يا الفي الصدير ده نهيدك موجه ليها سباح

Quote: دار خاطري في ذكر حبيبتي يا لها من عفريت. تلك الفتاة شديدة الاعتداد بنفسها. شديدة الوثوق بها. قالت لي ذات مرة والصيف على أشده ونحن نرجع من حفلة موسيقية: جدتي كان يغني عليها سرور. قلت: أولئك مطربون أوقعهم شعراء المرحلة في التهلكة فصاروا يتأوهون ويتأرجحون بانتظام طرباً بمفعول لحن دائري وكلمات هابطة. قالت: كيف؟ قلت: شعراؤهم كأنهم قصابون يبيعون المرأة جزءاً جزءاً إذ يدنو الرجل من متجر فيه حنجرة تغني وتصيح: نهد. نهد. وجنة. وجنة. فيقلِّب الرجل في اجزاء المرأة ما طاب له وتنتبه الحنجرة لجمال بعض الأجزاء الغائبة عليه ويخرج الرجل بعد أن يكون قد اشترى نهدا بالبصل، أو خصراً بالجرجير، ومن كان عنده ضيوف يشتري كفلاً. قالت حبيبتي: يخصي ذلك كلام منك قبيح. احتفظ بلسانك خلف اسنانك. هل نسيت أن من بينهم خليل فرح؟ فألقمتني حجراً.* ‎

وعلى ذِكر تركيزك وسباحتك عمك الرباطابي مع الصدير الطامح
وحيرتكما في النهود والنهيد، نُهديك ونهدي منتصر بعض الرحيق والبرتقال: