|
Re: بعد ما كان في الخرطوم ١٤٤ بار هسع في ٥٥٠٠ م (Re: Yasir Elsharif)
|
سلام . د . ياسر
بالمناسبه هو اسم علي اسم . فتشابه الاسماء وارد . ولا علاقة لصاحب هذا الحساب بالشخص امام المسجد اعلاه . **
احد أكبر أسباب الازدواجية في السلوك هو ما ذكره عالم الاجتماع العراقي علي الوردي كثيراً في كتبه، أن المثالية في الوعظ لا تقود إلى تحسن مستوى الناس التعبدي، لأن الناس يرون نموذجا مثاليا جداً لا يمكن أن يحققوه فيقنعون بترديد المعايير المثالية جداً في مجالسهم لكنهم لا يطبقونها أبدا!
لم يكن في الخرطوم 144 بار فقط ، بل اكثر . وكان الذي يتناول المشروبات الروحية ( البلدية ) وقتها ، منبوذا .! اليوم في عهد 5500 مسجد ، يوجد اكثر من مليون بيت للخمور البلدية .في العاصمة .!
والامر واضح للعيان . فالجميع يعلم ويري ماذا يفعلون هم انفسهم ..للأسف اعتدنا على منظرين مثاليين يرسمون مجتمعاً نموذجياً وفق أعلى المعايير، لكنهم يستمتعون بالعيش في مجتمع بعيد عن مثاليتهم..! لمثالية ليست في المجال الديني فحسب، بل حتى في مجال الاستشارات الأسرية وتنمية الذات والتعامل مع الآخرين.. وخطورتها أن تعود الناس على التكيف مع الازدواجية في السلوك وتجعلهم لا يشعرون بأي حرج ولا تأنيب ضمير.
أحد تعريفات (النفاق) أن يكون لديك معايير تطبقها على من حولك ولكن لا تطبقها على نفسك، تخيل أن معظم الناس (وأنا منهم) لا يطبقون خمس ما يقولونه، ويعتبرون هذا شيئا مقبولا ً. ماذا نسمي هذا ؟؟؟
لذلك من الأفضل، أن يكون لدينا خطاب واقعي نحققه بدلاً من خداع الناس بكلام مثالي ونحن ننتهكه ليل نهار ، في المذبح .
ليتنا نفهم...
تحياتي ،،،
|
|
|
|
|
|