مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاريكاتير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2018, 12:28 PM

بدوي محمد بدوي
<aبدوي محمد بدوي
تاريخ التسجيل: 01-18-2017
مجموع المشاركات: 192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� (Re: بدوي محمد بدوي)

    الدرس الرابع (الأخير)

    التمسك بالخطأ والإصرار عليه يؤدي الى حيث لا ينفع الندم:

    لا بد إن إنكار جانب من الذات وكراهيتها أيضا ورغم الظروف الموضوعية التي يمكن ان تحكمه سيقود الى شكل من أشكال الغرور المزيف ولا شك إن المتأمل لبعض ما كرر هنا من مقولات مختلفة لا نريد الخوض فيها سيلاحظ لمستوى ذلك الغرور المزيف والذي ربما يعاني منه البعض وما يترتب عليه من استهانه بالطرف الآخر وقد كنا أكدنا أن هذا الحوار سيوضح ما إذا كان الأمر ثقة زائدة في النفس أم أنه لا يعدو غرور مزيف وتوهان في المجهول. ولم تمض أيام معدودة حتى اتضح ما ذهبنا اليه وبالتالي ما ترتب عليه من عجز عن الدفاع عن فكرة عداء العروبة والتي قلنا منذ البدء بعدميتها لأنها في الأساس قائمة على الاقصاء والكراهية والتشويه وتزوير الحقائق كما إنها لا تخلو من لامبالاة شبه مطلقة لما يمكن أن يترتب عليها من نتائج على مستوى الافراد او على مستوى المجتمع.

    أقول نحن عندما نتحدث عن العروبة في السودان والتي يكرهها البعض لا نتحدث من الفراغ وإنما نتحدث من هم يشغل الناس في بلادنا نتيجة ظروف معروفة للجميع. مثلما هو الشأن العام الذي يمس هموم الناس جميعا مما يقتضي التعامل معه بمنتهى المسؤولية ونحن لا نحاول أن ننمق كلمات هنا في لحظات ربما يعتبرها البعض لحظات تفوق فكري او غيره وهي ليست كذلك لنستعرض بها العضلات والعياذ بالله وقد قلنا منذ البدء إن الصراع بين أبناء الوطن الواحد المنتصر فيه خاسر ولذلك أردناه حوارا يفيد الناس جميعا ولكنه لم يخلو من قسوة فرضتها علينا محاولات استهزاء لم تكن موفقة بأي حال ولابد انها أصبحت درس للجميع حتى يتركوا لبعضهم البعض مساحة من الاحترام المتبادل تقييهم شر الوقوع في فخ الشيطان والنفس الامارة بالسوء.

    فنحن دائما مسؤولون عما نكتب، ندري إن موضوع الخوض في عروبة السودان وكذلك هويته مسالة شائكة جدا ومرتبطة دائما بظروفنا وكذلك الظروف التي تدور حولنا وإنه كلما كانت الأجواء التي حولنا في المحيط العربي إيجابية فإنها ستنعكس علينا وعلى إعطائنا نوع من الاريحية في مناقشة موضوع الهوية للإجابة على السؤال هل نحن عرب أم لا والواقع العربي ومستوى ترديه معروف للجميع.

    منذ طرح هذا الموضوع الذي يشكل هاجسا مستمرا لكثيرين لا سيما من أجل التصالح مع الذات وانا أحاول إعادة الأسئلة واسأل الأصدقاء والمعارف من نحن. وقبل أيام قليلة سألت واحد من أصدقائنا الذين لم نتعود ان نناقش معهم مثل تلك الأمور. سألته وبمنتهى الاريحية وقلت له بالله عليك اصدقني القول من نحن كسودانيين هل نحن عرب ام زنوج ام هنود أم ماذا. فقال لي وبمنتهى البساطة وبدون أي تفكير (نحن زنوج ساكت) فأصبحت أتحاور معه بطريقة المسامرة وليس الحوار السياسي لكى أعرف ما تستند عليه وجهة نظره هذه وانا أدري أنه أنسان صادق ومتواضع جدا وليس له أي علاقة بالسياسية وبعد قليل من الأخذ والرد وبعد أسئلتي له حول هذه الزنجية ولغتنا وثقافتنا واسمائنا وديينا وقيمنا وغيرها شعرت أن ارتباكا في التفكير قد حدث له ولأن حوارنا لم يكن يستدعى التشبث بالرأي والدفاع عنه مهما كان لأنه كان حوارا اتخذ طابع التفاكر بين شخصين يبحثان عن حل لورطة ويساعدان بعضهما البعض توقف قليلا ثم قال لي: (والله إذا انت عايز الجد، نحن العرب ولكن العرب لا يعترفون بنا) وبهذه الجملة لخص لي ذلك الصديق البسيط المتواضع والصادق الإشكالية التي ربما يشعر كثير من الناس بوقوعنا فيها. وهي الإشكالية التي تجعلنا نجد العذر في كثير من الأحيان للذين يرفضون العروبة لأننا بالضبط تعودنا أن نضع أنفسنا في مكان الطرف الآخر عند تناول أي موضوع. لذلك أقول نجد العذر للبعض ولكن عليهم الا يحرموا الاخرين الذين لا يرفضون العروبة في السودان او الذين يثقون في أنهم عرب ولا يلتفتون الى نظرة الاخرين إليهم ومن صميم حقهم التعبير عن أنفسهم بالطريقة التي يرونها وهذه القضية منطقية جدا لأنه دائما هنالك من يحاول أن ينتزع منك انتمائك أو ما تعتقد انه انتمائك استنادا على الأفكار المشوشة والتصور المقصور وهذا يحصل في مفهوم السودانية نفسه وذلك لأن هنالك من ينظر لسودانيين آخرين اصيلين كأنما هم ينتمون لدول الجوار وليس السودان وهو الأمر الذي لا يجب الاستجابة له. أقول قلت لصديقي انت صادق فمن المؤكد إننا عرب إذا ما استندنا الى مفاهيم العصر التي تقول بالثقافة واللغة والجغرافيا التاريخ والمصير المشترك وبالفعل فأن جزء من العرب ونتيجة للوننا وظروف أخري يتعالون علينا ولكن هذا لا يجعلنا نتخلى عن هويتنا من أجلهم. ربما نحن نعبر عن العروبة الإنسانية الحضارية أفضل من هؤلاء. وربما نكون نحن عرب من ناحية قيم العروبة أفضل من هؤلاء وهو هذا هو الواقع لان العروبة في النهاية قيم يتحدث عنها التراث العربي وهي قيم الشجاعة والشهامة والكرم وغيرها وهذه القيم وحسب تصوري موجودة في المجتمع السوداني أكثر من أي مجتمع عربي آخر ولذلك يمكن ان نقول نحن الذين يجب ان تقاس العروبة عليهم. وإن الآخرين من العرب في الدول الأخرى وفي زمن الانحدار نحو القطرية والتخلي عن القيم هم مخيرون في ان يتخلوا عن عروبتهم او ان يتمسكوا بها. كما يجب ان نكرر اننا وبغض النظر عن كل شيء فقد وجدنا أنفسنا في هذا الوضع، نتحدث وندين بالثقافة العربية ونحمل القيم العربية الاصيلة وكذلك نرتبط بقضايا الامة العربية المصيرية ضمن وجودنا في قارة أفريقيا وكذلك ارتباطنا بقضاياها العادلة أي افريقيا وضمن التعدد الموجود في مجتمعنا حيث توجد الثقافات الأخرى. وهنا لابد أن أحكي حادثة حصلت معي شخصيا في منتصف التسعينات وهي مشابه لحادثة حوار ناشطات قناة البي بي سي المعروفة حول الهوية والتي فجرت هذه القضية.

    وهي بينما كنا مجموعة صغيرة من السودانيين الاصدقاء لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة نعمل في منتصف التسعينيات في مستودع كبير لخزن الادوية لمصنع أدوية يسمى فيرزنيوص في ضواحي مدينة فرانكفورت وكان معنا آخرين من دول اخري كأريتريا والمغرب العربي بالإضافة الى الالمان وغيرهم، أقول أثناء العمل رأى صديق لنا وهو الآن دكتور وقيادي بارز في إحدى حركات العدل والمساواة، رأي ذلك الرجل الشهم الأصيل خفيف الظل احد العمال واعتقد أنه كان شابا تونسيا وكان وجيها جدا يميل شعره للشقرة فنادى على وقال (بالله عليك يا بدوي انت عربي وهذا عربي؟) تمالكت نفسي سريعا من الضحك وقلت له اترك هذا العامل البسيط هل تعرف (أمين الجميل) انا اكثر منه عروبة وأردفت دعك من أمين الجميل هل تعرف الملك الحسين ملك الاردن الذي يردد ان الرسول العربي جده وكان حينها الملك الحسين رحمه الله حيا، قلت له أنا اعتقد بانني اكثر منه عروبة لأن العروبة عندي ليست دم او لون أو عرق أو نسب أنا لدى مفهوم للعروبة يقيم الناس حسب دورهم في خدمة الأمة العربية لذلك أن تكون عاملا سودانيا بسيطا تعمل عملا بسيطا في أي من الأسواق المزدحمة في أي مدينة في السودان يمكنني تقييمك باعتبارك اكثر وافضل عروبة من ان تكون رئيس لدوله عربية وعميلا لأعداء امتك العربية حتى ولو كان جدك المباشر سيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام. هذا هو المقياس بالنسبة لي في تقييم موضوع العروبة وهذا هو ما أؤمن به. وأقول لو كنت في مكان تلك الناشطة السودانية المحترمة لكنت خرجت عن اللباقة وأعطيت المذيعة والآخرين درسا لن ينسى.

    أقول في النهاية نحن عرب ولا نستطيع أن ننكر ذلك. فإنكار ذلك هو اشبه بأنكار الذات. كيف يمكن بالله عليك وعلى سبيل المثال لشاعر ينظم الشعر باللغة العربية التي لا يعرف ولم يعرف غيرها أي لغة يستطيع ان يعبر بها عن نفسه أن يقول أنا لست عربي، كيف يمكن أن يتم ذلك. إنني أعتقد إن أقرب تصور للإجابة على السؤال من نحن أو من أنا؟ هو أن يتجرد الانسان من التأثيرات السلبية وينظر خارج منظور العرق لأن هذا المنظور سيغوص بنا في تفاصيل مجهولة ومختلف عليها في التاريخ لمعرفة من هم أجدادنا وكيف أتوا وماذا فعلوا الخ ولن نصل الى نتيجة كما سيغوص بنا في موضوعات الحمض النووي العبثية ولن نصل أيضا الى نتيجة وسيجعلنا ندخل في المتاهة. لذلك دعنا نتجرد ونقول ماهي الثقافة التي نحملها وما هو الوعاء الحاوي لتلك الثقافة. أين نعيش نحن وماهي القضايا المركزية التي تهمنا. كيف هي أسمائنا وما هو مصيرنا؟ اللغة والثقافة هما اهم عاملين في موضوع الهوية. فالأمريكان ينحدرون من أصول أثنية مختلفة ولكن كلهم يقولون نحن أمريكان. الهنود الحمر سكان البلاد الأصلين لا يقولون نحن هنود حمر وانما يقولون نحن أمريكان. ولا يقول السود في أمريكا ان البيض يضهدوننا ولذلك نحن افارقة جيء بأجدادنا بالقوة الى هنا وعلينا الرجوع الى افريقيا ولكنهم يقولون نحن امريكان يجب ان نناضل من اجل المساواة في حقوق المواطنة والأكثر وعي منهم سيسعون لمساعدة افريقيا في النهوض من الحالة المزرية التي تعيشها. أضف الى ذلك فإن الذين يختلفون مع هذا ليس لدينا معهم مشكلة ولكن كل ما هو مطلوب منهم ان يحترموا شركاء لهم في الوطن يختلفون معهم في فهمهم لموضوعة الهوية ويقولون بالثقافة بدل العرق ويرون أنفسهم عرب ويريدون العمل من أجل الارتقاء بالوضع العربي والافريقي المحزن ضمن تلك التصورات التي يؤمنون بها. يريدون إثبات جدارتهم في تطوير المجتمع العربي قاطبة، وكذلك النضال بالضد من القوى المتخلفة في المجتمع العربي والذي نحن جزء منه. وأقول إن الفيديوهات التي تنتشر لبعض الناس هنا وهناك سواء كانوا من تيارات ليبرالية او غيرها وتتحدث عن ضعف العرب ومساهمتهم في العطاء الإنساني وإن العرب لا يعرفون في العالم سوى من خلال الإرهاب والتخلف وبما تعبر هذه الفيديوهات عن انتقادات صحيحة للمجتمع العربي ولكن السؤال هل هي انتقادات من أجل استفزاز العرب حتى تكون لهم همة ليحاولوا اللحاق بالركب ام هي انتقادات تهدف الى زرع الياس والإحباط واقناعهم بعدم القدرة على فعل أي شيء. ولذلك هذه الفيديوهات والمحاضرات تختلف حسب الغرض منها وكثير من دعاة العروبة بما فيهم نحن ان صحت علينا التسمية يتحدثون عن الخلل في المجتمع العربي وعجزه الحالي في تقديم أي شيء يذكر للبشرية ولكنهم يحاولون استنهاض همم الناس من اجل الإنجاز. والعرب بلا شك يستطيعون الإنجاز وسأثبت لكم ذلك. كيف بالله عليك لو لم تتكالب قوى الشر جميعها على التجربة العراقية بما فيها الحكام العرب أنفسهم ماذا كان سيكون عليه حال الدور الحضاري للعراق. كيف كان سيكون جيش العراق. وكيف كانت ستكون الصناعة في العراق وكيف كانت ستكون حالة العلم والتعليم والصحة في ذلك البلد الذي تعرض للتدمير في العام 1991 وبمستوى لو تعرضت له أي دولة في العالم ربما لم ولن تكن موجودة الان ومع ذلك استطاع العلماء العراقيون وهم محاصرون وبدون أي خبرات اجنبية تساعدهم وخلال أشهر لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بعد حرب الكويت من إعادة بناء كل ما تم تدميره تقريبا. أعيد بناء شبكة الكهرباء واعيد بناء شبكة الاتصالات والهاتف واعيد بناء الجسور والطرق والمصانع وغيرها. كل ذلك تم خلال أشهر فما بالكم لو تركت دولة بهذا المستوى أن تنطلق لتؤثر في محيطها وتصبح تجربة وانموذج في المنطقة كيف كان سيكون الامر. وكيف كان سيكون نظرة السودانيين أنفسهم للعراق وصدام حسين الذين كان يقترح وفي كل اجتماعات القمم العربية انشاء صناديق من قبل الدول النفطية لمساعدة الدول العربية الأخرى في التنمية ويقول ذلك اثناء الحرب العراقية الإيرانية ويحدد مساهمة العراق فيرفض اقتراحه من قبل الاخرين الذين هم بالفعل جعلوا الكثير من أبناء شعبنا يكرهون العروبة التي ينتمون اليها. أعرف تماما إن منكم من لا يريد اكتمال الفكرة ليذهب قائلا إن طاغية تلك الدولة والتي هي العراق صدام حسين بأخطائه ودكتاتوريته وحروبه ودخوله للكويت هو الذي دمر التجربة وهذا هو غباء العرب بعينه. لأقول هذا هراء ومحض افتراء فتجربة العراق لن يكتب لها أن تستمر بالوسائل الطبيعية وسيتم التآمر عليها ومن قبل نفس القوى وفي كل الأحوال والحروب التي خاضها صدام حسين قائمة، قائمة شئنا أم ابينا بطريقة او بأخرى لأن التجربة نفسها هي المستهدفة وقد تم احتلال العراق الذي لم يكن له أي مصوغ وقد اشتركت فيه نفس الاطراف التي استهدفت التجربة ومن أجل القضاء عليها واسكات كل من يحاول أن يبني تجربة رائدة تضع العرب في مصاف الدول المتقدمة وذلك كون العرب الآن مستهدفون ويعيشون ظرفا استثنائيا حيث زرع وسطهم وفي ارضهم وفي القدس ثالث الحرمين الشريفين كيان هزيل ومسخ مشوه وتمت تقويته على حساب دول المنطقة، كان يزرع الخوف في الدول العربية جميعها وعندما قويت دولة عربية تستطيع أن تتصارع معه أتى حلفاء هذا الكيان من خلف البحار والمحيطات العميقة من أجل اجهاض التجربة التي أصبحت تشكل خطر عليه وبعد أن فشلت الحرب العراقية الإيرانية في أضعافها. لذلك فالحرب ضد العراق كانت في كل الأحوال قائمة دخل العراق الكويت ام لا. فالتجربة نفسها مستهدفة من الكيان المسخ المشوه لأنه يريد أن يسرح ويمرح في المنطقة. وقد كان له ما يريد مؤقتا وها هو الآن يسرح ويمرح في المنطقة واول المتضررين منه ومن سقوط تجربة العراق نحن السودانيين الذين يعتبرنا البعض اننا ليس عرب. لأن نفس هذه القوى الحاقدة على المنطقة يساعدها ضعاف النفوس الذين يريدون الحكم وباسم الدين جميعهم فتتوا بلادنا وقسموا جزءا هاما منها وفصلوه ليصبح الحديقة الخلفية لإسرائيل في هذه المنطقة والكل يعرف ذلك ولكنه يتغابى. وبالتالي فإن دخول هذه الحديقة الخلفية الى الجامعة العربية لن يزيد سوى إسرائيل نفوذ في التأثير على الدول العربية من خلالها. وكلنا يعلم كيف كانت قمة القاهرة المتعلقة بحرب الكويت وقد ذكر القذافي ذلك كثيرا وكيف ان بيانها أي الجامعة العربية أعطي من السفارة الأمريكية في القاهرة لحسني مبارك ومكتوب باللغة الإنجليزية ليترجم ويقرأ على الحضور متيحا دخول القوات الامريكية للمنطقة بصورة مباشرة. بهذه الطريقة نعتقد أنه يجب أن تقرأ الاحداث وبهذه الكيفية يجب ان ينظر الى قرار الجنوب للانضمام لجامعة الدول العربية مع إقرارنا بوجود دوافع سياسية أخرى للقرار. لذلك أيها الأخوة ستلاحظون دائما اننا نكرر الحديث عن مخطط للتفتيت. وهذا ليس محض خيال وايمان بنظرية مؤامرة ليس لها وجود، وانما واقع وعلى الأرض. فعلى الأرض هنالك دولة قسمت. وعلى الأرض هنالك أجزاء أخرى من تلك الدولة تتحارب فيها الأطراف المختلفة. وعلى الأرض هنالك جماعات تتحرك واموال تدفع ومنظمات أجنبية مشبوهة تعمل. وعلى الأرض هنالك فكر للكراهية يغذى به الناس وإن كان مستند على غبن وتهميش معترف به من قبل الجميع تقريبا. دعوني أسألكم سؤال مهم ربما لم يخطر على بال الكثيرين. يا ترى ما هو الدافع الذي جعل ياسر عرمان يخرج من الخرطوم للحاق بالحركة الشعبية في منتصف الثمانينات من القرن الماضي. لأقول هنالك دوافع جانبية ولكن الدافع الأساسي حسب تصوري هو ايمانه بالسودان الجديد والحديث صاحب الهوية السودانية الجامعة التي مثلما يقول بذلك جون قرانغ في الفيديو المتداول في هذا المنبر والذي يحاول البعض خداع الناس به حول الهوية السودانية وكذلك أيضا ايمان ياسر عرمان لما جاء فيما أسمي بمنفستو الحركة الصادر في العام 1983 حول تأمين الخروج من مأزق الحرب والتنمية ونظام الحكم وغيرها من الأمور التي جذبت كثير من أبناء الشمال. ولقد كان إيمان ياسر عرمان ايمانا قاطعا بتلك الأهداف وكان حينها شابا وطنيا اشتراكيا في مقتبل العمر لا سيما إذا ما صحت الأخبار التي تتناقل حول عقد قرانه من إحدى كريمات جنوب البلاد حيث يضفي ذلك الأمر مزيدا من المصداقية عليه وعلى وايمانه بالمساواة بين جميع أبناء السودان. لذلك لم يكن بمقدور أحد ان يشكك في وطنية ياسر عرمان حينها ذلك الشاب الوطني الاشتراكي المتحمس وهكذا ساهم ياسر عرمان من خلال قدراته التنظيمية والسياسية والفكرية مع آخرين في دفع عمل الحركة الشعبية خطوات بعيدة الى الامام لاسيما سياسيا وفي المفاوضات مع الحكومة السودانية وما بعدها وقبلها أيضا مع قوى المعارضة التي كانت حينها تسمى بالتجمع الوطني الديمقراطي. وبعد توقيع الاتفاقية المشؤومة جاء جون قرانغ وكلكم تذكرون ان الخرطوم استقبلت قرانغ استقبال الفاتحين مما يؤكد وطنية أبناء شعب السودان وقواه الحية وان الروح الوطنية هي الفيصل لدى هذا الشعب في تقييم القادة السودانيين وقد نظرت تلك الجماهير لقرانغ في تلك فترة كقائد وطني سوداني لم يكن يهمها إذا ما كان مسلما أم مسيحيا جنوبيا او شماليا او من أي مكان في السودان.

    على أي حال وبغض النظر فيما إذا كان قرانغ صادقا مع شعبنا حينها ام ان ابناء شعبنا تعرضوا لخديعة ما وبغض النظر أيضا عن الكيفية التي مات بها قرانغ نقول ان ياسر عرمان ومن معه من أبناء الشمال وجدوا انفسهم وبعد وفاة قرانغ ومجيء الحركة الشعبية الى الخرطوم ومشاركتها في السلطة اثناء الفترة الانتقالية التي حددتها الاتفاقية من أجل الوصول الى ما أسمي بالوحدة الجاذبة أقول ان ياسر عرمان ومن معه وجدوا انفسهم يتورطون تدريجيا في خطة محكمة لفصل الجنوب لم يكونوا يتصوروها حسب ما اعتقد وما تشير اليه الاستنتاجات ولم يتنبه لها الناس بصورة جيدة وحتى لو انتبهوا لها فإن إمكانية ايقافها كانت صعبة في ظل تواطؤ غالبية الجهات داخل الحكومة السودانية معها. وقد استمر هذا التورط والتوريط الى اليوم المشئوم الذي أعلن فيه الانفصال. وقد مثل ذلك اليوم لحظة تاريخية فارقة غادر فيها بعض الشماليين الذين عملوا مع الحركة طوال الفترة الانتقالية بعد ان اكتشفوا تلك الورطة التي وقعوا فيها فانسحبوا من المشهد يسيطر عليهم الندم لمساهمتهم في مخطط معد سلفا لفصل ليس الجزء الجنوبي من بلادهم فقط وانما أجزاء أخرى وقد اعترف أحدهم في لقاء تلفزيوني بتفاصيل كثيرة تدعم ما نريد الذهاب اليه. وهنا يكمن بيت القصيد، حيث واصل المتورطون في انفصال الجنوب لإكمال المخطط لفصل جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان كمرحلة ثانية تتبعها دارفور ومن ثم الاتجاه نحو الشرق. هذه المرة اجزم ان ياسر عرمان كان يدرك المخطط جيدا لأنه ليس بذلك الغباء الذي يجعله ينفذ مخططين دون ان يدري كما انه وبالإضافة الى درايته أصبح يتعامى عن المحرك الرئيسي لكل تلك المخططات التي وضعتها المخابرات الإسرائيلية والأمريكية لتفتيت الدول العربية جميعها مبتدأه بالأطراف أماكن النزاعات العرقية والحكومات الضعيفة مستخدمة ضدها حركات التمرد الداخلية او التدخل العسكري المباشر في حالة الدول القوية كحالة العراق. ولو نظر أي عاقل الآن الى خارطة منطقة الشرق الأوسط والتي تتوسطها إسرائيل وتأمل أطرافها سيجد ان المرحلة الثانية في المخطط الإسرائيلي تكاد تكون في نهايتها حيث تعاني أغلب الدول العربية التي تقع في أطرافها حروبا وانقسامات تهدد وحدتها ووجودها وإن المرحلة القادمة ستشمل دول الخليج ودول أخرى بعد أن كانت المرحلة الأولى السيطرة على الدول المجاورة لإسرائيل والتغلغل فيها. ربما يكون أناس كثر لا يدرون بهذا المخطط بما فيهم رئيس حكومة جنوب السودان نفسه فأغلب هؤلاء ربما أدوات ليس الا بالرغم من انني استبعد ذلك. ولكن أقول إنه وفي أحيان كثيرة تلتقي الاجندة السرية من قبل مجموعة صغيرة تقود حركة ما مع أجندة دول كبرى أخرى فيدعم الاثنان بعضمها البعض ولكن في النهاية غالبا ما تنتصر اجندة الدول القوية. سأشرح هذه النقطة من خلال مثال لأنني اعلم ان كثير من الناس لن يفهم ما اريد أن أقول. لأقول لنفترض أن هنالك تيار صغير يقود الحركة الشعبية ومن أبناء قبيلة الدينكا الموقرة ويعتقد هذا التيار بأن هذه القبيلة تمثل السكان الأصليين للبلاد أي السودان وهي التي يجب ان تحكم كافة أنحاءه. أذا هذه الأجندة ليس لها علاقة باي أجندة أمريكية او إسرائيلية تسعى لتفتيت السودان كجزء من خطة لتفتيت المنطقة العربية لنهب ثرواتها والسيطرة عليها من قبل إسرائيل من الناحية الاستراتيجية وانما التقاء تكتيكي للتخلص من الأعداء المحتملين المشتركين والذين هم العرب وغير العرب أي كانوا. ولكن في النهاية سيكون السؤال أي الاجندات ستنتصر؟ فأبناء الدينكا على سبيل المثال والذين لديهم طموحات قبلية كبيرة سيجدون نفسهم في تصادم مع قبائل أخرى من إخوانهم السودانيين وهو ما حدث مبكرا في الجنوب مع قبائل أخرى كالنوير. والذي ربما يؤكد الافتراض الذي تحدثنا عنه حول أجندة تيار صغير من أبناء الدينكا على سبيل المثال هو الطريقة الوحشية التي عبرت عن نفسها في محاولات إبادة النوير القبيلة المنافسة في الاعتقاد بأحقيتها في حكم البلاد أيضا. ولكن الطرف الأمريكي الإسرائيلي لا يهمه القتل الذي يحدث بين هؤلاء الاخوة وانما يهمه بالأساس ان اجندته مستمرة في التطبيق على ارض الواقع. لذلك تجدني أكرر ان كثيرين أصبحوا أدوات لأجندات متضاربة ولكنها في النهاية تؤدي الى الهدف الرئيسي وهو تفتيت المنطقة. ولذلك لدي القناعة بأن غالبية قيادات الحركات المسلحة ربما يدركون اجنداتهم بما فيها الوطنية والمشروعة منها والتي تسعى لرفع الظلم والغبن عن أبناء المناطق الذي يعتقدون بتمثيلها او غير الوطنية وغير المشروعة في السيطرة على السلطة والثروة والانفراد بها لتحقيق اهداف السيطرة وربما الانتقام ولكنهم لا يدرون بالتأكيد ان هنالك من يستخدمهم مع أجنداتهم ويوفر لهم الدعم الكامل من أجل تحقيق أجنداته هو نفسه. وهذا هو المأزق الذي يقع فيه هؤلاء.

    ولذلك أختم في هذا الصياغ بمناشدتي للأخ ياسر عرمان وبقية الاخوة الذين يحملون السلاح يحاربون بعضهم البعض الآن لأقول لهم فقط انتبهوا لهذا المخطط وراجعوا الشريط وعودا بذكرياتكم الى الأهداف الأولى التي حملتم السلاح من أجلها وقارنوها بما يحدث الان وستدركون بسهولة انكم تقادون مع بلادكم نحو المحرقة. وأن كنتم اذكياء ستنتهزون ظروف الخلافات الحالية بينكم لإخراج أنفسكم من الورطة التي وضعتموها فيها. وأؤكد لهم ان هذا المخطط لتفتيت المنطقة لن يمر بالرغم من أنه قطع أشواط كثيرا وسيحدث قريبا ما سيزلزل هذه المنطقة ويوقف هذا المخطط وحينها لن ينفع الندم وسيكتب التاريخ ان من القيادات السياسية من أبناء شعب السودان من كان مع سبق الإصرار أداة في يد الاخرين لتفتيت بلاده.

    والله ولي التوفيق.
    بدوي محمد بدوي


    الأخ الخواض انا بالمناسبة ضعيف جدا في قضايا الإنتلجنسيا ومع ذلك اشكرك على تصنيف خطابي والذي اعتقد انه ليس خطابا اسفيريا وانما هو خطاب حياتي اليومية الاعتيادية.
    تحياتي


    في ختام هذا الحديث اهدي هذا الفيديو الذي لا يتجاوز الدقيقتين لكل الوطنيين في هذا المنبر وخارجه واخص بالذكر منهم الاشتراكيين الذين قضوا جل شبابهم يناضلون من اجل الاشتراكية وقضايا السلم العادلة.
    الى اللقاء




    ولأصحاب الطرب نهدي هذا ونامل أنه تحمل كاملا ويظل الاعتذار عن الأخطاء اللغوبة دائما سيد الموقف.
    الى اللقاء....


































                  

العنوان الكاتب Date
مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاريكاتير عمر دفع الله03-07-18, 09:53 PM
  Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� osama elkhawad03-08-18, 06:21 AM
    Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-08-18, 02:07 PM
      Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-08-18, 02:31 PM
        Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� Elsanosi Badr03-08-18, 03:38 PM
          Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� osama elkhawad03-08-18, 04:35 PM
          Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� منتصر عبد الباسط03-08-18, 04:38 PM
            Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� أبوبكر عباس03-08-18, 05:53 PM
              Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عبد اللطيف بكري أحمد03-08-18, 06:17 PM
                Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عبدالعزيز الفاضلابى03-08-18, 06:44 PM
                  Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-08-18, 09:31 PM
                    Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� osama elkhawad03-09-18, 02:59 AM
                      Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� Elsanosi Badr03-09-18, 07:10 AM
  Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� حاتم إبراهيم03-09-18, 08:11 AM
    Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� جلالدونا03-09-18, 08:27 AM
      Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-09-18, 10:29 AM
        Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-09-18, 11:08 AM
          Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� Elsanosi Badr03-09-18, 03:46 PM
            Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� جلالدونا03-09-18, 04:06 PM
              Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-09-18, 04:21 PM
            Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� Elsanosi Badr03-09-18, 04:26 PM
              Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� جلالدونا03-09-18, 04:49 PM
                Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� معاوية المدير03-10-18, 01:39 AM
                  Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� جلالدونا03-10-18, 01:50 AM
                    Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� بدوي محمد بدوي03-10-18, 04:48 AM
                      Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-10-18, 12:16 PM
  Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� حاتم إبراهيم03-10-18, 01:33 PM
    Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-10-18, 10:07 PM
      Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عبدالعظيم عثمان03-10-18, 10:24 PM
        Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� Elsanosi Badr03-11-18, 06:12 AM
          Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� محمد المسلمي03-11-18, 06:48 AM
            Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� محمد المسلمي03-11-18, 06:50 AM
              Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-11-18, 09:12 AM
                Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� Omer Abdalla Omer03-11-18, 09:30 AM
                  Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-11-18, 10:12 AM
                    Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� بدوي محمد بدوي03-11-18, 05:11 PM
                      Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� Elsanosi Badr03-11-18, 07:44 PM
                        Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-11-18, 11:11 PM
  Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� حاتم إبراهيم03-12-18, 08:23 AM
    Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-12-18, 04:31 PM
      Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� بدوي محمد بدوي03-13-18, 06:20 PM
        Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� عمر دفع الله03-13-18, 10:41 PM
          Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� osama elkhawad03-14-18, 03:17 AM
            Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� بدوي محمد بدوي03-14-18, 06:44 PM
              Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� بدوي محمد بدوي03-15-18, 04:20 PM
                Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� بدوي محمد بدوي03-17-18, 12:28 PM
                  Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� osama elkhawad03-17-18, 06:11 PM
  Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� حاتم إبراهيم03-18-18, 07:45 AM
    Re: مرحبا بجوبا - عاصمة الثقافة العربية - كاري� بدوي محمد بدوي03-18-18, 09:45 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de