فاجأتنا السيده هايدر ب ديكور رائع على مدخل البيت الداخلى ...جنبات السلم الرخامى تتدلى منها بالونات ملونه تتصدرها عبارات تهنئة بلغه المانيه غير ذى عوج السيده هايدر تستحق أن يكتب عنها وعن ثراءها الإنسانى المذهل ..فهى تقف على براح محبه عميق الغور يفيض على من حولها وذلك ما لمسناه اسرتى الصغيره و شخصى تجربه حياتها متنوعه وغنيه ..عاشت في ثقافات مختلفه بين أفريقيا والشرق الأوسط والاقصى لطبيعة وظيفه زوجها الدبلوماسى وشهدت فى افريقيا اغتيال لومببا وضعها الاجتماعي والطبقى لم يكن معيق لها فى ذلك الزمان و فى زماننا هذا أن تتعامل ببساطه وتختلط بغمار الناس فى كل مكان عاشت فيه ...تحترم اختلاف الرؤى وفلسفة حياه كل فرد فى يسر لاترهقه تساؤلات داخليه باعتبار أن الإختلاف صميم وقديم قدم هذا الكون درجت السيده هايدر أن تأخذ احمد الصغير فى سيارتها صباحا كل يوم للحضانة وأحيانا ترجعه إلى البيت إذا كانت امه لديها التزامات اخرى مثل مدرسه اللغه أو مواعيد تطعيم لايمن احمد اعتاد أن يدخل بيت السيده هايدر ليأخذ حصته من الكيك وبطبعته العادله لا ينسى أن يأخذ نصيب ايمن معه:) السيده التى اكتب عنها بلغت ال 80 من العمر وتعيش وحيده ...تقضى كل شؤونها دون مساعده وما زالت تسعى للمعرفه تتعلم حاليا لغه فرنسيه وتسافر برا و بحرا ولها بنت تعيش نواحي هامبورغ تسافر إليها بسيارتها بين فتره واخرى وكذلك تسافر لزيارة ابنها فى فرنسا دافعى لهذا المكتوب يتجاوز احساس الامتنان لتلك الحبوبه الالمانيه ليشمل إعجاب بأسلوب حياه رشيد وقويم ويقينى أن هناك الكثيرين من امهاتنا و حبوباتنا توفر لهن هذا الإدراك وكان مسلك لحياتهم دون ضجيج وضوضاء ولعلها دعوه سر و جهر أن نغرس هذا المسلك فى تجربه حياتنا لنضىء به سبيل ونخلد ذكرى فى جوف النسيان نقيض هذا المسلك لا يعول عليه ولا يُؤبَه به بل ان صاحبه يتمنى غيره مسلكا ختاما السيده هايدر لم تكتفي ب ديكور مدخل البيت تعبيرا عن فرحتها بعيد ميلاد السيد ايمن وهو يكمل عامه الأول فى تلك البلاد التى لاتنقصها ألفه و دفء وان اختلف مذاقها عن مألوفنا فكان من نصيب ايمن هديه جميله لها مغزى تعليمي لطفل فى سنه ولم تنسى احمد من الهدايا ليستقيم ميزان العدل وتصفو مشاعر الاخوه فى بواكيرها الاولى نشكرها بقلب لايغفل عن معروفها وبلسان غير لسانها إذا لم تمهلنا تلك السيده الجليله أن نعبر لها بلغتها عن هذا الامتنان كلما ابتدرها بشكر تسرع الخطى مكتفيه ب ابتسامه ودوده
• السيد ايمن يقترب الان من عامه الثالث ومازلنا نجوار تلكم الحبوبه الرائعه ويحدث كثيرا خلافات فى وجهات النظر بين ايمن بطبعه المشاغب المتمرد مع الحبوبه عكس اخيه الدبلوماسي صاحب المنطق اما نحن جمهور المشاهدين نكتفى بمتعه الحوار وصفاء الطفوله وحين احاول فرض رأى على ايمن تتدخل السيده هايدر فى طيبه كل الحبوبات وتستجيب له رغم اعتراضاتى: )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة