نكتة فاحشة

Quote: الفساد يضرب الحزب الشيوعي!! عبد الرحمن الزومة المقالات POSTED ON الثلاثاء، 07 شباط/فبراير 2017 15:01 لقد حاول الشيوعيون طيلة تاريخهم, على الأقل هنا في السودان حاولوا أن يصوروا قادتهم على صورة (ثوريين) أنقياء لا تشوبهم شائبة فساد أو شبهة انحراف من أي نوع, ولقد صدق كثير من أهل السودان هذه (الفرية)! لكن هذه النظرية اما أنها لم تكن موجودة في الأصل أو أنه لم يكن تحت أيدي قيادات الحزب الشيوعي ما (يسرقونه), وان كنت شخصياً أرجح الأولى, ودليلي على ذلك أنه كان تحت أيديهم بالفعل ما يسرقونه, كل الفرق أنه لم يكن أحد يجرؤ على كشف ذلك الفساد وتلك السرقة فالثابت أن الاتحاد السوفيتي كان يغدق على شيوعيي السودان وينفق عليهم إنفاق من لا يخشى الفقر, على اعتبار أن (الاستثمار) فيهم كان دافعه أن الحزب الشيوعي السوداني سيكون (رأس الجسر) الذي ستعبر منه الشيوعية إلى باقي البلدان العربية والإسلامية. والدلائل على ذلك أكثر من أن يحصيها العد. أحد قادتهم, رحمه الله قلدته القيادة في الاتحاد السوفيتي (وسام لينين) وهو وسام لا يعطى كثيراً لشيوعي خارج نطاق الاتحاد السوفيتي. أما عن الأموال فحدث ولا حرج فقد كان للحزب الشيوعي ميزانيات ضخمة يرسل عن خلالها آلاف الطلاب السودانيين ليدرسوا في جامعة (لوممبا) في موسكو وباقي دول الاتحاد السوفيتي. غير أن الزمان قد تغير وجاءت أجيال من الشيوعيين تجد الجرأة لكي تنشر فساد القيادات العليا في الحزب تعرضنا قبل أسبوع للإنذار الذي وجهته نشرة (فحيح الأفاعي) لفرع الحزب الشيوعي في بلاد (الراشد) وبالمناسبة فان (الراشد) هو الاسم الحركي الذي يطلقه الشيوعيون على المملكة العربية السعودية في ذلك الإنذار طالبت النشرة من أعضاء فروع الحزب الشيوعي في بلاد الحرمين الشريفين ألا يرسلوا اشتراكاتهم إلى الحزب في السودان لأن تلك الأموال لا تذهب للسكرتير المالي للحزب. تتكلم النشرة عن أحد القادة الذين اتهموا بسرقة بعض الأموال ولكن عندما تم استدعاؤه للتحقيق معه رفض الانصياع لأوامر لجنة التحقيق و(سب لهم الدين)! بطبيعة الحال لا تقول النشرة إن كان قد وجهت له تهمة (سب الدين) أم يا ترى هذه لا تعتبر تهمة في عرف الشيوعيين باعتبار أن الدين (أفيون الشعوب) وعليه فإن سب (الأفيون) يعتبر مدحاً! تقول النشرة ان الدكتور(ن ن) قد اشترى قصراً فخماً في الجريف غرب مربع 8 (يضاهي أعظم قصور أباطرة روسيا الشيوعية)! تقول النشرة ان قيادة الحزب الشيوعي قامت بسرقة أموال الحزب وحولتها إلى فلل وقصور في الخرطوم والقاهرة ولندن. ثم تتحدث النشرة عن ما تسميه استثمارات الحزب في (اليونان) وأن المسؤول عن تلك الاستثمارات هو (ف ف) والذي قامت لجنة بالتحقيق معه وتم فصله غير أن (مراكز القوى) أعادته, بل وتم ترفيعه عضواً باللجنة المركزية ثم تتحدث النشرة عن مكتبة (ع) والمسؤول عنها (ن). وقصة هذا الـ (ن) عجيبة بحق تقول النشرة أن هذه المكتبة حققت أرباحاً طائلة لكن (ن) هذا أنكر كل شيء وقال إن المكتبة ملك له وترك الحزب وبنى (منزلاً فخماً)! إنها أموال حرام ويذهب الحرام من حيث أتى. تتساءل النشرة عن إيجارات بعض المنازل المؤجرة وتتساءل إن كان لا يزال الزميل (خ) يستولى على تلك العقارات! تتوعد النشرة بفضح من تسميهم بـ (المفسدين النوبيين)! أما أخطر الاتهامات بالفساد التي تفصلها النشرة فهي تتعلق بمجموعة من العقارات اشتراها الحزب وسجلها باسم المرحوم (خ) وهو والد قيادي بارز بالحزب وعندما كان المرحوم (خ) على سرير الموت قام بإعادة تلك العقارات إلى الحزب وقام الحزب بإصدار توكيل باسم الزميل (خ م) والذي سجلها باسمه أي اسم (خ م) وتتساءل النشرة إن كان هذا الزميل لا يزال يحتفظ بتلك العقارات تحت اسمه. النشرة تتحدث عن الفساد المالي لكنها تقول إن الفساد الأخلاقي وصل حداً لا يوصف لكن (شرف الكلمة) تمنعهم من الخوض في تفاصيله (إلا إذا)!