الاخوة الاعزاءعارف و عمر و معاوية و كاروري.السلام عليكم و رحمة الله و لكم الشكر في مشاركة الموضوع.كل دروس التاريخ تقول ان دولة الظلم لن تدوم. قد يطول عمرها لكن كل ما طال عمرها، كانت نهايتها بشعة و قاسية. و شاوسيسكو و صدام و القذافي اقرب تجربة و اقسى دروس حدثت و البشير على سدة الحكم. و نعود لموضوعنا الرئيسي و هو لم خلا جاكسون من الناس يوم الخميس الماضي. لقد غيرت الانقاذ المجتمع السوداني في الكثير من النواحي الاجتماعية و السياسية و الثقافية. فعلى الصعيد الاجتماع اصبحت نسبة النساء في مواقع العمل و الدراسة كبيرة جدا اذا ما قورنت بقبل الانقاذ، بل نجد البنات اكثر من الاولاد في الجامعات و المعاهد العليا. و اي زائر لبنك او محل اتصال او الجوازات او جهاز العاملين بالخارج يلاحظ العدد الكبير للنساء العاملات. و يعود السبب في ذلك الى هجرة الشباب المنتج و الجامعيين و التي يقول عنها البعض انها تجاوزت الستة ملايين و كلهم من الشباب النشط المنتج المحب للتغيير و التجديد و تطوير نفسه و اهله. هذا الوضع جعل الامور تختلف عن اكتوبر 1964 و ابريل 1985. فالمرأة بجانب العمل قد يكون عندها رضيع بالبيت او عيال بالمدارس أو زوج غائب او ما شابه من ظروف تفرض عليها العودة الى البيت بعد العمل بدلا ان تذهب الى موقف جاكسون. شئ آخر الشارع فقد هؤلاء الشباب الذين هاجروا و قد طرحت موضوعا للنقاش في هذا الموقع و هو دراسة امكانية ان يأخذ بعض القادرين من العاملين بالخارج اجازة في وقت بالتنسيق مع الداخل للمساهمة في الحراك الشعبي. و لو نجحنا في حشد مائتي الف من هؤلاء الستة ملايين، فسوف تدفع بالعمل الى الامام. شئ ثاني، لم تنجح الجهات الداعية للتظاهر في معرفة الحجم الحقيقي و تاثير الشبكة العنكبوتية و قنوات التواصل الاجتماعي على الجماهير. فالذين لديهم القدرة و المعرفة على التعامل مع هذه الشبكات، يخيل له ان يوم الخميس 15 فيراير هو آخر ايام الانقاذ. و لكن لو سالت اناسا لا يتعاملون مع هذه الشبكات ستجد اجابات صادمة. لهذا من رأيي ان تنعكس الطريقة و هو الرجوع الى الملصقات و المنشورات و بطاقات الدعوة و النزول بها للاحياء و المدارس. كما ارى ان تكون هذه الملصقات قليلة الكلمات قوية التعبير سهلة القراءة. كما اعتقد ان التركيز على الخريجين البلا عمل و العمال في المناطق الصناعية و الشماسة و ربات البيوت سياتي بنتائج افضل من الشبكة العنكبوتية. من الخطأ التعويل على الجيش للخلاص، فالكلية الحربية بالذات و منذ 1989 و حتى اليوم لم يدخلها غيرالكيزان و الكيزان المتشددين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة