيا" إلا أنها فشلت فشل كبير في ألغاء ما يسمى بقوانين سبتمبر وهي في مضمونها الشريعة الإسلامية. ولقد كان الشيء الذي يدعوا للسخرية وللضحك أن الحزبين الكبيرين رفضوا تسمية قوانين سبتمبر بقوانين الشريعة الإسلامية، ولكن نفس الحزبين رفضوا أن يقوموا بإلغائها بدعاوي بأنها "إسلامية" أيضا ولا يمكن ألغاء الحدود. وفي نهاية المطاف لم يكن فهم الحزبين الكبيرين لموضوع الشريعة هذا أفضل من سلفهم جعفر النميري.
لم تستمرهرجلة الاحزاب كثيرا ولم تصل التجربة الديمقراطية الى نهايتها بعد، دبر الاخوان المسلمين انقلابا عسكريا واستولوا فيه على الحكم. وهنا طبعا أنتهى أي شيء لديه علاقة بالتسامح الديني أو بحريات الاديان أو دولة المواطنة بين الجميع. وفي فترة حكم الاخوان المسلمين الذي مازالت مستمرة حتى الان تم استهداف واضح للمسيحين في وظائفهم أملاكهم، وكنائسهم، وحتى في أنفسهم. 1- تم فتح البلاد لعدد كبير من الجماعات الإسلامية المتطرفة لكي تحضر للسودان وتعيش بين السودانيين، وتلك الجماعات كانت ومازالت تعمل على بث الفتنة والكراهية بين السودانيين وخصوصا ضد السودانيين المسيحين. 2- تسخير أموال هائلة لدعم تلك الجماعات المتطرفة والتكفيرية مثل أنصار السنة وغيرهم. 3- حرق الكنائس والمدارس المسيحية في السودان. 4- تحويل الحرب الاهلية الى حرب جهادية بين المسلمين والمسيحين.
ونواصل
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكثر قبحا من ذلك ... فيديو | عمر دفع الله | 10-04-18, 10:48 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | محمد المسلمي | 10-05-18, 01:38 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Osama Mohammed | 10-05-18, 07:48 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Osama Mohammed | 10-05-18, 07:52 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | محمد المسلمي | 10-05-18, 08:31 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Ali Alkanzi | 10-05-18, 09:15 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | علاء سيداحمد | 10-05-18, 09:16 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | محمد المسلمي | 10-05-18, 09:29 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | عمر دفع الله | 10-05-18, 10:40 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Asim Ali | 10-05-18, 09:42 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | محمد المسلمي | 10-05-18, 10:00 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Deng | 10-05-18, 11:11 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | سفيان بشير نابرى | 10-05-18, 11:44 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Asim Ali | 10-05-18, 11:50 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Ali Alkanzi | 10-05-18, 12:12 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | عمر دفع الله | 10-05-18, 03:04 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Osama Mohammed | 10-05-18, 03:38 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | محمد المسلمي | 10-05-18, 03:52 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | سفيان بشير نابرى | 10-05-18, 04:51 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Ali Alkanzi | 10-05-18, 07:25 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | عمر دفع الله | 10-05-18, 08:10 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Deng | 10-06-18, 04:37 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | عمر دفع الله | 10-06-18, 10:45 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | عمر دفع الله | 10-06-18, 05:38 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | nour tawir | 10-07-18, 03:15 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Deng | 10-07-18, 04:09 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | عمر دفع الله | 10-08-18, 11:11 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Hatim Alhwary | 10-08-18, 11:33 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | محمد علي البصير | 10-08-18, 11:40 AM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | عمر دفع الله | 10-08-18, 02:24 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | ابراهيم عبد الوهاب | 10-08-18, 03:29 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Asim Ali | 10-08-18, 06:07 PM |
Re: الى اخواننا اقباط السودان : ما ينتظركم اكث | Deng | 10-08-18, 06:36 PM |
|
|
|