الشخصية السودانية ما لها وما عليها .. نقد وتحليل

Quote: تحياتي يا زينب أولا آسف اتأخرت في الرد عليك لانشغالي بأمر آخر ما بعيد عن موضوع البوست هذا ثانيا، تحياتي لزوجك وشكرا لمساهمته التي أتفق معها كثيرا نعم النخبة السياسية التي نشأت في ظل الاستعمار لعبت وتلعب دورا رئيسيا في المسيرة المتعثرة في الظلام الذي يغرق فيه الوطن مذاك هذه الحالة البائسة حسب ما هو مذكور في التاريخ المكتوب والمروي مسؤول عنها الحزبات الكبيران لنفس الأسباب التي ذكرها زوجك وقد ظلا يؤثران في نظام الحكم أين ما كان موقعهما بما يملكان من نفوذ روحي\ديني \مالي وقد شهد جيلنا ذلك بنفسه في سنوات الديمقراطية الأخيرة ورأينا كيف يتعامل الحزبان بسياسة المكاواة عبر (تبادل الحب والتآمر) مع الجبهة القومية الإسلامية لإجهاض أي مشروع سياسي وطني يقوم به هذا الحزب أو ذاك أما بعد Quote: الكيزان هم عرض لى مرض .. بمعنى اخر تصرفات الكيزان هى نتيجة لى خلل ما فى المجتمع السودانى .. بتوضيح اخر " النشاز هذا " ما كان له ان يتمكن فى البلاد وينشر فيها الفساد لولا تخازلنا نحن .. الكيزان عرض لمرض نعم لكن ليس مرضا سودانيا الكيزان عرض لوباء عالمي يُسَمى تنظيم الإخوان المسلمين يرى أنه مكلف من الله بحكم العباد إلى يوم الدين معظم أعضاء هذا التنظيم مقتنعين ومعتقدين بهذا الفهم أي أنهم صادقون تماما فيما يفعلون مقولة "ح نسلما لعيسى" تعبير صادق عما يعتقدونه النخب السياسية (وخاصة الحزبين الكبيرين) لم تفطن لهذه النقطة بظن أن الكيزان هم حزب سياسي عادي يتداول السلطة ويمكن أن يخلفه في الحكم نظام آخر في الوقت الذي كان يتوجب على هذه النخب اجتراح وسائل جديدة تماما ومختلفة عن الخبرة السياسية السودانية السابقة (حكومة\برلمان\معارضة) للتصدي للسرطان الإخواني بسبب هذه الغفلة تمكن التنظيم الشيطاني من الاستمرار بل ربط بقائه ببقاء الوطن جزء من هذه الوسائل يتلخص في تجنيد الشباب للانضمام للأحزاب فمعظم أفراد الشعب يرفض نظام الكيزان لكن دون مظلة تجمعهم وتبلور رفضهم في معارضة قوية مؤثرة