عايز أبقى شيوعي، بماذا تنصحون؟

Quote: للحقيقة انا مازلت أقف في موقع الحياد الموضوعي الذي يسمح لي بالنظر لكل جماعة أو حزب من خلال محسانها، واغترف منها مايناسبني، هذا الموقف أتاح لي معرفة افضلية الماركسية كفكر إنساني مقدر ومتعوب عليه، وفي جعبته الكثير من الاشراقات التي تفيد البشرية وفي المقابل انظر للفكر الإسلامي المتجدد بايجابية علي عكس من يناصبونه العداء لمجرد أخطاء أفراد وجماعات، موقف الحياد الموضوعي يجعلك قريبا من الفكرة وليس الأفراد، ويجعلك تنظر للعالم من حولك والأحزاب والجماعات وفقا لاهدافهم ومبادئهم وظروفهم، وهذا ما يجعلني اتفاءل بإمكانية التقاء كل الأحزاب السودانية تقريبا على كثير من المبادئ المشتركة، و بإتاحة نبذ النفور وحالات التشاكس وانعدام الثقة التي سيطرت عليها مؤخرا واقعدتها عن دورها التنظيمي ناهيك عن همها الوطني. ولك أن تدرك أن الحزب الشيوعي وحزب الأمة وحزب الإصلاح وحركة عبد الواحد وخليل إبراهيم و الليبراليين والاتحاديين الأصل، وكثير من الأحزاب السودانبة متشابهون جدا في الهم الوطني، و متقاربة أهدافهم وفق نظامهم الاساسي لدرجة ان العضو العادي في أي حزب يمكنه التنقل بكل سهولة ويسر بين هذه الأحزاب إذا توفرت البيئة الصالحة للديمقراطية والفهم السياسي السليم الذي توفره الأحزاب الحقيقية في البلدان المتقدمة، الأحزاب السودانية جميعها تتحدث عن الديمقراطية والتنمية والعدالة وحقوق الإنسان، ففيم الخلاف إذن بين أحزاب التوجه الواحد والكتلة الواحدة، ولماذا تنفر الأحزاب المواطن العادي للدرجة التي تجعله يضعها في نفس خانة النظام الحاكم ويبتعد عنها بفكره وجهده. الأمر في اعتقادي يتطلب انقلابا فكريا داخل الأحزاب نفسها، واتعشم في الحزب الشيوعي أن يبادر بإزالة التكلس الذي لازم أداءه بمبادرة مهمة وضرورية في هذه الفترة، وهذه المبادرة اتمني عنوانها الانفتاح والخروج من القوقعة النخبوية والحالة الأمنية التي تسيطر عليه وتعيق أداءه وانخراطه في المجتمع، وهذا الانفتاح بالطبع لا يهدم فكرة التنظيم ولا الاستيعاب الهيكلي السليم والاحتفاظ بخصوصية محدودة داخل كل حزب.