حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السوداني احترامه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 01:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2018, 10:52 AM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� (Re: كمال عباس)

    Quote:
    إستبشرت كغيري بفكرة الانفتاح على أهل السودان بعيدا عن الدائرة الحزبية، بحثا عن كفاءات الوطن لتكليفها بملفاته العصية.
    مصدر البشرى عندي إن الأمر يحمل مؤشرات الإنفتاح على الناس والتفكير خارج الصندوق، وحسن الظن بأبناء الوطن بعيدا عن القوالب الضيقة، وهى مطلوبات باتت ضرورية بعد تجارب وعبرة الممارسة السياسية في بلادنا.

    والحق بأنه لم يك من دواعي سعادتي بالدكتور حمدوك الذي جاء اختياره وزيرا للمالية بناء على هذه الحيثيات، ولكن ماكدر فرحي بالفكرة ونموذجها الجديد أن الرجل من خبراء الأمم المتحدة، ذلك بأن ظني ليس حسنا مافيه الكفاية فيمن يحمل هذه الصفة الا نادرا، أقصد حكاية خبير في الأمم المتحدة.

    قناعتي العميقة بأن غالب مايعرف بخبراء الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ونحو ذلك _ الا من رحم ربي _ خبرتهم من الناحية العملية محض وهم كبيييير.
    هؤلاء قوم يتميزون بربطات العنق الأنيقة يتبعها الكلام المنمق والوصفات المزينة كعروس الحلوى وروشتات مكتوبة بزينة وتصاوير وجداول ورسوم وحيثيات وتحليلات في ظاهرها الرحمة وفي باطنها اما سما زعافا أو محض مصطلحات منجورة بقلم الحذلقة وموسيقى الرنين الأجوف.
    بالله دلوني على بلد نهض بناء على وصفات البنك الدولي أو شقيقه الصندوق أو الأندية المالية الشبيهة.
    أو دلوني على مجتمعات تعافت صحتها على حملات اليونيسيف أو مجتمعات (تثقفت) على تظاهرات اليونسكو.
    أبحث لي في كل العالم عن نهضة زراعية استندت على مشروعات منظمة الفاو، وهذه كلها على التوالي أذرع الأمم المتحدة المتخصصة في التمويل والصحة والثقافة والزراعة.
    وأشكر زيادة من زادني كيل بعير عن دول وجدت أمنها في قرارات مجلس الأمن وبعثاته لحفظ السلام.
    لقد بات يقينا ومن خلال التجربة العملية عند الكثيرين بإن هذه المؤسسات الدولية وأخواتها هى صنيعة المنتصرين لإصباغ شرعية الغالب ووصايتهم على المهزومين.
    هى محض أشباح وعصا ترفع في وجه الشعوب والأنظمة الضعيفة بفعل عواملها الداخلية أو المستضعفة بفعل منطق نظريات الهيمنة والتبعية.
    العاملون في المنظمات الدولية يعرفون قبل غيرهم أنهم لم يقدموا للبشرية غير الكثير من الإبتسامات وأحيانا اللكمات، حسب إختلافات الأدوار ومقتضيات المواقف، مع قليل جدا من الفوائد العملية.
    وهذا ما دعى المنصفون منهم لتسجيل الإعترافات المدونة بذلك، ولعل أشهرها شهادات خبراء البنك الدولي التي صدر بها كتاب ( ندوة الجمعة) التي كانت تعقد صباح كل جمعة برئاسة البنك الدولي لتستمع إلى خبراء هذه المؤسسة العالمية الذين عملوا فيها لعشرات السنين ومثلوها في أنحاء عديدة من العالم، كان يطلب منهم الإجابة عن سؤال جوهري هو : لماذا فشلت كل وصفاتنا بلا إستثناء في إحداث نهضة في طول وعرض العالم؟؟
    تنوعت إجاباتهم ولكنهم اتفقوا جميعا على نتيجة الفشل، وأن أهم الأسباب هى أن وصفاتهم معلبة ولاتعنى بتنوع البيئات الاجتماعية والثقافية والمعرفية للشعوب.
    وزاد الأكثر صدقا منهم بأن معظم ميزانياتهم تذهب لمصروفاتهم الإدارية الخاصة بالمؤسسة وليس لمصلحة الشعوب، حتى بلغت بعض التقديرات بأن 70% من ميزانية منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تذهب للصرف الإداري لا الصرف على البرامج والمشروعات.

    تظل الإرادة الداخلية والعزيمة الوطنية والإعتماد على موارد البلد البشرية والمادية و(حتى يغيروا ما بأنفسهم) هي المكونات الأهم والمبتدأ والخبر في كل نظريات النهضة الاقتصادية والاجتماعية عبر التأريخ والجغرافيا.
    وضع المفكر( شاخت) خطة نهضة ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية ونهض بها من قاع الهزيمة والدمار والإحباط، إلى آفاق الرفاهية والريادة، ولما حاول استنساخ نفس الخطة في اندونيسيا كانت النتيجة الفشل المحير لمن استدعوه لذلك.
    كل قصص النجاح الإقتصادي ونماذجه المشرقة المعاصرة تؤكد على ذلك، اليابان، البرازيل، تركيا، ماليزيا.. الخ.
    لا يعني الرهان على العوامل الذاتية إهمال المعطيات الخارجية وتأثيراتها وتفاعلاتها الحتمية على الواقع المحلي، فذلك انغلاق غير وارد في عالم اليوم المتشابك المصالح.
    ولكن جوهر مطلوب التنمية هو تحييد الخارج وعداواته ومن ثم البحث عن الحلول انطلاقا من الواقع لا هروبا منه إلى سراب بقيعة ليس فيه الا خلب البروق.
    فاتورة الخلاص الوطني هنا في داخل الوطن في سهول القضارف ومراعي كردفان ومناجم العبيدية واهرامات البجراوية وموانئ البحر الأحمر.
    قد يقول قائل ناصح صحيح : نبحث عن العقل الذي يستخرج هذه الكنوز؟.
    العقل الذي يجمع العلم والخبرة مع الأمانة والهمة وحسن التدبير.
    السودان عامر بهذه المواصفات، داخله وخارجه، ولعل أسوأ ما أنتجته أزمة حمدوك وأضافت لمكونات الإحباط الذي تملك الناس، هو ما أوحت به بأن السودان قد نضبت كوادره وخبراته، وما تبقت له إلا حكاية خبراء الأمم المتحدة، وهذا قطعا غير صحيح، وفيه ظلم كبير للنخبة الوطنية.
    العيب في نظري مركب في منهج وآليات البحث عن الكفاءات وأهل القدرات، سواء كانوا داخل الوطن أم خارجه، ولكنهم قطعا ليسو في دهاليز الأمم المتحدة وأخواتها.

    ويظل التحدي الأكبر هو تهيئة البيئة السياسية والعدلية والنفسية والإدارية لهذه الكفاءات حتى يكون لعلومها وخبراتها ثمرات، وبيئة حاضنة معينة.

    البيئة التي تعيد الثقة وتبعث الأمل في الوطن،تحت العنوان الكبير الحكم الراشد، حيث حكم المؤسسات وسيادة حكم القانون و
    العدل والمساواةوالحرية، حيث لافساد ولا قهر ولا خوف من الصدع برأى مخالف، بل إحترامه وتفاعله مع الآراء المتنوعة لتنضج الأفكار والسياسات والبرامج في مناخ الشوري الحقيقية، تحت الشمس والرقابة والمساءلة والتضابط المؤسسي والمجتمعي.

    البيئة التي تولد المبادرات في اتجاه السلام الشامل المستدام، الذي يفضي لإيقاف نزيف الحرب التي افقرت الموارد وأفسدت ذات بين أهل السودان.
    في بيئة كهذه سيمتد ورد مسبحة الحمد ( لا بحمدوك وحده )، ولكن عشرات بل مئات مثله.
    وفي بيئة كهذه سيخرج أبناء السودان يدافعون عن وطنهم، يحرسونه بالعمل والاجتهاد والرباط والنصرة ويصدون عنه كل مكروه، مهما اختلفت مشاربهم السياسية.
    في مثلها سيتبدل مناخ الإحباط ومناقرات الواتساب التي تضيع على الناس معظم وقتهم وتستهلكه في الاستسلام لإجترار لغة وأخبار وتأليفات ال################ واليأس القاتل، وكل يكتب بطريقته خطاب الإستقالة من أمل في وطن طالما أحبوه.
    بعض هذه اللغة من صنع مواقف سياسية معارضة لاترجو الخير للسلطة الحاكمة مهما فعلت، وأكثره تجليات واقع مرير عصى على التزيين.
    كل الدعاء والأمل في الأستاذ معتز موسى رئيس الوزراء الجديد، أن يبحث عن الحكمة وسط هذا الركام، وأن يتخذ طريقا يبسا في وسط الأشواك والبلل والوحل.
    فمثله يرجى بما عهدنا عنده من علم وعزم وحكمة.
    ونقول للذين انقطع بهم الرجاء : اتركو فرصة للأمل، فإن كان فهو المطلوب، ولا تستعجلوا ال################ والإحباط، فستجدونه مضاعفا إن انقطعت خيوط الأمل لاقدر الله.


    منقول بقلم بقلم : عثمان البشير الكباشي بتصرف
    :
    :
    :
    مع التحيات لله الزاكيات




















                  

العنوان الكاتب Date
حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السوداني احترامه حسن ادم محمد العالم09-16-18, 07:58 AM
  Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-16-18, 08:01 AM
    Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-16-18, 08:11 AM
      Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-16-18, 08:47 AM
        Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� عبدالحفيظ ابوسن09-16-18, 08:49 AM
          Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-16-18, 08:54 AM
            Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� محمد البشرى الخضر09-16-18, 11:02 AM
              Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� النذير حجازي09-16-18, 12:16 PM
                Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-16-18, 01:27 PM
              Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� امتثال عبدالله09-16-18, 12:19 PM
                Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-16-18, 01:33 PM
              Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-16-18, 01:16 PM
                Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� محمد البشرى الخضر09-16-18, 01:27 PM
                Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� كمال عباس09-16-18, 01:41 PM
                  Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� كمال عباس09-16-18, 02:15 PM
                    Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� النذير حجازي09-16-18, 03:47 PM
                      Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-16-18, 05:20 PM
                    Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� محمد حمزة الحسين09-17-18, 10:52 AM
                      Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-17-18, 01:52 PM
                  Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-16-18, 04:50 PM
                    Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� Elmoiz Abunura09-16-18, 09:31 PM
                      Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� عبدالحفيظ ابوسن09-17-18, 04:55 AM
                        Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-17-18, 08:21 AM
                          Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-17-18, 08:29 AM
                      Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� حسن ادم محمد العالم09-17-18, 08:09 AM
  Re: حمدوك ومضوي ابراهيم اعادوا للمثقف السودا� Khalid Abbas09-17-18, 08:24 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de