كيف يكون موضوع حلايب حاضراً بقوة ورئيس السودان نفسه بلا قوة قلب ولا حول ولا قوة؟!
وسبق وقلناها فرانكلي على هذا الرابط أن البشير لم يكن جاداً يوم أن انتفخ ونفش ريشه ودقّ طبول الحرب وسَحَب من القاهرة سفيره، وأخرج سيفه من جفيره استعداد لاسترداد حلايب، ويوم أن أعلن على رؤوس الأشهاد بأن أرضه هي عرضه.
أنت تدري بأن نظام ارتريا (وهو أضعف كثيراً من نظام السودان) لم يقبل مبدأ التفاوض، ولم يفتح أذرعه للتصالح مع جارته اللدودة (وهي لا تقل قوة عن مصر) إلا بعد أن اعترفت الجارة اثيوبيا مسبقاً، وبصريح العبارة ومباشرة من فم رئيس وزراء اثيوبيا الذي هو أعلى سلطة تنفيذية في بلده، بأحقية الإرتريين في الأراضي التي نازعتهم أثيوبيا ملكيتها.
فهل تلقى البشير التزاماً مكتوباً أو غير مكتوب من باعة التورماي بشأن حلايب بخلاف تطاول فراعنة الخارجية المصرية وشتائم أجهزة إعلام السيسي التي طالت البشير وكل السودانيين من الوزير والسفير إلى البواب والخفير؟
وبالعودة للمؤتمر الصحفي الذي أشرنا إليه في المداخلة السابقة، والذي يُفترض أن يمثل خلاصة ما دار في المباحثات بين الطرفين فلم يرد فيه - والفيديو موجود في الأدنى- أي ذِكر لحلايب اللهم إلا أن يكون رئيسنا "العابد الزاهد" ذكرها في سِـره أثناء سجود السهو.
البشير (المُلاحَق جنائياً) وفي سبيل تثبيث كرسيّه وحماية عنقرته مستعد للخنوع والتنازل والانصياع، وأن يبيع شعب السودان وجيش السودان وعرضه وكل ما لا يباع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة