|
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو (Re: محمد أبوجودة)
|
=
نزول سروال البشير ووزير ماليته وأعضاء عصابته وانكشاف المزيد من مؤخراتهم المكشوفة أصلاً أقرب من نزول سعر الدولار.
فما يتم الآن هو مجرد إجراءات إدارية لشراء الوقت لن يُكتب لها الصمود طويلاً. وكما أوضح الدكتور الأمين موسى فالبشير ووزير ماليته لن يخرجا من هذه الورطة حتى إن امتلكا عصا موسى. وكلها أيام معدودات ثم يحدث الـ Big Bang وتسمع بأذنيك صفارة إسرافيل ودوي "الإنبهال الكبير".
أنت تعلم يا جودة بأن ولاية وزارة المالية على المال العام لا تتجاوز كثيراً الـ 10% ، أما التسعين الباقية فإنها تتسرب وتنساب في ظلام المجاري السفلية تحت الأرض. فهذه الـ90% لم تمر بردهات البرلمان الذي أجازها، ولم تُقيّد أرقامها في كواليس ديوان المراجع العام.. وحتى في ديوان الوزارة لا يدري عنها الخفير ولا الوكيل، ولم يشم قدحتها الوزير ولا البشير.
بسبب الفساد المستشري و"التجنيب" من جهة، وبسبب الجزر المعزولة، في المؤسسات "السيادية" الخرطومية، وبسبب "استقلال واستغلال" السلطات الإقليمية التي تحتفظ بـ"أسرارها المالية" لنفسها، وبسبب وجود "جهاز تشريعي" مخصي لا تزيد مهمته عن البصم على أوامر الجهاز التنفيذي، فإن إعلان انخفاض الدولار لا يعدو أن يكون "طق حنك" وثرثرة عالية وكلام مطلوق في الهواء، بانتظار أن يأتي الفرج من السماء.
دولة تضربها الفوضى وتغيب فيها الجودة يا جودة، فمن الطبيعي أن تكون موارد الدولة مجهولة تماماً، ويتم وضع الميزانية خبط عشواء. ودولة غير مُنتجة، بلا موارد معروفة ولا صادرات مكشوفة من أين لعُملتها أن ترفع رأسها؟
الجهاز التنفيذي الذي يستأسد في الداخل هو مخصي أمام الخارج، لا تزيد مهمته عن إرضاء أمريكا، وإطاعة أوامر صندوق النقد والبنك الدوليين وغيرهم من الدائنين، والحرص على سداد ديونهم وفوائدها المركبة. سداد ديون هؤلاء هي الأولوية التي تتقدم عند عصابة الإنقاذ على رغيف العيش، وعلى فاتورة الغذاء، وعلى استيراد الدواء.
ليس أمام "المُفلس" البشير وزمرته الحاكمة من سبيل سوى امتصاص ما يغطي عجوزات الميزانية على شكل ضرائب من دماء المواطن الكحيان الذي هده المرض، والذي يعاني الجوع ، كما تعاني جيوبه الانيميا المزمنة، والذي لم تعد تنطلي عليه الوعود بعدما تجرع من الصبر والأكاذيب الخانقة والغُصص القاتلة ما جعله يستفرغ عوع كلما رأي وجه راس النظام وزبانيته يطفح من خلال الشاشات والذي لم يبق أمامه للخلاص من سبيل سوى الإنفجار الكبير.
تحياتي لك يا جودة ولضيفيك العزيزين ... .. .
(عدل بواسطة الصادق عبدالله الحسن on 02-08-2018, 12:21 PM)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السوداني .. هل من أمل؟ | محمد أبوجودة | 02-08-18, 09:36 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد الأمين موسى | 02-08-18, 09:48 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-08-18, 10:06 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد الأمين موسى | 02-08-18, 10:22 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | عمر ابراهيم الخضر | 02-08-18, 10:26 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-08-18, 10:28 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-08-18, 10:48 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-08-18, 10:56 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-08-18, 11:32 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-08-18, 11:36 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | الصادق عبدالله الحسن | 02-08-18, 11:33 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-08-18, 11:53 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | الصادق عبدالله الحسن | 02-08-18, 12:24 PM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-08-18, 07:36 PM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-08-18, 07:53 PM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-09-18, 10:36 AM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-10-18, 10:42 PM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-11-18, 02:50 PM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-11-18, 02:57 PM |
Re: نزول سِعر صرف الدولار مُقابل جُنيهنا السو | محمد أبوجودة | 02-13-18, 08:34 PM |
|
|
|