|
Re: مرحباً بعودة الفريق الظافر .. وهل تُبالي ا� (Re: محمد أبوجودة)
|
ليلة قطع الأذناب (الضُّنُبَّة) ..! في استطرادة مزاجية، فقد تكأكأت عليّ التعليلات في خصوص هذه التّعيينة البديعة، فلم أجد سوى أن أرجع لذِكرى سيرة ذلك الحيوان الذّكي قد أزهتنا خطّته ونحن - ما نزال بعد - صبية رِقراق العَيْدان في ثالث أو رابع ابتدائي. كانت قصّته أنه قد ولجَ حديقة ملأى بالثمار، فأكل وعاثَ فسادا وتخريباً، ولمّا هجّم عليه رئيسُ المزرعة، فَرّ لائذاً بالهرَب، غير أن الســّور الشائك حجزه لماماً حتى يجد مخرجا، فلحِقَ به الرئيس، وخبطه ضربةً أطاحت بضنبِه خارجه، ثم مَرّ بباقي جتّتِه. تحمدل الحيوان سلامته لنفسه، وقال: أن تعيش بلا ضنب، خيراً من أن تموت وضنبك سالمُ ..! لكن مأساته لم تنتَهِ هاهنا، إذ سخَر منه بنو جِلدتِه من الحيوانات التي ما تزال أضنابها زينة وَ "رتينة". فصمّم - على قول الرواة - على أن يقطع دوابرهم، فخطّط ومطّط حتى ساقهم إلى تلك المزرعة فأكلوا وعاثوا كما عاثَ وخرّبوا تخريبا حتى باغتهم السيد الرئيس، ففرّوا عن بكرةِ أبيهم، وليس لهم قديم عهد بذاك المخرَج، فاجتهدوا حتى خرجوا جميعاً بلا أضناب.
ــــــــــــــــــــــ ألا ترى؟ الحيلة، أحياناً، أمّ الحاجَة ذاتا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|