اهم فكرتين يعتمد عليهما الاستاذ محمد جمال الدين فى بحثه عن الحقيبة هما ربط الحقيبة بالرجل و ليس الموشح الصورة الشعرية بين الزجل و الحقيبة و لغة التصوير كمشتركات فى بناء القصيدة هذا اذا اتفق معى الاخ محمد على مبدأ الفكرتين ديل طيب نبدأ من الصورة الشعرية و دى حتما مبنية على بيئه الشاعر التى ارتسمت فى مخياله كعنصر اساس فى تركيب صورته الشعرية فأجمل اشعار المتنئ قال فيها لخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ صَحِبْتُ فِي الفَلَواتِ الوَحشَ منفَـرِداً حتى تَعَجّبَ منـي القُـورُ وَالأكَـمُ ثم نجدها فى حالة على بن الجهم الذى قال
انت كالكلب في حفظك للود و كالتيس في قراع الخطوبِ انت كالدلو، لا عدمناك دلواً من كبار الدلا، كبيرَ الذنوبِ و عندما انتقل الى بيئة اخرى جاد علينا ب عيون المها بين الرصافة و الجسر جلبن الهوى من حيثُ ادري ولا ادري
اعدن لي الشوق القديم و لم اكن سلوت ولكن زدتُ جمراً على جمرِ سلمن، و اسلمن القلوب، كأنما تشك بأطراف المُـثـقـفـةِ السمرِ خليلي، ما احلى الهوى، و أمـرَّهُ و أعرفني بالحلوا منه و بالمُر بما بيننا من حُرمةٍ هل علمتما ارق من الشكوى، و اقسى من الهجرِ و أفضح من عين المُحب لسِـرهِ ولاسيما إن اطلقت عبرةً تجري من ده عاوز اقول شنو خروج الشعر العربى من بيئته الصحراةية الى بيئات اخرى تختلف على ما نشأ عليه اولاد ابوابا اخرى من الشعر كانت اصلا كامنة فى رحم هذا الشعر بصورة ملتزمة بالوزن و القافية و مع اختلاطه بها جاد علينا اهل الفرس بالدوبيت و اهل بغداد بالموال و اهل الاندلس بالموشح و اخريات حتى صارت ابواب تضاف الى ابواب الشعر الجاهلى كالفخر , التشبيب, المدح , الهجاء والغزل بل و ضارت ابواب الشعر الجاهلى باب واحد تحت مسمّى الشعر الفصيح و ما انبثق عنها ابواب توازيه وقد تبزه مع انها من رحمه فى المدح نمسك بس طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ودب الشكر علينا ما دعا لله داع كإهزوجة مدح مجهولة المؤلف و قارنها بقول حسان بن ثابت فى مدح رسول الله ببيت شعر قيل انه ابلغ بيت شعر قيل فى المدح و اذا المطى بنا بلغن محمدا ... فظهورهن على الرجال حرام و شوف الاقرب للوجدان ياتو رغم بلاغة الصورة و التشبيه فى قول تابت الملتزم بقواعد الشعر و بساطة اللغة المعتادة فى طلعة البدر الزجل كان فى شعر الخنساء قبل بلوغ الاندلس و التوشيح كان فى تعلق قلبى و الموال كان فى قوله قل للمليحة فى الخمار الاسود
و قد ترنم بها على ما اظن استاذنا الكابلى و من المواويل يا نسيم الصبا النجدى ________ يانسيم الصبا النجدي أريجك لمدى الأزمان
يداعب خصلك الأوزان وطيب أنفاسك الوردي
يريدني سباك لي عهدي القبيل ضمخني بالإحساس
و كان لي كل حين إنسان تزيد أفضالو من سعدي
بدورك لو تقيف عندي عشان أوصيك بتحنان
وصاية تشيلا في الأجفان لناس عندهم كبدي
مكانم مني في بعدي وديارم في عيوني رهان
و لون يختال على الألوان و حسنو بالجمال يعدي
تشيل عيني و تسيب سهدي و معاك غناية الرحمان
ترافقك في الدجى العتمان تحرسك و لي خطاك تهدي
و تنزل بوفى الوعد على الحي الحكى و نعسان
قبال ما ينبّه الآذان لدرب الرحمه و الرشد
و تملا بطيبك الهندى صدور ناسا ظراف و حنان
تهاتي النجد على الشأن و حاتك مثال على للحيا بيجدي
و تابع عيني بتودي على الحي الحلى النعاس
تقودك فوق على الأغصان لي نبعا حاشا مو غسنان
و حاتك فاق على الشه
شوف جنس الخلط ده ما بين يا نسيم الهوى النجدى و بين و لون يختال على الألوان و حسنو بالجمال يعدي ما علينا الموال عندنا ياهو الرمية من اجمل غنا المواويل الرمية دى مثال قديم من جهة اهلى الشايقية و مع انها مظبوطة على ايقاع الفردة لكن بتحسو مع انو ما بتسمعو و نمش على المديح و حاج الماحى السبق الحقيبة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة