قصّة القطار وهي تجسيم ناطق لمأساة يتعارض فيها عالمان : عالم خارج القطار حيث يغرق عامة الشعب في البؤس وشظف العيش، والعالم الذي تضمّه الدرجتان الأولى والثانية من القطار حيث تستريح طبقة المستعمرين الانجليز والمصريين وطبقة الأفندية السودانيين، هذه القصة لهي من الآيات البيّنات الدالة على عبقرية معاوية وسبقه لمجايليه في المغامرة وتمهيد الطريق لكتابة القصة القصيرة في السودان متكاملة الأركان والعناصر، أقول هذا مع أنّ هناك من السودانيين من يغالي في تمجيده لمعاوية إلى درجة أن أحدهم ذكر أنّ بيرنادشو قد امتدح ذكاء معاوية وشبّهه بأوسكار وايلد وهذا القول لم يقع أصلاً، فمن أين لبيرنادشو أن يهتدي إلى مؤلفات معاوية غير المترجمة للانجليزية. معاوية في نظري عظيم سواء امتدحه بعض الأجانب، أم لم يسمعوا به أصلاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة