خلال زيارتي الشهرية الراتبة لكلٍ من مكتبتي جرير والعبيكان وبرغم ازدحام ارفف المكتبتين بالاف الكتب العلمية والادبية والطبية والهندسية لكتاب من شتى انحاء الدنيا بعضهم اعلام وبعضهم الآخر مغمورين واخرين اقل من ان يوصفوا بكونهم كتاب وخاصة في عالم الرواية والقصة والتي اصبحت تنافس كل الكتب والاتجاهات الاخرى بوفرتها الغير معهودة، كما انه يستوقفني ويستفزني دائماً خلو المكتبتين من كتابنا السودانين وخاصة الاعلام منهم مثل البروفسير عبدالله الطيب والاستاذ الطيب صالح. واكثر ما لفت انتباهي قلة عدد المكتبات ودور النشر السودانية المشاركة في المعارض الدولية وعلى وجه التحديد في معرض الرياض للكتاب خلال اخر دورتين له، حيث انه في الدورة الاخيرة شاركت ثلاثة دور نشر او مكتبة وللاسف سالت احد البائعين من المكتبات المشاركة عن كتب البروفسير عبدالله الطيب المرشد الى فهم اشعار العرب وصناعتها حيث وجدت المجموعة المعروضة ناقصة ويوجد منها جزئين فقط والغريب في الامر وقبل عامين ايضا كانت الاجزاء المعروضة هي نفس هذه الأجزاء الناقصة وحين سألت البائع افادني ان الطبعة اساسا نفدت منذ وقتٍ طويل ولم يتم اعادة طباعتها رغم ان الطبعة نفسها قديمة ومهترئة ويبدو انه طبعت بصورة بدائية واوراق خفيفة وقليلة الثمن وخط ردئ متداخل وسميك. الى متى لا نهتم بمكتسباتنا بينما الاخرين يقدمون انفسهم برغم ضآلة ما يقدموه فكرا وقيمة، ام انه الانهزام. برأيكم كيف يمكننا ان نجعل من انتاجنا يحتل مكانته المستحقة ونراه مثله مثل الاسماء الاخرى في المكتبات العامة في كل بقاع الدنيا. دمتم بخير
العنوان
الكاتب
Date
غياب إنتاج كتابنا بالمكتبات العامة والمحافل الدولية، اين الخلل وكيف الحل؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة