لا بد لنظام الانقاذ ان يذهب، و يكاد كل أهل السودان عدا الكيزان مع هذا الخيار. فان لم يذهب نظام الانقاذ، فسيذهب السودان و بلا رجعة. امريكا تطالب بعدم التعرض للمتظاهرين. هذا كلام تمام و كلنا معه. السؤال اين المتظاهرون في جاكسون اليوم؟ اين اعضاء الشيوعي؟ اين اعضاء حزب الامة القومي؟ اين اعضاء المؤتمر السوداني؟ اين اعضاء البعث و اين اعضاء الجمهورين و اين اعضاء حركات دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق؟ و الاهم الاهم، بل اين اللاحزبيين الذين يشكلون غالبية الشعب السوداني و الذين هم الاكثر تضررا من الانقاذ؟ الدعوة للتظاهر من جاكسون اليوم الخميس لا اثر لها. و على المعارضة ان تجلس القرفصاء لتعرف السبب. كل الظروف الموضوعية مواتية لاقتلاع الانقاذ، و لا احد يرغب في بقائها حتى الاسلاميين منهم لا بد من مراجعة التكتيك و الاساليب و الخطاب السياسي. لا بد من مراجعة التوقيت للتحرك، و التوقيت للتظاهر و اختيار الامكنة المناسبة و السهلة الوصول للغلابة. علينا ان نعلم ان الثلاثة عقود التي قعدتها الانقاذ على سدة الحكم، كادت ان تطمس الهوية السودانية، و زرعت في عقول و نفوس الكثيرين من البسطاء مفهوم ان لا بديل للانقاذ الا الفوضى و الاقتتال. المهمة شاقة و صعبة و لا تحتمل وجود اي حزب او هيئة او جمعية او حركة او تنظيم يحمل وجها رما ديا او ضبابيا او حمال اوجه. المسالة واضحة وضوح الشمس، افعى سامة قاتلة بين ارجلنا و في يدنا عكاز او عصاة. فالقرار بيدنا، نقتلها ام ندعها تقتل السودان؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة